في هذه المقالة الجديدة ضمن سلسلة مقالات “مع المستشارة أحلام جمعة”، تواصل المستشارة طرح توصيات تدعم الأهل في مسيرتهم التروبية لاخراج جيل ناجح يرتقي بالاخلاق والعلم.
مع افتتاح العام الدراسي الجديد نتمنى للجميع بداية مباركة وسنة دراسية ناجحة ومثمره باذن الله. توصيات للاهل:
1.اذا كان ابنائكم سينتقلون من مرحلة دراسية الى اخرى، تحدثوا معهم عن الانتقال وعن الضغوطات والصعوبات المتوقعة وعن الفرصة لبدايات جديدة. تقبلوا مشاعرهم مهما كانت وشجعوهم على التعبير عنها بالاصغاء والتعاطف وليس باللوم او الانتقاد. شاركوهم في مشاعركم وتجاربكم الشخصية عندما كنتم في سنهم، فهذا من شانه ان يخفف من خوفهم ويساعدهم على التاقلم الجيد.
2. ليكن هدفنا في تربيتنا لابنائنا هو الخلق الحسن قبل ان يكون التحصيل الدراسي، التفوق الدراسي والشهادات العليا وحدها لا تكفي لبناء مجتمع صالح ومتطور، وعليه، فإن دورنا في غرس قيمة الإحترام لدى ابناءنا وواجب احترام الوالدين وإحترام المعلم والزملاء وإحترام النظم المدرسية والملك العام هو دور هام واساسي. قال صلى الله عليه وسلم: “إنّ من خياركم أحاسنكم أخلاقا”.
3. المدارس بنيت لطلب العلم وللتربية، وكذلك الحضور الى المدرسة عليه ان يكون بمظهر لائق يتناسب مع اهدافها وحرمتها ومع قيمها التربوية والاخلاقية ومع ديننا الاسلامي. الحضور بالمظهر الغير محتشم والملابس الممزقه والتبرج الصارخ والتقليد الاعمى لكل ما تبتكره الموضة والماركات العالمية، حتى لو اعتبره البعض تطورا وتقدما حضاريا وحرية شخصية، من شانه ان يتناقض مع الاهداف التعليمية والتربوية للمدرسة، بل يحول دون تحقيقها ويضر بمبدأ التساوي بين الطلاب ويظهر تناقضا وضبابية في هويتهم الشخصية والاجتماعية والدينية.
4.ليترك ابنائكم هواتفهم الذكية في المنزل وقت الدوام المدرسي فهم لا يحتاجونها، لا تجعلوها بايديهم رمزا لمركزهم الاجتماعي يتباهون بها امام زملائهم، ولا تعتبروها وسيلة ضرورية للتواصل معهم، وانما يشكل وجودها مصدرا للتشويش وعرقلة للسيرورة التعليمية، ويؤدي بالطلاب الى كسر النظم والقوانين المدرسية وخلق مشاكل سلوكيه في غنى عنها.
5. لا تنقلوا مسؤولية دراسة ابنائكم اليكم ولا تحملوها بدلا منهم. لا تظهروا اهتمامكم الزائد بالشهادة وتجعلوها شرطا لحبكم لهم ولحصولهم على الامتيازات والمكافئات المادية. تحدثوا معهم عن رؤيتهم المستقبلية وعن احلامهم بعد انتهاء مسيرتهم التعليمية وثقوا بقدرتهم على تحقيقها.
6. ضعوا الحدود لابنائكم واحرصوا ان يكون ذلك بالحب والحوار وليس بالكبت والاجبار. اصغوا البهم حاوروهم حول امورهم اليومية وكونوا على دراية باصدقائهم وبما يمرون به في المدرسة وخارجها وكونوا مصدرا للدعم والتوجيه وقت الحاجة.