العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، يتوافدون إلى مقبرة القسام في حيفا، تلبية لدعوة لجنة متولي وقف حيفا ولجنة المتابعة العليا، للمشاركة في يوم العمل التطوعي داخل المقبرة.
بدأ العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، صباح اليوم السبت، بالتوافد إلى مقبرة القسام في حيفا، تلبية لدعوة لجنة متولي وقف حيفا ولجنة المتابعة العليا، للمشاركة في يوم العمل التطوعي داخل المقبرة.
وتشمل الفعاليات، تنظيف المقبرة من الأعشاب وتقليم الأشجار وغيرها من الأعمال.
ومن جوار قبر الشهيد الشيخ عز الدين القسّام، قال القيادي الإسلامي ورئيس لجنة “الحريات” في الداخل الفلسطيني، إن فعالية اليوم تأتي تلبية لدعوة متولي الوقف وأهالي الشهداء في المقبرة ولجنة المتابعة العليا.
وتابع قائلا: “من هنا بجوار قبر الشهيد الشيخ القسّام، الذي جاء من بلدته جبلة السورية، للدفاع عن الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه العصابات الصهيونية التي كانت مدعومة من الاستعمار البريطاني، جئنا لنرد للشيخ الشهيد بعض الجميل، كما جئنا نؤكد للمؤسسة الإسرائيلية التي تنتهك مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ومساجدنا وكنائسنا، أننا لن نفرط في أرضنا ولا مقدساتنا، ننتصر للأحياء والأموات منّا الذين يؤكدون على هوية هذه الأرض، نثمّن هذا الحشد من الشباب المبارك، الذي قدم إلى هنا من أجل الانتصار لأبناء شعبنا ومقدساتنا”.
وحيا السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، المشاركين في يوم العمل التطوعي، الذين فاقت أعدادهم كل التوقعات، كما قال. وأضاف : “وجودنا هنا هو رسالة عهد ووفاء إلى كل الذين رحلوا وتضمهم هذه المقبرة، كما أن هذا التواجد المكثف المبارك يبعث بإشارة إلى كل المتغطرسين من حكام إسرائيل والشركات التي تدور في فلكها، في أن أي مس بمقبرة القسام سيقابل بوقفة شعبية كبيرة لم يتوقعوها”.