أخبار الطيبة

مصاروة حول قصة “هل الأولاد يعرفون”: لعامل الوقت أهمية قبل نقل المعلومات!.. وزارة المعارف: لم نصادق على القصة!

الأستاذ سليمان مصاروة، مدير معهد “القواسمي”، في مدينة الطيبة، يقول غالبا قصص الأطفال بسن مبكّرة تلبي رغبات الطفل النفسية والاجتماعية ، كمنحهم الشعور بالأمان ، والسعادة والتفاعل مع صاحب الحق المنتصر . والفرح في النهايات السعيدة، ليشعر الطفل بالطمأنينة والسلام قبل النوم ، وأن عامل الوقت مهم قبل نقل الحقائق والمعلومات، لابد ان يكون المستقبل مهيئا عقلية وناضجا فكريا قبل سمعها.

الأستاذ سليمان مصاروة، مدير معهد
الأستاذ سليمان مصاروة، مدير معهد “القواسمي”

أحدثت قصة “هل الأولاد يعرفون” للمؤلفة ميسون اسدي، التي تدرس في بعض المدارس الابتدائية، ضجة كبيرة لما تحمل من مضامين واضحة تحاكي عملية الإخصاب، تمرر أمام طلبة ما دون سن الخامسة.

على إثر هذه الضجة، طالبت ‎اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب، في الداخل الفلسطيني، وازرة التربية والتعليم، بإيقاف تدريسها، وأن يعمل مفتشو الوزارة، بكافة الألوية على متابعة هذا الأمر وأخذ دورهم وعدم تداول هذه القصة في المدارس، معربة عن رفضها القاطع لتمرير مثل هذه المضامين في تلك القصة التي تؤدي الى خلل ببناء وهيكلة شخصية الأطفال وتكشفهم لأمور من المبكر جدا عرضها عليهم ، والتي بالتالي من الطبيعي ان تؤدي الى توجيههم للتفكير بشكل سلبي وهدام وليس بناء كما تعتقد كاتبة القصة، والتي من الظاهر أنها ابتغت المكسب المادي لا غير”، بحسب تعبيرها.

ولفتت اللجنة في بيان لها:” ونتوجه لجميع الأهالي ولجان أولياء أمور الطلاب العرب بالبلاد ليقوموا بفحص ما إذا دخلت هذه القصة لمدارس أبنائهم، والعمل على منعها بشكل فوري وعدم السماح لأي طرف كان أن يقوم في ترويجها”.

لا تراعي القيم الأخلاقية والإنسانية لذلك الطفل

وفي هذا السياق، قال الأستاذ سليمان مصاروة، مدير معهد “القواسمي”، في مدينة الطيبة، بأن، هذه القصة مبنية على سرد من خلال الحوار بين طفل وأمه ، على إعتبارها مناسبة لجيل 3-5 سنوات، وتصف القصة عملية الإنجاب بشكل مفصل، معربا عن إعتقاده بأنها لا تراعي القيم الأخلاقية والإنسانية لذلك الطفل .

وأشار مصاروة إلى أن فوضى التفاصيل في القصة، لا تحترم عقل ذاك الطفل ولا تلبي اهتماماته ولا ميوله بهذا الجيل.

قصص الأطفال بسن مبكّر تلبي رغبات الطفل النفسية والاجتماعية

كما وأوضح بأن غالبا قصص الأطفال بسن مبكّر تلبي رغبات الطفل النفسية والاجتماعية ، كمنحه الشعور بالامان ، والسعادة والتفاعل مع صاحب الحق المنتصر . والفرح في النهايات السعيدة، ليشعر الطفل بالطمأنينة والسلام قبل النوم .

وأكد مصاروة بأن قصة” ( هل الأولاد يعلمون )، قصة أقرب إلى ان تكون قصة تعليمية لجيل أكبر من عشر سنوات ، حبذا لو تكون الكلمات قدر المعاني لتصل المعلومات بصورة أرقى “.

قد تكن تربوية رائعة تحت التثقيف الجنسي للفتية

وأشار إلى أن القصة قد تكن تربوية رائعة تحت التثقيف الجنسي للفتية، بما يتناسب مع عادات وقيم الصبيان الاجتماعية والدينية ولتكن بعيدا عن الإباحية من خلال الصور والتفصيل الدقيقة.

ما الفائدة بأن يعرف الطفل حديث السن

وبين مصاروة بأن التثقيف الجنسي هو تهذيب سلوكياتهم وفق قيم اخلاقية دينية اجتماعية، وتساءل “ما الفائدة بأن يعرف الطفل حديث السن أمورا قبل أوانها !”.

السلوكيات الجنسية غير السوية

وحول وقع مثل هذه القصص على سلوكيات الأطفال ما دون سن الخامسة، قال:” حسب رأيي مثل هذه القصص تساهم في زيادة السلوكيات الجنسية غير السوية عند الأطفال” .

وأكد بأن لعامل الوقت أهمية كبيرة قبل نقل الحقائق والمعلومات، لابد ان يكون المستقبل مهيئا عقلية وناضجا فكريا قبل سمعها.

ونوه مصاروة بأن تمرير هذه المعلومات لهذا الجيل قد تقوم بعمل عكسي!.

تعقيب مفتشة اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم:

في تعقيب لها د. راوية بربارة مفتّشة اللغة العربيّة، في وزارة التربية والتعليم، الذي عممه المتحدث للوزارة للوسط غير اليهودي، كمال عطيلة، قال المفتشة : ” هذه القصّة التي أثارت ضجّة، ليست ضمن القصص المصادق عليها، لا في المناهج، ولا ضمن مسيرة الكتاب، ولا ضمن مكتبة الفانوس. فإذا دخلت المدارس إنّما باقتناء خاصّ من المدير/ المعلّم”.

لم نصادق في قسم اللّغة العربيّة على هذه القصّة

وأشارت :” وفي مدارسنا وكما تعلمون برامج خاصّة لتعليم التربية الجنسيّة بطريقة ممنهجة وعلميّة. وكلّ كتاب نوافق ونصادق عليه يمرّ بقراءات عديدة، ومصادقة لجان مختلفة. لم نصادق في قسم اللّغة العربيّة على هذه القصّة، ولم تصلنا أصلًا.

وأردفت:” وعليه، اقتضى التنويه. هناك ضجّة إعلاميّة في الوسط العربي حول هذه القصّة بأنّها تحوي مضامين غير أخلاقيّة وهناك إدعاء بأنّ الوزارة صادقت عليها وهي ضمن المنهاج التّعليمي او أن الوزارة قامت بتوزيعها على المكتبات، أريد أن انوّه بأن قسم المصادقة على الكتب لم يصادق على هذه القصّة ولا يوجد أي تصريح بأن توزّع على المكتبات المدرسيّة”.

لا علاقة لنا كجهاز تعليم بذلك

وأضافت:” هذه قصّة كتبتها ميسون أسدي ونحن لا علاقة لنا كجهاز تعليم بذلك، تماما مثل أي أديب يقوم بتأليف أي كتاب أو قصّة بشكل فردي أو شخصي”.

روابط ذات صلة:

القطرية لأولياء أمور الطلاب: نرفض إدخال مواد تعليمية هابطة للمناهج ونطالب بإيقفها !

قصة ( هل الأولاد يعرفون)

تعليق واحد

  1. نكتة اليوم:
    كان أطفال الروضة يتنزهون مع معلمتهم، فجأه ظهر في السماء طير اللقلق، فقالت المعلمة للأطفال: هذا هو الطير الذي يجلب الاطفال إلى الأمهات..
    همس أحد الأطفال لصديقته: هل نقول لها كيف يأتون الأطفال أو نبقيها بلهاء كما هي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *