أخبار عالمية

مسؤول: مراكز المهاجرين في المتوسط لن تحل أزمة الهجرة

وكالة تابعة للأمم المتحدة تفيد إن إقامة مراكز جديدة في أنحاء منطقة البحر المتوسط للتعامل مع المهاجرين لن تقدم حلا نهائيا لمشكلة المهاجرين التي تشكل تحديا للاتحاد الأوروبي.

حطام قوارب للمهاجرين. أرشيفية
حطام قوارب للمهاجرين. أرشيفية

قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن إقامة مراكز جديدة في أنحاء منطقة البحر المتوسط للتعامل مع المهاجرين لن تقدم حلا نهائيا لمشكلة المهاجرين التي تشكل تحديا للاتحاد الأوروبي.
وانخفضت رحلات الهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط بشكل كبير ولم يتمكن من الوصول لأوروبا هذا العام سوى 45 ألف شخص لكن القضية تحتل موقعا متقدما في الأجندة السياسية للاتحاد.

وفي مسعى لإنقاذ ائتلافها الحاكم، وافقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إقامة مراكز مهاجرين على الحدود الألمانية الأمر الذي يكشف إلى أي مدى يعجز الاتحاد عن الاتفاق على سياسات مشتركة بشأن الهجرة.

وأحد الأمور القليلة التي اتفق عليها زعماء الاتحاد الأوروبي هو النظر في إقامة منصات لرسو السفن للتعامل مع من تم إنقاذهم من رحلات العبور البحري الخطيرة.

وتمكن معظم المهاجرين من عبور البحر إلى إيطاليا لكن أكثر من 1300 غرقوا هذا العام.

وقال اوجينيو أمبروسي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في المنظمة الدولية للهجرة في تصريح لرويترز “(منطقة البحر) المتوسط مجال مشترك…شمال وجنوب. وعلينا مسؤولية مشتركة للتحكم في الذي يحدث في هذا المجال ومنه تجنب غرق الناس”.

وستدير المنظمة ومعها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المراكز الجديدة.

وقال أمبروسي إن من الممكن تعزيز 10 مراكز مهاجرين موجودة حاليا في اليونان وإيطاليا وإضافة مراكز في مالطا لكنه أوضح أن فتح مراكز مشابهة في الطرف الجنوبي من البحر المتوسط كما ترغب دول الاتحاد سيستغرق وقتا.

وقال إمبروسي “قبل الخروج من أوروبا ودعوة دول أخرى للمساعدة ينبغي أن نتأكد أن عددا كافيا من الدول الأوروبية تساعد بعضها البعض”.

وفي النهاية، وبناء على المواقع التي يجري فيها إنقاذ المهاجرين، سينقل المهاجرون إلى الاتحاد الأوروبي أو إلى مراكز أفريقية.

وينبغي لدول الاتحاد الأوروبي التعاون في تحمل عبء استقبال طالبي اللجوء بهذه المراكز وهي فكرة تثير انقساما قويا بين الدول الأعضاء منذ عام 2015.

وفي ظل استمرار الخلافات فإن الاتحاد الأوروبي سيلجأ إلى تونس والمغرب لاستضافة مراكز مهاجرين جديدة. وتملك الدول الأفريقية فرصة للتفاوض بقوة.

وقال أمبروسي إنه عارض إقامة مراكز مهاجرين في ليبيا.

وأضاف “إنها ليست مشكلة مهاجرين إنها مشكلة سياسية تتعلق بعمل الاتحاد الأوروبي. ولا يوجد حل سريع ولم يكن يوجد من قبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *