أخبار عالمية

بدء محاكمة متهم بهجمات باريس رغم إضراب حراس السجون

جرت المحاكمة الأولى المتعلقة بالهجمات القاتلة التي شنها تنظيم “داعش” على باريس كما كان مقررا لها، الأربعاء، بعد نقل أحد المشتبه فيهم بنجاح إلى محكمة باريس وسط احتجاج واعتراض حراس السجن على ظروف العمل.

رجال أمن فرنسيون قرب مسرح باتاكلان الذي شهد هجوما داميا
رجال أمن فرنسيون قرب مسرح باتاكلان الذي شهد هجوما داميا

وتقرر أن يمثل جواد بن داود أمام المحكمة في وقت لاحق من الأربعاء للمحاكمة التي طال انتظارها، ويتهم بمساعدة اثنين من المهاجمين، بمن فيهم زعيم المجموعة المشتبه فيه، في الاختباء من الشرطة عندما كانا من المطلوبين في فرنسا.

وكانت هناك مخاوف من أن بن داود لم يتمكن من حضور المحاكمة، بعد أن أغلق الحراس المحتجون على ظروف عمل السجون مدخل سجن “فريسني” جنوبي باريس في وقت سابق، إلا أن متحدثا باسم إدارة السجون قال إنه تمكن من المغادرة بعد أن أخلت قوات الشرطة الطريق إلى السجن.

يذكر أن هجمات 13 نوفمبر 2015 على مقاهيباريس والملعب الوطني وقاعة حفلات “باتاكلان”، أدت إلى مقتل 130 شخصا في أشد أعمال الإرهاب دموية في تاريخ فرنسا، وأعلن “داعش” مسؤوليته عن الهجمات.

وقدم بن داود، وهو صاحب سوابق جنائية يبلغ من العمر 31 عاما، مأوى للمهاجمين، لكنه ادعى أنه لم يكن يعرف أنهم اثنين من مهاجمي باريس أو حتى متطرفين مطلوبين، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 6 سنوات إذا أدين.

وقال في تصريحات سابقة: “لم أكن على علم بأنهما إرهابيان. طلب مني أن أقدم خدمة، فقدمت الخدمة يا سيدي”.

وأضاف قبل أن يقاطعه أحد أفراد الشرطة الذي جاء لاعتقاله أمام البث الحي للكاميرات: “قيل لي أن أقدم ملاذا لشخصين لثلاثة أيام، ساعدت بشكل عادي”.

وينضم إلى بن داوود في المحاكمة متهمان آخران، هما محمد سوما المتهم بأنه تصرف كوسيط مع بن داوود لإيجاد مأوى للهاربين، ويوسف آية بولحسن، المتهم بأنه كان على علم بموقع المتهمين ولم يبلغ السلطات.

وأنكر الاثنان الاتهامات، ويواجه سوما ما يصل إلى السجن 6 سنوات فيما يواجه آية بولحسن ما يصل إلى السجن 5 سنوات في حالة إدانتهما.

وبينما لم تتعامل المحاكمة مباشرة مع الهجمات نفسها، فهي مهمة للناجين وأسر الضحايا الذين يسعون للعدالة.

ومن 9 مهاجمين شاركوا مباشرة في اعتداءات باريس، قتل 7 في موقع الهجمات، وفر القاتلان اللذان بقيا على قيد الحياة واختبئا في شقة بن داوود التي أجرها لهما فيبلدة سان دوني شمالي باريس، ثم قتلا خلال هجوم عنيف من الشرطة استغرق عدة ساعات يوم 18 نوفمبر 2015.

واشتهر بن داوود فورا في أنحاء باريس، عندما ظهر في مقابلة تلفزيونية مفاجئة خلال مداهمة الشرطة للشقة، فقد اقترب من الطوق الأمني الذي أحاط بالمبنى المحاصر وتحدث بشكل ساذج إلى الصحفيين ليزعم أنه بريء.

جواد بن داود
جواد بن داود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *