3أخبار ثقافيةمن ذاكرة النكبة

اليوم- الذكرى الـ 14 لوفاة الشهيد ياسر عرفات

ياسر عرفات “ابو عمار”، او كما اعتاد الفلسطينيون مناداته “الختيار” بعد مرور عشر سنوات على اغتياله لا يزال الفلسطينيون يبكون هذا الرجل الذي فجر ثورة استمرت وستستمر حتى الان، ابو عمار الذي ناضل وكافح وتعب حتى يحقق الحرية للشعب الفلسطيني استشهد مسموما، غاب الختيار لكن ضحكته لم تغب وابتسامته ما زالت محفورة بذاكرة الفلسطينيين وصوته الذي صاح به معلنا امام العالم قيام دولة فلسطين، لا يفارق ذاكرة محبيه.

الرئيس الراحل ياسر عرفات
الرئيس الراحل ياسر عرفات

تصادف اليوم الذكرى السنوية الرابعة عشر لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات “أبو عمار”، قائد الشعب الفلسطيني ومفجر ثورته الحديثة، وأحد أبرز القادة في العالم خلال القرن العشرين. خاض “أبو عمار” خلال حياته نضالا وجهادا لا يلين طوال أكثر من نصف قرن على مختلف الجبهات، أعاد الحياة لاسم فلسطين ولقضية شعبها في الوعي الانساني، ووضع القضية الفلسطينية على الخريطة السياسية العالمية.

ياسر عرفات (24 أغسطس في القاهرة مصر 1929 – 11 نوفمبر 2004 في باريس فرنسا)، سياسي فلسطيني وأحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال. اسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة، واسمه الحركي “أبو عمار” ويُكني به أيضاً. وهو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996.

وترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959. وكان ضد الوجود الإسرائيلي حتي قبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقةمنظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية. كرس معظم أوقاته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

دخلت قوات منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة عرفات مع القوات الأردنية في حرب أهلية داخل المدن الأردنية، وخرجت من الأردن بالقوة. ثم بعد ذلك استقر عرفات في لبنان. وأسس قواعد للكفاح المسلح في بيروت وجنوب لبنان. وأثناء الحرب الأهلية في لبنان إنضم إلى قوى اليسار في مواجهه قوى لبنانية يمينية. وخرج من لبنان إلى تونس بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية في بيروت الغربية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان. وأصبح هدف ياسر عرفات وحركة فتح في الفترة ما بين أعوام 1978 و 1982 إسرائيل المحتلة للدولة الفلسطينية. ومهما كانت الإتجاهات السياسية للشعب الفلسطيني فإن عرفات بالنسبة لهم مناضل وشهيد من أجل الحرية، وبينما يُعرف في الجانب الأخر من قبل معظم الإسرائيلين بأنه ارهابي خطير.

وقد شرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في أخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لانهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو، وقمة كامب ديفيد 2000. وقد أدان بعض الإسلامين واليسارين في منظمة التحرير الفلسطينة التنازلات التي قدمت للحكومة الإسرائيلية، وأصبحوا من المعارضة. وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو. وفي تلك الأثناء اهتز موقف السلطات الفلسطسنية بسبب طلب نزع سلاح حماس وحركات المقاومة الأخرى وتسليمه لفتح.

وفي نهايات عام 2004 مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصاره داخل مقره في رام الله من قبل الجيش الإسرائيلي، ودخل في غيبوبة. ولا يعرف سبب الوفاة على التحديد، وقد قال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثة. وقد مات ياسر عرفات في 75 من عمره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *