المفرقعات والقنابل الصوتية في رمضان: فوضى وضجيج مزعج وخطر يحدق بالأطفال

مواطنون من الطيبة يشكون من ظاهرة المفرقعات والألعاب النارية، التي تتفاقم بصورة مقلقة في شهر رمضان الكريم، والأعياد والمناسبات السعيدة، وتحولها إلى أحداث مؤلمة إلى حزينة، غير ضجيجها الذي يصفع ليلهم وفجرهم.

لكل زمان ومكان منغصات، وفي شهر رمضان المبارك ” ظاهرة الألعاب النارية والمفرقعات ” التي لا تترك أذناً مطمئنة حتى تقتحمها بكل قوة، لتكون المنغص الأكبر في شهر الكريم، الذي لا يفرق بين مريض يطلب الراحة أو مصلٍ يؤدي فريضة أو قارئ قرآن يتلمس رضى الرحمن إلا ويقرع أذنه بكل بقوة.

تنجم بعض الظواهر السلبية الخطرة التي تُرافق شهر رمضان المبارك، والتي قد تعرّض بعض الأطفال والشباب لإصابات مباشرة نتيجة الألعاب النارية والمفرقعات، أو تضع أصحابها بمواقف واشكاليات مع الشرطة في منتهى الخطورة قد تؤدي لعواقب لا يُحمد عقباها، ناهيك أصواتها التي تزعج السكان، خاصة عندما تدوي في منتصف الليل.

ومن الجدير ذكره أن المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، قد أصدر في العام 2017،  فتوى تحرّم بيع المفرقعات لما فيها من الإزعاج والايذاء والترويع الذي يتنافى مع أخلاقيات وذوقيات الإسلام والمسلم.

فإلى جانب الفرحة والبهجة والاجواء المميزة في شهر رمضان المبارك، يشكو مواطنون من سكان مدينة الطيبة، والمجتمع العربي في الادخل الفلسطيني، ضجيج استخدام المفرقعات النارية والقنابل الصوتية حتى ساعات الفجر، إضافة إلى الاخطار الناجمة عنها، والتي سبق وان سببت اصابات خطيرة واضرارا اخرى، حيث يصل سنويا إلى مراكز الطوارئ والعيادات والمستشفيات المختلفة العديد من الأطفال المصابين إثر استخدام الألعاب النارية، لكن كما يبدو ان تلك الحوادث تبقى مجرد ذكرى، والظاهرة تستمر دون الاهتمام بمشاعر وراحة الاخرين.

وفي هذا السياق، نبه مُرَكِز الأمن والأمن في بلدية الطيبة،  أدهم عوض مصري، أن هذه المفرقعات تلحق الأذى بأجساد الناس وممتلكاتهم، فكم من طفل قطعت أصابعه واحترق جسمه؟! وكم من بيت احترق؟! وكم من سيارة احترقت جراء استخدام هذه المفرقعات.

وقال  أدهم عوض مصري، إن التطرق إلى هذا الموضوع وهذه الظاهرة، قد تزعج البعض، إلا أنني على يقين من أنه سيرضي شريحة كبرى من المواطنين في الطيبة، فقد توجه إلى الكثير من المصلين في المسجد، شخصيا، للتطرق لهذه الظاهرة -ظاهرة المفرقعات وصوت القنابل- فلا بد اننا نسمع يوميا ونر بأم أعيننا تواصل هذه الظاهرة.

ولفت مصري إلى ان العديد من الحوادث التي كادت تودي بحياة الأطفال، وقدر أن بترت أطراف بعضهم، وتشوه في وجوههم.

وعا مصري أصحاب المحال التجاري إلى الكف عن توريدها وبيعها ، هذه الألعاب الخطيرة للأطفال بدون رقابة بهدف جني بعض المال، خاصة في هذا الشهر الكريم، شهر العبادة والقنوت، وان لا يحملوا نفوسهم وزر إثمها، مؤكدا أن أطفال المدينة هم أطقال باعة المفرقعات، كوننا جميعا أنباء هذا المدينة.

مُرَكِز الأمن والأمن في بلدية الطيبة، أدهم عوض مصري

 

 

Exit mobile version