ادم وحواء

تخصيص الوقت: اللغة الثانية للتعبير عن الحب

إذا سألت أي شخصين تربطهم علاقة عاطفية عن أكثر الأشياء التي تشعرهم بالسعادة، ستجدون من ضمن الإجابات قضاء الوقت معا في فعل أي شيء، هذا حقيقي، فكلا الطرفين يشعران بأنهم جزء مهم من الآخر، لذا يحرصون دائما على مشاركة بعضهما في كثير من الأشياء.

tnheader_image_happy-couples-2-main-image-fustany-AR

ومن هنا سنتحدث عن الجزء الثاني الهام لتوطيد علاقة الحب بين الأزواج، ألا وهو تخصيص الوقت.

الحياة الزوجية بمسؤلياتها الكثيرة وضيق الوقت يجعل الأزواج يلفون في دائرة مغلقة محاورها العمل والأولاد والمدارس وواجبات المنزل ويتغافلون عن إشعال الحب بينهما من وقت لآخر، وهذا بالطبع يؤثر بالسلب على العلاقة العاطفية ويجعل أي من الطرفين يشعر بأنه لم يصبح محبوبا أو أنه لم يصبح من اهتمامات الطرف الآخر.

فتكريس الوقت والاهتمام بالوقت مع شريك الحياة يعد من أساليب التعبير عن الحب. نعم فهي لغة من أهم اللغات التي تفقد مع الوقت في الزواج ولكن ينبغي أن نتنبه لها.

أعلم أن بعض من الأزواج سيقولون أن العمل هو الذي يشغلهم لذا يخصصون جزء كبير من وقتهم وهذا بالطبع يأتي على حساب زوجته وأولاده، وهنا نجد شكوى العديد من النساء من أنهم أصبحن لا يروا أزواجهم بسبب العمل أو الأصدقاء.

لذا أوجه نصيحة لكلا من الطرفين في العلاقة، ضعوا في مفكرتكم وقتا لبعضكما حتى تلتزما به. اجعلوا مساحة قليلة من الوقت ولتكن٢٠ دقيقة مرتين أسبوعيا وتفرغا فيهم وناقشوا فيها الأشياء التي حدثت خلال اليوم، خططوا لعمل شيء مميز كل أسبوع أو شهر، هذا بالتدريج سيشعل الحب مرة أخرى بينكما كما أنه سيعالج أزمة شعور الطرف الذي بانسبة له الاهتمام والوقت من علامات الحب بأهميته وقيمته وحب الطرف الآخر له.

سوف أذكركم بشيء، إن كان العمل أو الأسرة أهم من وجودكما مع بعضكما، ففكروا بعد خمس سنوات من الآن ما الشكل الأمثل للعلاقة بينكما؟ هل كل منكما يرغب في أن يحققه حلمه في الوصول إلى منصب عال في العمل بمفرده أم مع باقي أفراد أسرته؟ إن كانت الإجابة الثانية فهذا يحتم عليكما بتخصيص جزء من الوقت بشكل دائم لبعضكما البعض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *