مهران برانسي من الطيبة: لا تغلقوا تكاسي كفار سابا

في الأمثال قالوا ” مصائب قوم عند قوم فوائد”، وهذا ما يجري في هذه الفترة في مجال المواصلات العامة في مدينة الطيبة، بين خط تكاسي (سيارات الأجرة) الطيبة- كفار سابا، الذي يمر من مدينة الطيرة، والخطوط التي فُعلت مؤخرا بالمدينة.

تقرير: رياض حاج يحيى

وبينما يرى المسؤولون بإدخال المواصلات العامة في الطيبة ” بشرى يزفونها للطلاب والعمال”، لأنها تتيح لهم الوصول بسهولة وبمبلغ رمزي لهدفهم، يرى بها سائقو سيارات اجرة الطيبة- كفار سابا منافسة على لقمة عيشهم.

السائق مهران برانسي من الطيبة هو سائق جديد نسبيا في الخط، يعمل به منذ 10 أعوام كإداري في هذا الخط، يروي في الفيديو المصوّر أعلاه، خلفية تاريخية عن الخط قائلا ” هذا الخط أسس بالعام 1965 أي قبل أكثر من 40 عاما، أسسه أهالي الطيبة الذين هم آباؤنا وأجدادنا، وقسم منهم توفي والقسم الآخر ما زال على قيد الحياة، هؤلاء الأشخاص غالبيتهم من الناس البسطاء الذين يحبون بل يعشقون البلدة القديمة وترعرعوا فيها ونشؤوا على حبها، والآن هناك من 30-35 عائلة تعيش من هذا الخط”.

وأضاف ” نحن ما أدخل الحافلات العمومية للطيبة للمرة الأولى كمساعدة لأهالي بلدنا، وكان ذلك مع شركة إيجيد، لأننا رأينا في حينه أننا لا نستطيع التكفّل بجميع المسافرين بالطيبة، ولكن بالآونة الأخيرة دخلت العديد من الخطوط على الطيبة كخط 113، 123، 456 وقريبا سيدخل خط جديد في شهر 1.2018، وكل هذه الخطوط ستضر بدخلنا وأرزاقنا”.

” إغلاق خط كفار سابا- الطيبة سيضر بأهل الطيبة وتذكروا ما أقوله لكم”

واضاف ” هناك أيضا خط 13 الذين يخرج كل ربع ساعة أو ثلث ساعة من الطيبة، طالبنا بتوسيع هذه المدة لتكون لنا فرصة بالاستفادة من ذلك، وتوجهنا للمسؤولين في بلدية الطيبة عبر ممثلينا وهم مصطفى الشاهين ونبهان جبارة دون جدوى،  وسبق وأن تحدثت عن هذه القضية في صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ولاقى المنشور حينها تأييدا من أهالي مدينة الطيبة، الذي وقفوا بجانبنا وعبّروا عن دعمهم لنا”، مع تأكيده ” أنني لست ضد هذه الخطوط”.

ومضى يقول ” هناك ايضا خطوطا غير قانونية، مثل حافلة تدخل الحارة القديمة في الساعة 5:20 وتنقل الركاب بسعر أقل بشيقلين فقط مما نأخذه نحن، وهذا يضر بنا كثيرا، والبعض الآخر يقوم بهذه العملية في كفار سابا أيضا”.

وتطرق مهران برانسي أيضا إلى المشاكل التي تواجه السائقين قائلا ” هناك العديد من المشاكل التي تحدث مع الزبائن والركاب، لا أخفي أن في بعض الحالات يكون فيها السائق مذنبا من حيث التصرف أو عصبي المزاج، وانا من هنا أقدم اعتذاري لجميع من وقع بمشكلة ما أصالة عن نفسي وباسم جميع السائقين، ويجب على الجميع في النهاية ان يدرك اننا ابناء بلد واحد وننتمي للطيبة التي نحبها جميعا”.

وحذر مهران برانسي قائلا ” اذا انتهى خط كفار سابا- الطيبة سيكون تأثيرا سلبيا على جميع أهالي الطيبة وتذكروا ما قلته، الأمر يؤلم جدا، وأنا أقول ذلك ليس من منطلق الدفاع عن الخط”.

Exit mobile version