أخبار محليةفلسطين 67

مشروع استيطاني جديد في سلوان بالقدس المحتلة

سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترصد ملايين الشواقل لإقامة مشروع استيطاني في بلدة سلوان بالقدس المحتلّة تحت مسمى “مركز تراث يهود اليمن”، في خطوة أخرى لتعزيز الاستيطان في البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

مستوطنة
صورة توضيحية

رصدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ملايين الشواقل لإقامة مشروع استيطاني في بلدة سلوان بالقدس المحتلّة تحت مسمى “مركز تراث يهود اليمن”، في خطوة أخرى لتعزيز الاستيطان في البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وبحسب بيان مشترك صدر عن مركز معلومات وادي حلوة ولجنة حي بطن الهوى في بلدة سلوان اليوم الاثنين، فإن سلطات الاحتلال وجمعية “عطيرت كوهينم” الاستيطانية سيفتتحان الأربعاء المقبل المشروع الاستيطاني في عقار “أبو ناب” في حي بطن الهوى-الحارة الوسطى.

وذكر البيان أن ما يسمّى “وزارتي القدس والثقافة” الإسرائيلية رصدتا مبلغ 4.5 مليون شيقل للمشروع الاستيطاني الجديد.

ويدّعي الاحتلال أن عقار “أبو ناب” المقام على أرض مساحتها حوالي 700 متر مربعًا كان في أواخر القرن التاسع عشر عبارة عن كنيس ليهود اليمن، وبدأ المطالبة بإخلائه منذ عام 2004 إلى أن استولى عليه عام 2015.

ويقع العقار ضمن مخطط “عطيرت كوهنيم” الاستيطاني للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربعًا  من حي “بطن الهوى”، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.

ولفت البيان إلى أن سلطات الاحتلال افتتحت في شهر آب العام الماضي كنيسًا يهوديًا في عقار أبو ناب “بإدخال كتاب توراة” إليه، بمشاركة رسمية من وزراء في حكومة الاحتلال وممثلين عن الجمعيات الاستيطانية.

وذكر أن “مركز تراث يهود اليمن” يعتبر مماثلًا لما يسمى “مركز الزوار” في حي وادي حلوة بسلوان، حيث تسعى سلطات الاحتلال والجمعيات الإسرائيلية لإيجاد قصة لليهود بمدينة القدس المحتلّة عامة وبلدة سلوان على وجه الخصوص من خلال تزوير الحقائق والتاريخ.

ولفت إلى أن اليهود اليمنيين عاشوا في بلدة سلوان كلاجئين لمدة لا تزيد عن الخمسين عامًا، حيث استقبلهم أهالي البلدة بسبب رفض اليهود الغربيين العيش معهم، وهذا لا يعني أنهم يملكون الأرض، وإن كان ذلك فهم قاموا ببيع العقارات لأهالي سلوان، حيث يملك أهالي حي بطن الهوى /الحارة الوسطى الأوراق الكاملة التي تؤكد ملكية منازلهم.

وأوضح أن الجمعيات الاستيطانية تحاول السيطرة والاستيلاء على عقارات في حي بطن الهوى بعدّة طرق، حيث تدّعي ملكية الأرض بأجزاء منها بينما تقوم بشراء عقارات من أصحاب النفوس الضعيفة، وأمام ازدياد البؤر الاستيطانية في الحي ازدادت الاعتداءات والاستفزازات من قبل المستوطنين وحراسهم.

وأكد البيان أن وجود كنيس ومركز ثقافي في حي بطن الهوى في بلدة سلوان ذو أهداف سياسية بحتة لبسط السيطرة على الحي واقتحامه من قبل المستوطنين والمسؤولين الاسرائيليين، علمًا أن هناك 8 بؤر استيطانية تقع في الحي أولها تمت الاستيلاء عليه عام 2004.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *