فلسطين 67

نداء لإنقاذ الأغوار

 الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين الفلسطينيين، يطالب انقاذ الاغوار الشمالية المتمثلة بـ “بردلا، عين البيضاء، كردلا” من الجفاف والتصحر، خوفا من تهجير سكانها. 

نداء لإنقاذ الأغوار

طالب الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين الفلسطينيين، اليوم السبت، انقاذ الاغوار الشمالية المتمثلة بـ “بردلا، عين البيضاء، كردلا” من الجفاف والتصحر، خوفا من تهجير سكانها.

واوضح الاتحاد في بيان صادر عنه، ان الاراضي في الاغوار لا تزال شاهدة على كل النكبات، موضحا انها تعاني من سلب حقوقها المائية وتغتصب من قبل الاستيطان والتهويد وتصادر مياها تارة بتجفيف ينابيعها، وتارة بقطع واغلاق مصادر المياه.وناشد الاتحاد سلطة المياه الفلسطينية التدخل السريع والفوري لحل مشكلة المياه قبل فوات الاوان، وضياع الموسم الزراعي، موضحا ان الاغوار هي خط الدفاع الاول ويجب الوقوف مع ساكنيها بكل الامكانيات.

واضاف “في ظل الاستعداد للبدء بموسم زراعي جديد يتم اغلاق فتحات المياه التي كانت تعوض النقص بحصة مياه فلاحينا، ويوجد عشرات الآبار الارتوازية التي كانت مرخصه قبل احتلال الارض عام 67 وعشرات الينابيع الطبيعية، وما ان جثم الاحتلال بأرضنا حتى قامت شركة “ميكروت” الاسرائيلية في بداية السبعينات بحفر ابار في ارضنا، الامر الذي دعى أصحاب الحقوق المائية لرفع قضايا الى المحاكم الاسرائيلية، وتم استصدار قرار في حينه بتعويض كل الحصص المائية التي جفت من خلال شركة “ميكروت”، وبقي الحال الى ان قامت الشركة بتخفيض تلك الحصص في كل موسم بنسبة مئوية متفاوته بادعاء الجفاف العام، حتى لم يبقى من تلك الحقوق الفعلية المسجلة والموثقه اكثر من 25%، ما اضطر المزراعين للبحث عن مصادر لتعويض النقص بتلك الحصص.
وتابع “قبل عدة اسابيع فوجىء الجميع باغلاق كل الفتحات التي كانت تغطي عجز الحصص بشكل مفاجىء، وهاهم المزارعين المرابطين بارضهم والصامدين هناك يفترشون الارض ويلتحفون السماء بحثا عن رزقهم ورزق عيالهم، بعد ان تم بناء الاف الدونمات المحمية التي تزرع بشتى انواع الخضار والفاكهة والتي تشغل الاف العمال ومئات الاسر الزراعية، اليوم هم يستنجدون بكل اصحاب القرار لآعادة حقوقهم المائية المغتصبة وتعويض النقص ليكملوا مشوار الصمود والبقاء بارضهم”.
وشكر الاتحاد كل المؤسسات الرسمية والاهلية التي تعمل على تطوير منطقة الاغوار كل حسب امكانياتها، مجددة النداء العاجل لانقاذها من الجفاف والتصحر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *