هل التقطت اسرائيل رسالة “غرفة العمليات المشتركة”؟

 رغم الحشد الجماهيري الذي تميزت به مسيرات العودة وكسر الحصار في جمعتها الـ40 الا ان الخسائر البشرية في صفوف المتظاهرين بدت أقل من الجمعة التي سبقتها وذلك في اعقاب تهديدات غرفة العمليات المشتركة للاحتلال بانها جمعة حاسمة. 

وكانت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أعلنت ان يوم الجمعة من مسيرات العودة ستشكل اختبارا لنوايا الاحتلال تجاه مسيرات العودة.

الجهاد الاسلامي اكدت ان الاحتلال الاسرائيلي التقط رسالة الغرفة المشتركة بشأن مسيرات العودة وكسر الحصار مشددة أن مسارعة نتنياهو للاتصال بالمصريين حرصا منه على استمرار حالة الهدوء يعبر عن حقيقة رسالة المقاومة التي فرضت معادلة الهدوء.

واكد مصعب البريم المتحدث باسم الجهاد، أن التصعيد الاسرائيلي ليلا يأتي في سياق المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول الهروب من حالة استحقاقات الهدوء و الصمود الفلسطيني في مسيرات العودة والانجازات السياسية التي تحققها وامام الفشل في الضفة الغربية وامام الفشل امام حزب الله وصناعة بعض الانتصارات الوهمية.

ولفت البريم الى ان الجماهير التي خرجت بالأمس رغم الظروف الجوية السيئة انجاز على المستوى السياسي سواء بتحدي الظروف الجوية والحشد الجماهيري المهيب في مسيرات العودة ونوعية الرسائل السياسية التي اصر على ارسالها الشعب الفلسطيني والحضور الميداني للمقاومة الذي يحمي المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة مشددا أن هذا المشهد المتكامل يعبر عن انجاز سياسي للشعب الفلسطيني.

وكانت وزارة الصحة أعلنت عن استشهاد مواطن واصابة 6 برصاص الاحتلال على حدود قطاع غزة بينما اعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار أنها بصدد استخدام خيارات نضالية جديدة هدفها الوقوف بحزم امام جرائم الاحتلال الاسرائيلي.

من جانبها أوضحت الجبهة الديمقراطية أن الساحة الاسرائيلية تعيش انتخابات داخلية يكون فيها الدم الفلسطيني هو فرصة النجاح والحصول على مكاسب سياسية داخلية .

ولفت عصام ابو دقة القيادي في الجبهة أن الاحتلال يحاول الهروب من وضعه الداخلي باتجاه تصعيد ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة وتصعيد على جبهة سوريا ولبنان ظنا منه أنه سيحقق مكاسب في الانتخابات المقبلة مبينا ان فصائل المقاومة حذرة ويقظة من هذا السلوك الاسرائيلي.

وقال ابو دقة:”لقد عملنا على ضبط الميدان وأن تكون المسيرات سلمية بامتياز ولم يحدث أي شيء يشكل خطورة على الاحتلال الاسرائيلي ومع ذلك فقد اصر على ارتكاب جرائم ضد ابناء شعبنا الفلسطيني” داعيا المصريين لتحمل مسئولياتهم والضغط على الاحتلال للالتزام بالتفاهمات التي جرت بيت الاحتلال والمقاومة .

ويحاول الاحتلال الاسرائيلي ممارسة كل اشكال العنف والبطش والجرائم في محاولة للحصول على مقاعد اكبر في الكنيست الاسرائيلي وتحقيق انجازات سياسية على حساب الدم الفلسطيني لم يكن اخرها الشهيد كرم فياض الذي استشهد بالأمس بل الى قصف اسرائيلي استهدف نقطة ضبط للمقاومة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة .

المحلل السياسي ناجي الظاظا قال” انه لا يمكن الحديث عن جولة تصعيد كاملة وانما ما حدث بالامس من استشهاد شاب والقصف الاسرائيلي على القطاع يدخل في اطار الفعل ورد الفعل وهذا ضمن حالة الصراع والحديث الذي قدمته الغرفة المشتركة أن كل حالة يتم دراستها حسب موقفها.

ولفت الظاظا الى ان هناك ساحات اكثر سخونة وأكثر أهمية من قطاع غزة يمكن أن تحسم الانتخابات الداخلية مثل ساحة الشمال والمواجهة مع لبنان.

ولفت الظاظا الى أن مسيرات العودة ستتأثر بمدة التزام الاحتلال بالتزاماته بالتفاهمات عبر الوسيط الاممي والمصري وكسر الحصار يشكل أهم الاهداف التي يسعى الشعب الفلسطيني لتحقيقها.