إلى أي مدى ستؤثر الغيابات على يوفنتوس أمام ريال مدريد؟
قضت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بصدام مرتقب بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، في مباراة تبدو ثأرية بالنسبة للبيانكونيري عقب تفوق الميرينجي عليه في النسخة الأخيرة من التشامبيونزليج ورفع الكأس ذات الأذنين.
من المؤكد أن كلا الفريقين لم يكونا يتمنيان مقابلة الآخر، فاللوس بلانكوس هو حامل آخر لقبين ويملك خبرات عميقة في دوري الأبطال، علاوة على امتلاكه مدير فني كفء ولاعبين على درجة عالية من الجودة، على رأسهم الهداف التاريخي للمسابقة الأوروبية العريقة، كريستيانو رونالدو.
بينما لا يمكن الاستهانة بمنافس بحجم فريق السيدة العجوز، فهو متصدر الدوري الإيطالي ويملك مديرًا فنيًا على أعلى مستوً، ماسيميليانو آليجري، ولاعبين من الطراز العالمي، بقيادة الأرجنتيني باولو ديبالا والحارس العملاق، جيانلويجي بوفون.
ومن سوء حظ البيانكونيري أنه سيُحرم من خدمات الثنائي مهدي بن عطية وميراليم بيانيتش في مواجهة العملاق المدريدي بسبب الإيقاف، بالإضافة إلى احتمالية غياب أليكس ساندرو الجناح الأيسر للإصابة.
ربما يكون غياب الدولي المغربي أقل تأثيرًا على فريق السيدة العجوز في موقعة الثلاثاء المقبل في إيطاليا، نظرًا لتوافر البدلاء الأكفاء الذين هم على مستوً قريب من بن عطية، مثل روجاني وبارزالي، وفي وجود جورجيو كيليني بخبراته العميقة وشخصيته القيادية، سيمثل النجم الإيطالي المخضرم نقطة قوة للمدافع الذي سيلعب إلى جانبه، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب النجم البوسني، بيانيتش، نظرًا لعدم امتلاك اليوفي لاعبًا بنفس قدراته الفنية ويستطيع القيام بنفس الأدوار التي يقوم بها نجم روما الأسبق.
عندما تجد مهدي بن عطية يعرب عن قلقه بشأن غياب بيانيتش لعدم امتلاك فريقه للاعب يملك نفس أسلوب اللعب، وهو لاعب ضمن فريق يوفنتوس وهو الأكثر دراية بحكم قربه إلى اللاعبين بإمكانيات زملائه.
أتوقع أن يتأثر يوفنتوس بشكل واضح بغياب بيانيتش على مستوى صناعة اللعب، فاللاعب البالغ من العمر 27 عامًا قدم 10 تمريرات حاسمة هذا الموسم للرفقاء وهو ما يبرهن على القيمة التي سوف يفتقدها يوفنتوس في موقعة الثلاثاء.
أتصور أن الطريقة المثلى للتغلب على غياب بيانيتش هي تطبيق الضغط العالي على عناصر الميرينجي ومحاولة انتزاع الكرات منهم وشن الهجمة المرتدة السريعة واستغلال عدم تموقع لاعبي اللوس بلانكوس بالشكل المثالي لخطف الهدف.
