صباح الخير يا بلدي…! بقلم: ناضل حسنين

اليوم يصادف مرور ثلاثة أعوام على الانتخابات البلدية في الطيبة، وخير سنفعل لو اننا جلسنا لمراجعة ما تم وما لم يتم مما وعدتنا به إدارة البلدية نحن المواطنين …


وهنا أؤكد كما في مرات سابقة انه حبذا لو تصدر هذه المراجعة على شكل كراسة يطالعها المواطن بكل الأرقام والصور لكافة المشاريع التي تم إنجازها، وهي ليست قليلة، وليكن لدى المواطن في ذات الوقت ما يشبه البرنامج المكتوب بين يديه للمزمع إنجازه في السنة المتبقية للإدارة الحالية حتى يتمكن من معرفة ماذا تخطط البلدية من مشاريع قادمة وحتى يتمكن من مراجعة ما تم انجازه لغاية الآن وما سيتم انجازه لاحقا ولكي يحاسب الإدارة في حال تقصيرها او الاشادة بها عند تنفيذ وعودها.

فإلى جانب كل المشاريع الجميلة التي بادرت وتبادر اليها بلدية الطيبة في شتى المجالات سواء البنى التحتية للمدينة او في المجال الثقافي والاجتماعي وحتى السياسي على المستوى القطري، فإننا كمواطنين لا زلنا ننتظر الكثير من انجاز الوعود الانتخابية التي لم تتحقق الى الآن وما من بوادر بأنها ستتحقق وقد تبقى على الانتخابات القادمة سنة واحدة فقط، أي ربع المدة.

هنا لا بد من الإشارة الى ان إدارة البلدية باتت تتصرف كمن ضمن لنفسه الجنة فتوقف عن العبادات كليا.

لقد مرت ثلاثة أعوام ونحن ننادي بعدة مطالب أساسية وعدتنا بها الإدارة قبل الانتخابات وعادت فأكدت عليها بعد الانتخابات مباشرة، ولكننا لا نسمع اي رد سوى أصداء اصواتنا…فلا تم تأميم الأرصفة واستعادتها من التجار الى الملك العام ولا تم اخراج الشاحنات الى مواقف خارج المدينة للتخفيف من ازدحام المرور في ازقة المدينة ولا تم ترتيب حركة السير في شوارع المدينة ولا تم ترقيم البيوت لتكتمل عناويننا. هذا غيض من فيض!

الى هذا فكثير من المشاريع التي اخذتنا الحماسة في بدايتها ثم ما لبثنا ان اهملناها ولم نكملها بعد ان حظينا بالتصفيق من الجميع. يكفي ان نشير الى “ساحة الشهيد” التي لا تزال ورشة عمل منذ عدة أشهر والى مفرق “سميح القاسم” مع شارع 444 وابريق القهوة والفناجين و”الطوبار” يلفهما منذ سنة ونيف… حتى أن الإضاءة الجميلة على جدار محطة الوقود “ديلك” لم تعد ترحب بنا وبزوار بلدنا كما في البداية لأنها قررت انتهاج التعتيم.

ولكن إذا كنا قادرين على الصبر على بعض هذه النواقص فإن ثمة نواقص وتقصير لا يمكن تجاوزه وعلى البلدية المباشرة فورا بمعالجتها، والحديث يدور عن أمور يراها كل مواطن ولا اتحدث على سبيل المثال، عن مناقصات وتعيينات، لأنها شؤون إدارية لا تعني سوى ذوي الاهتمام الخاص بهذا الجانب. فليت إدارة البلدية تصغي الى مواطني هذا البلد حتى تحافظ على أواصر التواصل المباشر معهم ولكي تحس بنبض الشارع بلا وسيط.

توفيقكم بهجة لنا!

Exit mobile version