“المسحراتي” كروان شهر رمضان المبارك وساحر القلوب

لا تكتمل صورة هذا الشهر الكريم من دون “المسحراتي”، فهذه “المهنة” من الموروثات القديمة المتعلقة بالعادات والتقاليد، والقائمون عليها يقدمون خدمات إنسانية تقضي بإيقاظ الناس من نومهم حتى يتناولوا طعام السحور قبل الفجر بمدة كافية، فجولتهم تبدأ بعد منتصف الليل.

 

على وقع قرع الطبول، ودق الدفوف، يستمتع المسلمون في شهر رمضان المبارك ، بـ “المسحراتي” الطقس الأحب  إلى قلوب الكبار والصغار على السواء، والتي من أهم الوجوه التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالعادات والتقاليد الرمضانية

عمل فرقة “المسحراتي” يقتصر على ليالي هذا الشهر الفضيل، أي لمدة 30 يوماً فقط، ولا تكتمل “العدة” من دونها، فبمجرد سماع صوت طبولها بعد منتصف الليل، تدب الحركة في الأحياء والأزقة، موقظة الأهالي على وقع ضرب طبولها، فيتغير سكون الليل، وتضفي على المكان سحرا خاصا.

أما في مدينة الطيبة المسحراتي تقليد لم يندثر بل ظل رمزا من رموز رمضان حيث تشاهد الشباب والأطفال يتجمعون بفرق ليجوبوا شوارع مدينة الطيبة.

مدينة الطيبة، كما لن يختفي قرص الفلافل عن مائدة الإفطار، وكما القطايف حاضر في ليالي الشهر، وكما الفقدة وزيارة الأرحام، والتراويح، وغيرها مقومات الشهر،  شوارع مدينة الطيبة ظلت تحفظ جولة  المسحراتي رغم التقدم التكنولوجي ووجود المنبه المبرمج.

عدسة موقع “الطيبة نت” رافقت مجموعة المسحراتي في مدينة الطيبة التي تجوب شوارع المدينة، لتقدم لكم مقطعا مصورا وهذه الصور للمسحراتية بالطيبة خلال تجولهم، يلاحقهم الاطفال، والفرح في عيونهم والضحكات البريئة الجميلة تنطلق من حناجرهم، والهدف الرئيسي لفرقة “المسحراتي” ليس ايقاظ الأهالي لتناول السحور فحسب، إنما المحافظة على هذا التقليد، خشية اندثاره، وليظل يزين شهر رمضان ويضيف لمسة للشهر المبارك، لا يمكن الاستغناء عنها.

وهذا ولوحظ ان العديد من أبناء الطيبة رجالا نساء وأطفالا يرافقون فرقة المسحراتي حيث أكد العديد من المواطنين ان هذه عادة لا يمكن الاستغناء عنها، وهي تضفي للشهر المبارك رونقا خاصا.




Exit mobile version