الأخبار العاجلةالعالم العربي

مجلس الأمن يمدد مهمة “يونيفيل” في لبنان لمدة عام بعد نقاشات محتدمة

مجلس الأمن الدولي يتبنى بالإجماع قرارا يمدد بموجبه مهمة “يونيفيل” في لبنان لمدة عام. وجاء التصويت بعد نقاشات محتدمة، وخلافات بين واشنطن من جهة وفرنسا وإيطاليا من جهة أخرى حول تعزيز ولاية المهمة. وبعد التصويت، حذرت السفيرة الأمريكية نيكي هايلي أن “واشنطن لن تبقى مكتوفة بينما يعزز حزب الله نفسه استعدادا للحرب”.

قوات-اليونيفيل-في-جنوب-لبنان

صوت مجلس الأمن الدولي الأربعاء بالإجماع لصالح تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمدة عام، بعد خلافات مع واشنطن التي سعت إلى تعزيز جوهري لولاية المهمة.

واستمرت النقاشات المحتدمة إلى حين إجراء التصويت نحو الساعة 19,00 ت غ على القرار.

واستهدفت النقاشات تقريب وجهات النظر بين الأمريكيين والأوروبيين خصوصا بزعامة فرنسا وإيطاليا، أكبر مساهمتين في اليونيفيل، بحسب دبلوماسيين.

وأكدتا فرنسا وإيطاليا أن ولاية اليونيفيل حافظت على جوهرها رغم إدخال تعديلات على لهجة نص القرار بطلب من واشنطن.

وأقرت آن غوين نائبة ممثل فرنسا لدى الأمم المتحدة بأن “اليونيفيل يمكنها القيام بعمل أكثر وأفضل”، غير أنها أشارت إلى أن الوضع في تلك المنطقة “مستقر بشكل عام منذ عشرة أعوام”.

وجاء في إحدى فقرات نص القرار الذي تم تبنيه أنه سيطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس النظر في سبل تعزيز جهود اليونيفيل “في ولايتها وقدراتها الحالية”.

وقال السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردي أن هذه الفقرة “لا تغير في ولاية اليونيفيل”.

هايلي: “الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة بينما يعزز حزب الله نفسه استعدادا للحرب”

وبعد التصويت، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن “غيوم الحرب تتراكم” في جنوب لبنان و”القرار يطلب من اليونيفيل مضاعفة الجهود  حتى لا يكون هناك من أسلحة وإرهابيين” في هذه المنطقة.

وبحسب هايلي فإن “الوضع يبقى بمنتهى الصعوبة” في جنوب لبنان وبخاصة مع “تكدس سلاح خارج عن سيطرة الحكومة” اللبنانية.

وشددت السفيرة الأمريكية على أن “الولايات المتحدة لن تبقى مكتوفة بينما يعزز حزب الله نفسه استعدادا للحرب”.

وجرت مشاروات مكثفة في الأيام الأخيرة حول مشروع القرار الذي صاغته فرنسا للتمديد للمهمة التي تنتهي ولايتها في 31 آب/اغسطس الحالي، وتعد حاليا نحو 10500 عنصر.

وكانت هايلي طالبت في الآونة الأخيرة أن لا يكون التجديد للمهمة عملية تقنية فحسب وأن يشمل “تحسينات جوهرية”. وتريد واشنطن، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، أن تكون القوة أكثر هجومية في تصديها لحزب الله المتهم بتسهيل تهريب الأسلحة في جنوب لبنان حيث تعمل قوة الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *