3أخبار عالميةالأخبار العاجلة

جيش إنقاذ الروهينغا يعلن هدنة مؤقتة من جانب واحد..

“جيش إنقاذ روهينغا أراكان” يعلن هدنة من جانب واحد لمدة شهر، بدءا من اليوم الأحد، لتمكين منظمات الإغاثة من إدخال المساعدات الإنسانية في إقليم أراكان. من جانب آخر، أشار مصدران معنيان بمراقبة الوضع في بورما أن كل قرى المسلمين في منطقة “راثيدونج” شمال غرب البلاد تم إحراقها. ومن جهتها، أعلنت السلطات البورمية عزمها إقامة مخيمات على أراضيها لمساعدة النازحين من إقليم راخين.

تصوير: سكاي نيوز عربية
تصوير: سكاي نيوز عربية

أعلن مسلحو الروهينغا وقفا لإطلاق النار في ميانمار، لمدة شهر من جانب واحد، اعتبارا من اليوم الأحد.

وقال جيش إنقاذ روهينغا أراكان في بيان له، إن الهدنة المؤقتة تأتي من أجل تمكين منظمات الإغاثة من استئناف مساعداتهم الإنسانية لكل ضحايا الأزمة في شمال غرب البلاد، بغض النظر عن خلفيتهم العرقية أو الدينية.

وتأتي الهدنة تأتي بعد أكثر من أسبوعين على  العنف الدامي في ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، الذين لجأ الآلاف منهم إلى بنغلادش.

الحكومة البورمية تقيم على أراضيها مخيمات لإيواء ومساعدة النازحين

من جهتها، أعلنت السلطات البورمية أنها ستقيم مخيمات لمساعدة النازحين من أقلية الروهينغا في ولاية راخين بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الموالية للحكومة السبت، في أول تحرك للحكومة البورمية من أجل المساعدة يأتي بعد 16 يوما من أعمال العنف ضد الروهينغا الذين لجأ بعضهم إلى بنغلادش.

وفر قرابة 300 ألفا من الروهينغا، منذ 25 آب/أغسطس حين تسببت هجمات لمتمردين بتصاعد العنف في ولاية راخين، إلى مخيمات تغص باللاجئين في بنغلادش وهم يعانون من نقص الغذاء والإرهاق.

ويعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات إتنية، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.

بنغلاديش تطالب بمنطقة آمنة للروهينغا في ميانمار

وطالبت بنغلاديش سلطات ميانمار بإقامة منطقة آمنة داخل أراضيها لإيواء الفارين من ولاية أراكان من أقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض منذ أسبوعين لحملة عسكرية دامية قتل فيها مئات المدنيين وأحرقت فيها المنازل والقرى.

كما طالبت حكومة بنغلاديش سلطات جارتها ميانمار بوقف تدفق لاجئي الروهينغا عبر حدود البلدين بعدما قارب عدد الفارين إلى الأراضي البنغالية ثلاثمئة ألف شخص. وفي المقابل أعلنت سلطات ميانمار أنها ستقيم ثلاثة مخيمات لمساعدة النازحين في أراكان (راخين وفق التسمية الرسمية).

وكانت حكومة رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة واجد تقدمت الأربعاء الماضي باحتجاج رسمي لدى ميانمار على زرع قوات الأخيرة ألغاما عند الحدود، رجحت مصادر حكومية بنغالية أن الغاية منها منع عودة مسلمي الروهينغا.

إحراق مزيد من قرى الروهينغا

وعلى الجانب الميداني، قال مصدران معنيان بمراقبة الوضع في بورما إن مزيدا من القرى جرى إحراقها امس السبت في منطقة بشمال غرب بورما لجأ إليها عدد من مسلمي الروهينغا.

وأضاف المصدران أن حرائق اليوم اجتاحت ما يصل إلى أربعة تجمعات سكنية جديدة في راثيدونج لتدمر بذلك كل قرى المسلمين في المنطقة.

الروهينغا لم يعد لهم وجود بالمرة في راثيدونج

وقالت كريس ليوا من جماعة (أركان بروجيكت) المعنية بمراقبة أوضاع الروهينغا “رويدا رويدا يجري إحراق قرية تلو الأخرى. أعتقد أن الروهينغا لم يعد لهم وجود بالمرة في راثيدونج”.

وأضافت “كانت توجد 11 قرية للمسلمين (في راثيدونج) وبعد اليومين الماضيين يبدو أن جميعها تعرض للدمار”.

ويقول مراقبون معنيون بحقوق الإنسان وأفراد من مسلمي الروهينغا الذي فروا من المنطقة إن الجيش وأفراد لجان شعبية من عرقية الراخين شنوا حملة لإضرام الحرائق بهدف إجبار المسلمين على الفرار.

 وأكدت منظمات دولية أن آلاف المنازل وعشرات القرى أحرقت في الأسبوعين الماضيين، وأفادت تقارير بأعمال قتل واغتصاب ارتكبتها قوات ميانمار ضد المدنيين العزل، في حين انتقدت مستشارة الدولة بهذا البلد أونغ سان سو تشي قبل أيام ما وصفته ببث “أخبار مضللة” عما يتعرض له الروهينغا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *