أخبار محليةفلسطين 67

أبو ثريا.. زحف بنصف جسد للقدس فعاد شهيدا

لم يكن يعلم ابراهيم ابو ثريا أن زحفه نحو الحدود سوف يرعبهم حتى الموت، ولم يعلم ابو ثريا ان عجزه كان صغيرا جدا امام عجزهم، فلما عجزوا وضعوا حدا لحياته. 

خرج بلا قدميه يواجه ترسانة الاحتلال وقناصته المختبئة في ابراج عسكرية شرق غزة لا يخاف اسلحتهم ولكنهم خافوا زحفه.

زحفه نحوهم وهو يهتف للقدس اعزلا مجردا من كرسيه المتحرك أرعبهم كما أن زحفه الى عامود الكهرباء لتثبيت العلم الفلسطيني كان مرعبا لهم، وزحفه لتلبية نداء القدس كان مرعبا حتى اخترقت جسده رصاصة قناص اسرائيلي، فرصاصة الموت وضعت حدا لأخر عضو بقي حيا في جسده فارتقى شهيدا.

مضى الشاب الثلاثيني المقعد جريحا بعد أن فقد كلتا قدميه في قصف استهدفه مع مجموعة من المواطنين في البريج في العام 2008، مكافحا عمل في غسيل السيارات بعد أن تقطعت به السبل فأحبه كل من عرفه،فلم يمنعه بتر قدميه من المشاركة في المظاهرات الغاضبة نصرة للقدس ولم يشفع له كرسيه المتحرك فحلق عاليا نحو السماء.

الشهيد ابراهيم ابو ثريا
الشهيد ابراهيم ابو ثريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *