بعد قراره بالاستقالة: أشادة كبيرة بالنائب أسامة السعدي

ردود فعل واسعة في وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير جدا، انقسمت بين مؤيد لاستقالة النائب أسامة السعدي ومعارض لها، إلا أنها تشاهبت “بالإشادة الكبيرة بالنائب أسامه السعدي.

فور انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقدته العربية للتغيير، يوم أمس الجمعة، حول موضوع التناوب، وإعلان النائب أسامه السعدي (العربية للتغيير – القائمة المشتركة) عن قراره بالإستقالة من الكنيست “استقالة اخلاقية وليست ملتزمة بالنص كما قال دومًا”، انطلقت ردود الفعل الواسعة في وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير جدا، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للاستقالة ومعارض لها، إلا أنها تشاهبت “بالإشادة الكبيرة بالنائب أسامه السعدي وعمله الميداني وانجازاته البرلمانية التي نجح في تحقيقها خلال دورته الأولى في الكنيست، على عكس نواب آخرين لم يسجلوا اي انجاز يذكر خلال عدة سنوات، على حد تعبير المتصفحين” وفقا للناشطين.

فكتب احدهم: شكرا أسامة السعدي ..أُسامة الذي لشعبنا، كنت رجل انجازات، في الوقت الذي انشغل بعضهم بالـ “بيانات” ..

ننتظرك في الدورة القادمة بلا تناوُب ..

حتى ذلك الحين، ستبقى كما قلت، وكما نشهدُ لك، في ميادين نضالات شعبنا كما كنت دائمًا”. وكتب آخر: “بئس هكذا اتفاق يقضي باستقالة احد افضل النواب العرب في المشتركة وأكثرهم نشاطاً وعملاً في مجال القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن. فيما يتبقى أعضاء لا ينفعوا غير حساب البنك خاصتهم”. وأضاف آخر: “استقالة السعدي خسارة مؤلمة لوسطنا العربي وتغليب مصلحة المشتركة من اجل الحفاظ عليها بتنفيذ التناوب على مصلحة جماهيرنا العربية. سيكون مردوده سيئا على تأييدها مستقبلا هذا اذا بقيت !!!! ، ثبت ان المحاصصة الحزبية اهم من مصلحة شعبنا”.

كما وأشار الناشطون الى ان استقالة السعدي لن تحل مسألة التناوب إنما ستعقدها، واكد البعض على أن موقف الرزمة الواحدة الذي تبنته العربية للتغيير كان كفيلا بحل الأزمة، فكتب أحدهم: “بعد استقالة السعدي لم ولن تحل مشكلة التناوب بل سندخل في سجال متواتر وسيفتح بابا اخرا للصراع بين الاسلاميه والجبهة والتجمع حول استقالات جديدة من اجل الوصول لتنفيذ التناوب كما يريد التجمع”. وأضاف آخر: “أخطأ التجمع في توجيه السهام نحو العربية للتغيير وتغيير الموقف حول الرزمة الواحدة. الآن التجمع في مأزق ويعي حجم الخطأ الفادح الذي ارتكبه”.

ومما يثير انتباه المتصفحين، صمت القيادات في الأحزاب العربية ولجنة الوفاق وعدم مباركة هذه الخطوة التي طالبوا بها مرارا وتكرارا، فكتب احدهم: “هذا الصمت الرهيب يدل على أن المطالبة باستقالك السعدي كانت من أجل تنحية نائب تفوّق بمراحل عن الآخرين وليس من أجل تنفيذ اتفاق التناوب. بئس القيادات”. وقال آخر:”لماذا اشادت لجنة الوفاق بالجبهة وابو معروف في حين تصمت حيال السعدي والعربية للتغيير. مواقف متلونه”. وعلّق آخر: “الطيبي يقلب الطاولة ويعيد السهام الى من رماها. ذكاء وحنكة سياسية تُدرّس”.

كما وأشار العديد من الناشطين الى ان قرار الاستقالة حرام العربية للتغيير من نصف تمثيلها البرلماني وهذا يدل على المسؤولية الكبيرة التي يتمتع بها قيادات العربية للتغيير، فقال أحد الناشطين: “ما من شك بأن استقالة النائب اسامه السعدي مؤلمه له ولحزبه الذي يخسر نصف تمثيله البرلماني، إلا أنهم اثبتوا أنهم مدرسة بالوفاء بالعهود”. وكتب آخر: “النائب اسامه السعدي تميّز وتفوّق في عمله البرلماني، واليوم تميّز الناس في تقديرهم ومحبتهم له”.

مع استقالة اسامه السعدي وعبد الله ابو معروف اعلنت العربية للتغيير والجبهة عن اتمامهم لالتزاماتهم بخصوص اتفاق التناوب. في حين تلتزم الحركة الاسلامية الصمت حتى اللحظة، وتطالب التجمع بسحب المزيد من الترشيحات، ليبقى السجال والنقاش مفتوحا على مصراعيه في شبكات التواصل الاجتماعي.