أخبار محليةفلسطين 67

ما هي الرسائل التي حملها الوفد الأمني المصري لحركة حماس؟

الوفد الأمني المصري يعقد عدة اجتماعات في قطاع غزة مع قيادة حركة حماس، وذلك في زيارة مفاجئة للقطاع، وسط تعتيم كامل حول أسباب الزيارة.

8

عقد الوفد الأمني المصري ظهر اليوم السبت، عدة اجتماعات في قطاع غزة مع قيادة حركة حماس، وذلك في زيارة مفاجئة للقطاع، وسط تعتيم كامل حول أسباب الزيارة.

وبينما تدور الأنظار حول خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المرتقب في الأمم المتحدة، فإن هناك حالة من الغليان في الشارع الفلسطيني داخل قطاع غزة، بسبب الخطوات العقابية التصعيدية التي هدد بها عباس حال عدم تحقيق “التمكين الكامل”.

المراقبون والمحللون السياسيون توقعوا أن يكون الوفد المصري قد بحث ملف المصالحة المتعثرة وجهود تثبيت التهدئة، موجها حزمة من الرسائل التحذيرية لحركة حماس من المضي قدما في دربها التصعيدي سواء على الحدود الشرقية لقطاع غزة أو فيما يتعلق بملف المصالحة .

يقول الكاتب والمحلل السياسي ثابت العمور لوكالة “نبأ برس”، إن هذه الزيارة تأتي في وضع ميداني غاية في الخطورة، وذلك لعدة اعتبارات.

الاعتبار الأول، يوضح العمور، هو عودة مسيرات العودة وبهذه الكثافة -خلال الجمعتين السابقتين على وجه التحديد- وهو الأمر الذي تناولته الصحافة العبرية “بقلق شديد جدا”، سيما وانه يأتي وسط أجواء لاهبة داخل القطاع تنذر بالانفجار في أي لحظة.

وتابع، إن (اسرائيل) أوفدت هذا الوفد ليقول لحماس، بأنه من غير المقبول العودة لهذه “الاحداثيات” على الحدود الشرقية لقطاع غزة، في ظل امتلاكها لمعلومات تتحدث عن وجود توجه لتصعيد الحراك بشكل مؤسسي، ومحذرة من إمكانية التصعيد العسكري ضد القطاع، في حين ستنتقل مصر في وقتها لوضعية المشاهد.

أما الاعتبار الثاني، وفقا للعمور، فهو تلويح حركة حماس بالارتداد عن التهدئة والمصالحة واعادة احياء اللجنة الادارية لقطاع غزة والتي تم وضعها سابقا وديعة لدى السلطات المصرية، حال نفذ عباس تهديداته العقابية التي يلوح بها ضد قطاع غزة، وهو ما يعني العودة لمربع الصفر من جديد.

كما وتسعى السلطات المصرية إلى السيطرة على مجريات الأمور والحد من الخطوات الورائية التي تسارع حركة حماس في اتخاذها على صعيد ملفي التهدئة ومسيرات العودة وملف المصالحة.

وأضاف العمور ان الوفد المصري جاء للقطاع بعد رفض حماس ارسال وفدها للقاهرة في هذا التوقيت بالذات، والذي يتزامن مع مشاركة عباس في مجلس الأمم المتحدة، كي لا تضفي على خطابه نوع من الشرعية والقوة.

المحلل السياسي طلال عوكل قدم قراءة تحليلية، تكاد تتطابق و سابقه، وقال ان مرحلة تبادل الرسائل بين طرفي الانقسام ولت في ظل الفشل المتلاحق لجميع المحاولات السابقة، وحان وقت التحذير والتهديد.

وأضاف أن رسائل التهديد ليست فقط من قبل السلطة الفلسطينية بفرض المزيد من الخطوات العقابية، بل ومن قبل الجانب الاسرائيلي بضرورة ضبط الأمور على الحدود الشرقية لتلافي الدخول في جولات حرب.

ومن جانبه، استبعد المحلل السياسي إبراهيم المدهون في حوار مع وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أن يحمل الوفد اي تهديد، خاصة وأن زيارة الوفد المصري لغزة ليست الزيارة الاولى، وأن مصر تتعامل مع الملفات بحكمة وربما تنقل وجهات النظر وتحاول الضغط على الاطراف بالمعقول، حسب قوله.

ويرى المدهون ان زيارة الوفد المصري قد تكون بفعل زيادة عمق الفجوة بين حركتي حماس وفتح  نتيجة لتعقد ملف المصالحة واستمرار العقوبات، موضحاً ان العلاقة  تجمعها مصالح متبادلة وتفاهمات متعددة ومصر مستعدة لإبقاء دورها دون خسران لاي من الاطراف .

وتوقع المدهون تجاوب حركة حماس مع مصر بشكل كبير وبخطوات واسعة في حال استطاعت مصر دفع الرئيس ابو مازن لرفع العقوبات عن غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعلان موعد محدد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *