سكان السليلمة في الطيبة يناشدون برفع الخطر الذي يحدق بهم والبلدية ترد

 منذ عام، ما زال سكان منطقة “السليلمة” في مدينة الطيبة، يترقبون عمال بلدية الطيبة لتنفيذ أعمال صيانة وترميم، بعد أن أسفرت أعمال جرف في قطعة ارض في المنطقة، ونتيجة للاحوال الجوية وهطول الامطار الغزيرة، عن إنشقاقات في ارضية المنطقة وانهيار اتربة وصخور، اضافة الى ترنح اشجار.

عبرت مجموعة من الأهالى في منطقة “السليلمة”، في مدينة الطيبة، عن خيبتها، بعد مرور عام، على إنهيار ترابي وصخري في جبل في المنطقة على مقربة من منازلهم، من تهميش بلدية الطيبة منطقتهم المنكوبة، وعدم مباشرتها أعمال ترميم حماية للسكان.

إنهياران متتاليان

ومن الجدير ذكره، بأن منطقة “السليلمة” في مدينة الطيبة، شهدت العام الفائت، انهيارين ترابيين وصخريين متتاليين في بحر شهرين، في جبل في المنطقة على مقربة من منازلهم، وتسبب الانهيار الجبلي، بإحداث عاصفة غبارية كبيرة وحدوث شرخ، وتدحرج صخور وسقوط اشجار، إلى الناحية الآخرى من الجبل، ذلك بعد  أعمال جرف في قطعة ارض في منطقة “السليلمة” ، ونتيجة للاحوال الجوية وهطول الامطار الغزيرة، الأمر الذي أصاب الأهالى بالذعر والهلع الشديدين.

خطة عمل كاملة للترميم

ويشار إلى أن طواقم بلدية الطيبة هرعت آنداك، إلى موقع الإنهيار وعاينته، كما وأجرى مهندسو البلدية فحصا للمنطقة، وأكدت البلدية حينها، على أنها وضعت خطة عمل كاملة للترميم وإنهاء الخطر الذي يحدق بالأهالي.

تكرار الحادثة التي عاشوها العام المنصرم

ومع إقتراب فصل الشتاء، وخشيتهم من تكرار الحادثة التي عاشوها العام المنصرم، يطالب سكان المنطقة بلدية الطيبة، ببدء أعمال الصيانة والترميم في المنطقة، قبل هطول الامطار، التي قد تعيد المشهد، وتقع كارثة لا تحمد عقباها.

رسالة وتوجهات عدة إلى بلدية الطيبة

وبعث المواطنون في المنطقة المذكرة، رسالة -مرفق صورة عنها في الأسفل- إلى بلدية الطيبة، يطالبون فيها البلدية، بإيجاد حل فعلي وفوري، يحميهم ويحمي أبنائهم.

لا رد!

وذكر السكان لمراسلنا، بأن بلدية الطيبة، لم ترد على توجههم لا برد خطي ولا غيره، حيث أكدوا بأنها لاقوا استهتارا تاما من قبل البلدية، وخصوصا لحياة الانسان، غير أنها هي تدعي العكس، على حد تعبيرهم.

وتابع السكان:”  كل الوقت، نذهب ونطالب الرئيس والمسؤولين في البلدية، قالوا لنا بشكل واضح جداً : “نحن نعمل قانونياً، وتحت تغطية القانون، بأن قدمنا لائحة اتهام ضد الذي قام بأعمال جرف” ، ثمة لا يهمهم إن كان أحد السكان أوالمارة أُصيب بمكروه! “.

نطالبها بإيجاد حل فوري

وصرح السيد اسعد عبد القادر، قائلا:” أبرقنا إلى بلدية الطيبة مكتوبا خطيا، نطالبها بإيجاد حل للمشكلة التي تقلقنا منذ عام، والتي بمثابة خطر مباشر يهددنا نحن وأبنائنا، الامر مفزع جدا، ونقلق بشكل جدي على أبنائنا، وعلى المارة وسكان المنطقة، ولا نعرف ماذا يتوجب علينا العمل، لذا توجهنا إلى البلدية، لأنها الأم لكافة أهالي مدينة الطيبة، نحن نعيش تحت تهديد الخطر، فإلى من نتوجه، إذا لم نجد آذانا صاغية!”.

هل يقبل بان يبقى الوضع دون علاج!

وتساءل السكان فيما “اذا كان احد المسؤولين يسكن في هذه المنطقة، فهل يقبل بان يبقى الوضع دون علاج بالأخص ان هذا الامر يشكل خطرا شديدا”. حيث قالوا:” يا هل ترى يا حضرة الرئيس لو كنت تسكن مكاننا كان تصرفك نفس الشيء؟؟!! بالتأكيد كنت ستتصرف بشكل مختلف تماماً ولن تجلس مكتوف الأيدي تنتظر المحكمة،  كل هم البلدية ان لا تخرج شاقل واحدا من خزينتها لصيانة الشارع، بغض النظر إن كان ضروريا أم لا وبغض النظر عن الخطر الذي يهدد حياة الموطنين، وأن تكلف من قام بالجرف بالتكايف الكاملة”.

واوضح السكان:” نحن كمواطنين قمنا ونقوم بكل واجباتنا إتجاه البلدية، وحقنا الأدنى لم نتلقاه منها وهو الحصول على منطقة آمنة لنا ولأولادنا أمام بيتنا!!، إن الخطر بانهيار آخر يزيد مع إقتراب فصل الأمطار والتشققات في الأرض قريبة جدا، من بيوتنا مما يزيد احتمال وصول الانهيار للبيوت”.

هل من المعقول الإنتظار حتى تنتهي القضية !

كما وذكروا بأن البلدية قدمت قضية ضد صاحب الارض، الذي أجرى أعمال جرف التي تسبب بالإنهيار، وقالوا “هل من المعقول الإنتظار حتى تنتهي القضية بالرغم من وجود الخطر الفعلي!”.

ونوه السكان بأن القضية تأجلت مرارا، “الأمر الذي لم يهز أحداً من الرئيس أو المسؤولين في البلدية ولم يفكروا بالحل الفعلي لضمان شتاء آمن في المنطقة”.

تعقيب بلدية الطيبة:

ومن جانبها ردت بلدية الطيبة على تصريحات سكان المنطقة بما يلي:” نتفهم مطالب سكان الحي ونتفهم خطورة الوضع القائم والحاجة الملحة للعمل على تحقيقها ونعمل منذ الدقيقة الأولى على تنفيذها. لا داعي للتذكير مرة أخرى أن الوضع في المنطقة وصل إلى ما وصل إليه نتيجة أعمال حفريات تمهيدا لعملية بناء قام بها أحد الجيران والمواطنين في المنطقة المذكورة. ما دفع بالبلدية فورا بالمقام الأول وضع جدار واقي لحماية المواطنين والحفاظ عليهم لما يشكله من خطر أي إنهيار وغيره على سكان الحي أو سقوط أحد لا سمح الله، وبعد ذلك بادرت البلدية بعقد جلسات مستعجلة مع صاحب الأرض والمواطن الذي قام بعملية الحفر لكي يقوم ببناء جدار واقي كحماية ولمنع أي إنهيار”.

وأشارت البلدية :” وبعد عدة جلسات وعدم قيامه بذلك بل ومماطلة، إضطرت البلدية للأسف مجبرا أخاك لا بطل بالتوجه إلى القضاء وتقديم “لائحة إتهام” ضده ليقوم بالاستجابة إلى طلبات البلدية التي تصب في الصالح العام وسكان الحي. إذ لا يُعقل أن يقوم الجار (المواطن) بالهدم والحفر وأن تقوم البلدية بالمقابل بالاصلاحات والترميمات والاحتياطات اللازمة من الأموال العامة أموال الجمهور!!”.

وختمت:” لهذا إضُطرت على التوجه إلى القضاء. الملف الآن يُدار في القضاء وأروقة المحاكم ومثل هذه القضايا تستغرق وقتا. محامو البلدية يتابعون القضية ونسأل الله أن يتم إيجاد حلول سريعة، لإنهاء هذه القضية على الوجه الأكمل”.

روابط ذات صلة:

انهيار في جبل في السليلمة في الطيبة يثير ذعر الاهالي

بلدية الطيبة: شركة الكهرباء تعمل على إدخال خطوط للكهرباء في السليلمة

عقب الانهيار- مهندس بلدية الطيبة يقرر بناء جدار حديدي لحماية سكان في السليلمة

صورة عن رسالة السكان لبلدية الطيبة
صورة عن رسالة السكان لبلدية الطيبة
صورة عن رسالة السكان لبلدية الطيبة
صورة عن ملف القضية التي رفعتها البلدية ضد صاحب الأرض
صورة عن ملف القضية التي رفعتها البلدية ضد صاحب الأرض
صورة عن ملف القضية التي رفعتها البلدية ضد صاحب الأرض

 

اسعد عبد القادر
اسعد عبد القادر

 

 

Exit mobile version