الذكرى الحادية عشرة لوفاة “حكيم الثورة” جورج حبش

صادفت اليوم الذكرى الحادية عشرة، لرحيل جورج حبش سياسي فلسطيني ومؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأحد أعمدة المقاومة الفلسطينية في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

جورج حبش ولد في العام 1926 في اللد لعائلة من الروم الأرثوذكس وتعرض للتهجير والترحيل في حرب 1948 وكان يدرس الطب في تلك الفترة في كلية الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت.

عمل على تأسيس حركة القوميين العرب التي كان لها دور في نشوء حركات أخرى في الوطن العربي، في عام 1956 في الأردن، وفي العام الذي تلاه، فر حبش من الأردن إلى سوريا، حيث صدرت بحقه عدّة أحكام بين الأعوام 1958 و1963. انتقل بعدها من دمشق إلى بيروت.

وعقب انفصال الوحدة بين سوريا ومصر عام 1961، تم اعتقال حبش عدة مرات واتهم مرات أخرى بالمشاركة في تدبير انقلاب في سوريا من أجل العمل علة إعادة الوحدة مع مصر.

وفي العام 1967، أسس جورج حبش الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع وديع حداد وأبو علي مصطفى وآخرون حيث شغل منصب أمينها العام. وقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تبني المبادئ اللينينية.

روج حبش في إطار قيادته للجبهة الشعبية للأعمال المثيرة والتي أخذ بعضها شكل عمليات اختطاف طائرات إسرائيلية وتفجير لبعض خطوط النفط والغاز وهجمات على السفارات الإسرائيلية في عدة عواصم غربية، وكان أبرز العمليات خطف طائرات في الأردن عام 1970 ، إبان حرب أيلول الأسود بين الفدائيين والجيش الأردني.

بعد أحداث أيلول الأسود، انتقل حبش إلى لبنان وخرج منها عام 1982 ليستقر في دمشق.

ظل حبش أمينا عاما للجبهة الشعبية حتى العام 2000، حيث ترك موقعه لأسباب صحية، وخلفه أبو علي مصطفى.

وفي في السادس والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني، من العام 2008، توفي حبش في عمان عن عمر يناهز الـ80 عاماً.