2أخبار الطيبةالأخبار العاجلة

الرسالة الخامسة- الإسلام أكرم المرأةَ واسْتَوْصُى بِالنِّسَاءِ خَيْرًا !

ننشر اليكم الرسالة الخامسة، ضمن سلسلة رسائل يقدمها المأذون الشرعي الشيخ ابو عكرمة الطيباوي، لبناء بيوت اسلامية امنة

index

في عصر التحرر والتسيب، نجد الدعوات الصارخة من الحاقدين الحاسدين على الإسلام ، والجاهلين بأخلاقياته وآدابه، لمساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات ، في عصرنا الحاضر نرى العجب العُجاب من الذين همهم الأكبر افتراس المرأةَ، وكأنهم ذئابٌ وحشيةٌ . لقد جاء الإسلام الحنيف محافظاً وناصراً للمرأة في كل أحوالها وأعمارها ، فقد كرمها الإسلام أُماً، وكرمها زوجاً، وكرمها طفلةً . فالمسلمة في طفولتها لها حق إحسان التربية، وإذا كبرت يحوطها وليها برعايته ، وإذا تزوجت تكون في بيت الزوج بأعز جوار وإكرام. لأجل ذلك أردتُ أنْ أُبيِّن مكانة وتكريم الإسلام للمرأة.

ولن تكون كلماتي مجردَ تسكينٍ لعاطفة النساء الرائعة ، أو تجمُّلٍ لا حقيقةَ له ، بل ان كلماتي حقيقة لا مزايدة وحماس ،وعاطفية بدون رصيد . لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها اي دين سواه؛ لقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) .

ويوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أنَّ النساء يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة، ولا ينتقص منهن أبداً كونُهنَّ نساء، فقد جعلها الإسلام شقيقةً للرجل في كل أحواله وأفعاله ، تشترك معه في تربية الأولاد، وتعمل على خدمتهم، واستقرار بيتهمً الطيب ، ليساهم في بناء المجتمع المسلم الراقي، لأن النساء هن نصف المجتمع ، بل أكثر من نصفه ، فقال صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّما النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ ). وخير الناس كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله ،وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم ،ولا أهانهن إلا لئيم ) . ومن صور تكريم الإسلام للمرأة،ً نزلت سورة تسمى سورة النساء، فيها توضح أحكام المواريث، وكيفية معاملة المرأة، فقال عز وجل: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ).ولا شك أنَّ الإسلام أمر بحُسن معاشرة الزوجة، فقال عز وجل: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ…). وكان رسول الله ينصح ويقول ويخاطب أمته، في حجة الوداع، “اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا “.

وقد صوَّر القرآن الكريم هذا الأمر في تصويرٍ بليغٍ ومُعجزٍ في أكثر من موضعٍ في القران الكريم ،قال تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا…) ،كما وورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يُعَضِّدُ ويدعم ذلك، “فقد جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسولَ اللهِ، مَنْ أحقُّ الناسِ بحُسنِ صَحابتي ؟ قال: أُمُّك، قال: ثم مَن ؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم مَنْ ؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم مَن ؟ قال: ثم أبوك “.فقد أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأم ثلاث مراتٍ، لِما لها من تكريمٍ ومكانةٍ عظيمة، ورفعةً لشأنها، فما كُرمَتْ المرأةُ في أي شريعةٍ سوى شريعة الإسلام.

وعن طلحة بن معاوية السلمى قال: ” أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إني أريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ تعالى، فقال: أُمُّكَ حَيَّةٌ ؟ فقلتُ: نعمْ، فقال: الزم رِجْلَها فثمَّ الجنَّة “

ولقد رفع وكرم الإسلام المرأة بكونها أرملةً ، فأفضل ما يمكن ذكره هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ” السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ في سَبِيلِ اللَّهِ، أَو الْقَائِمِ اللَّيْلَ ،الصَّائِمِ النَّهَارَ “. فأيُّ فضلٍ وأيُّ عظمة هذه، ليس هذا إلا تكريماً وحفاظا على المرأة، فهي كالجوهرة حيث يدافعُ عنها بكل قوةٍ وشجاعة .

وختامه مسك: إنَّ الإسلام قد رحم المرأة فأسقط عنها الصلاة والصيام أثناء الحيض والنفاس ، رحمة بها لما تعانيه من أتعاب حال الدورة والنفاس ، مع أنَّ الصلاة لا تسقط عن الرجل بأي حال.

• الإسلام رحم المرأة فأسقط عنها فريضة الجهاد ،كما وأسقط عنها فريضة الحج، إذا لم يكن معها محرم، يحرسها ويخدمها حتى تؤدي الفريضة وترجع معززة مكرمة لبيتها .

تعليق واحد

  1. والاسلام قَمع المرأة وكفّر المسيحيين. غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *