سجن “يتمناه الجميع”

ليس غريبا أن تتواجد 5 سجون فقط في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 340 ألف نسمة، حيث تضم هذه السجون أقل من 200 سجين، ولكن ما هو مثير للدهشة أن اثنين من هذه السجون مفتوحة في أيسلندا.

وفي تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، سلط الضوء عن تجربة الإقامة في السجنين المفتوحين على مصراعيهما، ويأويان أشخاصا أدينوا بجرائم عنف، أو جرائم جنسية خطيرة، وكيف تجري الأمور داخل دهاليز السجنين.

في سجن “كفيابريغا” غربي البلاد، كان لافتا غياب عناصر الأمن، حيث لم يضم السجن سوى القليل على صعيد عناصر الحماية، فيما توجد هناك إشارة تدعو المارة إلى الابتعاد، وهي تستهدف أساساً السياح.

ويمكن للزائر أن يدخل السجن المكون من مستوى واحد بكل سهولة، بعيدا عن قيود الحراسة التي تطوق السجون في مختلف بقاع الدنيا، والاستمتاع بوجبة طعام مع أحد نزلاء السجن.

ويقوم السجناء والموظفين بإنجاز الأعمال بشكل جماعي، وكذلك تناول الطعام في غرفة مشتركة، ويتكفل السجناء بطهو الطعام، ويتسوقون أسبوعيا من قرية مجاورة برفقة شرطي.

ويتمتع السجناء بحياة خاصة، حيث توفر إدارة السجن للنزيل خدمة الإنترنت، وهاتف محمول، حيث يقضي بعض السجناء الكثير من الوقت في غرفهم.

ورغم امتلاك نزلاء السجن مفاتيح خاصة بغرفهم، لكنهم لا يستخدمونها في العادة، حيث يتركون أبوابها مفتوحة أغلب الوقت، وهو ما يشير إلى أن الثقة هي الأساس في سجن كفيابريغا.

جدير بالذكر أن أيسلندا تعيش بأقل معدل جريمة في العالم، في عام 2009 وقعت جريمة قتل واحدة خلال السنة ككل.

Exit mobile version