2أخبار الطيبة

عرض فيلم “فوضى السلاح انفلات يقود الى الجريمة” في الناصرة‎

مركز اعلام في مدينة الناصرة، يوم الجمعة الماضي، يعرض الفيلم الوثائقي “فوضى السلاح انفلات يقود الى الجريمة” من انتاج وتحقيق الصحافيين سميرة وضياء حاج يحيى من مدينة الطيبة، وذلك ضمن مشروع “اصدقاء إعلام”.

20180312023231970

نظم  مركز اعلام في مدينة الناصرة، يوم الجمعة الماضي، أمسية لعرض الفيلم الوثائقي “فوضى السلاح انفلات يقود الى الجريمة” من انتاج وتحقيق الصحافيين سميرة وضياء حاج يحيى من مدينة الطيبة، وذلك ضمن مشروع “اصدقاء إعلام”.

 وعرض الفيلم بحضور عدد من المهتمين والإخصائيين، بينهم رئيس لجنة المتابعة محمد بركة والنائبة حنين زعبي رئيسة لجنة مكافحة العنف والجريمة في الكنيست، وطلب الصانع النائب السابق، ورئيس لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، حيث تناولت موضوع “دور الإعلام من العنف والجريمة في المجتمع العربي”.

 وبدأت الندوة بعرضٍ لفيلم تطرق إلى الموضوع قام كل من الزملاء ضياء الحاج يحيى، وسميرة الحاح يحيى، بإنتاجه تناول موضوع العنف في المجتمع العربي من عدة جوانب مشخصًا الحالة، من خلال مقابلات مع عدد من المتضررين والضالعين في العنف، ومقترحًا عدد من الحلول التي قد تساهم في اجتثاث الظاهرة التي باتت تطال الجميع.

وتلا عرض الفيلم ندوة حوارية شارك بها عدد من المختصين منهم النائب السابق طلب الصانع والذي يترأس لجنة متابعة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، النائب حنين زعبي رئيس طاقم مكافحة العنف في القائمة المشتركة، والمختصة الزوجية والمستشارة في موضوع منع الاعتداءات الجنسية سريدة منصور-اسعد.

وفي تعليقٍ له، عرض الصحافي ضياء حاج يحيى الصعوبات التي رافقت انتاج الفيلم مشيرًا أنّ تصويره استغرق عدة اشهر ورافقه عدة صعوبات نظرًا وانه تطرّق إلى عصابات الإجرام، كما وتم التوجه إلى الشرطة إلى أنها آثرت عدم التعاون وعدم تقديم اجوبة للتقصير الذي اشار الفيلم له في عملها وآدائها.

بدورها تحدثت الزميلة الصحافية سمير حاج يحيى إلى مشيرة انتاج الفيلم مشخصة الصعوبات التي واجهتهم كطاقم عمل بدءً من عدم التجاوب من قبل عائلات الثكلى وحتى تجاهل الشرطة لتوجهاتهم، مشيرةً أنه واثناء التصوير تعرّض الطاقم لعددٍ من المخاطر.

وذكرت حاج يحيى أنّ المشكلة الأكبر التي شخصها الفيلم هي غياب الرادع عند الشباب الذي بات يرى أن السلاح وسيلة مهمة لحمايته في حين أنّ الحماية غائبة.

وتطرقت حاج يحيى إلى مساعي الشبيبة في شراء الاسلحة وايضًا إلى تبوأ الجناة والمجرمين مكانة في المجتمع حيث باتوا مرجعية وصورة يحتذى بها من قبل الشباب.

النائب السابق، ورئيس لجنة مناهضة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، طلب الصانع تطرق في كلمته إلى دور الشرطة ومسؤوليتها تجاه العنف المستشري في المجتمع مشيرًا إلى أنّه ومنذ اوكتوبر 2000، قتل 1255 شاب وشابة عربي بالعنف.

وشدد الصانع على أنّ اتهام الشرطة بالتقصير لا يعني أن نخلي المسؤولية عن مجتمعنا حيث بات من الواضح أنّ الشرطة ليست مقصرة فقط إنما تعزز وترسخ الجريمة لأهداف سلطوية مما ينبغي أن نقوم نحن، الشعب، بحل المشكلة والتصدي للعنف، الذي بات يطال الجميع.

وأوضح الصانع طريقة تعامل الشرطة مع الجرائم العربية مشيرًا إلى أنّ الشرطة تدعي غياب الأدوات والميزانيات اللازمة للتحقيق معللة أنّ معظم الميزانيات تخصص لجهاز الأمن العام، الشاباك، الذي يتعامل مع “جرائم قوميّة” فقط وليس جنائية، إلا أنه يتدخل حال كان المجني عليه يهوديًا في أي جريمة قتل.

وعدد الصانع عدد من البرامج التي تبنتها اللجنة لمناهضة العنف للعمل على اجتثاث ظاهرة العنف من مجتمعنا مشيرًا إلى اقامة لجان فشاء سلام وإلى محاولة تأهيل هذه اللجان كي تتعامل مع حالات العنف بصورة أنجع.

كما وذكر عدة شروط يجب أنّ تتحقق حتى يتم اجتثاث الظاهرة منها التثقيف في المدارس واقصاء عصابات الإجرام من الحيّز العام، كما واتخاذ خطوات عقابية كالحرمان لكل من يستخدم السلاح، في الأعراس أو أي مكان آخر.

النائبة حنين زعبي، رئيسة طاقم مناهضة العنف في القائمة المشتركة، بدأت مداخلتها مؤكدة بشكل قطعي أنّ المقولات بأن مجتمعنا عنيف ويكثر فيه الفساد والمحسوبيات ليست فقط خطأ، انما مغالطة، مشيرةً إلى أن الظواهر السلبية تبرز، كما وفي كل مجتمع، عند غياب سلطة القانون محملة الشرطة المسؤولية الأكبر للعنف المستشري في مجتمعنا العربي.

واكدت زعبي أنّ الحقيقة أن المثلث عنيف اكثر من الجليل تؤكد أنّ العنف ليس وليد الفقر او الهم الإقتصادي، نظرًا وأنّ المثلث مزدهر اقتصاديًا اكثر من الجليل، إنما هو وليد وضع مركب جدًا يحتاج ليس فقط إلى تحليل وتشخيص انما الأهم وضع خارطة طريق للتعامل معه.

وشددت زعبي على أنّ المنظومة القيمية لمجتمعنا لم تتغير أو تتراجع للأسوأ، انما ما حدث هنا هو تفشي وسيطرة عصابات الإجرام على عدة مناحي في الحياة، منها بالأساس علاقات مع السلطات المحلية ووقت الانتخابات وايضًا  انخراط هذه العصابات في لجان الصلح المختلفة، مما يمنحها الشرعية بشكل كبير.

وأوضحت زعبي أنّ عشرات البرامج التثقيفية واللامنهجية المناهضة للعنف لن تساهم في مواجهة هذه الآفة لطالما الشرطة لا تأخذها دورها المنشود في الرد والمحاسبة مشيرةً إلى أنّ عشرات البرامج التعليمية لن تفيد طلاب جلجولية، على سبيل المثال، عن العنف في الوقت الذي لا تقوم الشرطة بدورها بحماية الطلاب واعتقال الجناة الذين اعتدوا على حرمة المدرسة وقاموا بإطلاق النار على طالب.

وفي مداخلتها استعرضت المختصة في العلاقات الاسرية والزوجية، سريدة منصور اسعد، تعريف العنف ومظاهر العنف وفق الأدبيات المتعارف عليها طارحة السؤال إذا ما كان العنف موروث أم مكتسب من البيئة.

واشارت إلى بحث قد عملت عليه في وزارة المعارف فحص مدى ونسبة العنف لدى الطلاب، ليشمل البحث قرابة الـ 200 طالبًا عربيًا من أصل 800 .

وشددت منصور- اسعد على مساعي وزارة التربية والتعليم عامةً، ومساعيها خاصة كمستشارة تربوية، في محاولة التثقيف ولجم العنف مؤكدة أنّ شبابنا يتوجه كآخر حل لمربي أو مدرس ليشاركه فيما يتعرض من عنف.

واختتمت الندوة بأسئلة من الحضور الذي أكدت على تقصير الشرطة في التعامل مع الملف وعلى مسؤوليتنا تجاه انفسنا في مواجهة هذه الآفة الخطرة.

 20180312023215877

20180312023217908

20180312023221814

20180312023229736

20180312023236892

20180312023237595

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *