2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةنفحات دينية

الرسالة الثانية لبناء بيوت مؤمنة سعيدة- ساعدوني ما هي المعايير والمواصفات لاختيار شريكة العمر ؟

هذه المقالة ضمن سلسة رسائب لبناء بيوت مؤمنة من اعداد الماذون الشرعي الشيخ ابو عكرمة الطيباوي .

tn1

اجتمع ابناء العائلة وجرى بينهم نقاش جدي: ما هي المواصفات الشكلية والأخلاقية لزوجة ابننا الغالي. وكل شخص في العائلة ابدى رأيه بجرأة وصراحة جلية ، قال الأخ : نختار زوجة ثرية غنية،قالت الأخت : نختارها وسيمة وجميلة ، وارتفع صوت الأب : بل نختارها ذات حسب ونسب وشرف، وتبسمت الأم المؤمنة وقالت : لا أزوج ابني الا لذات الدين والخلق الحسن.

1) الأساس الأول هو الدين ولا يجوز التفريط فيه بحالٍ من الأحوال، وإلا كان الزواج غير موفَّق ، ولا يبارك الله فيه. لأن الدين يعصم المرأة من الوقوع في المخالفات ،ويبعدها عن المحرمات . فالمرأة المتدينة بعيدة عن كل ما يغضب الله عز وجل، ويدنس ساحة الزوج. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” رواه البخاري .
وينصح صلى الله عليه وسلمً في قوله: ( لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة سوداء خرماء، ذات دين أفضل) رواه ابن ماجه .
فإذا كانت الزوجة من بيئة كريمة وأسرة صالحة معروفة بالتدين والالتزام والبعد عن الانحرافات السلوكية والنفسية فغالبا ما تكون الفتاة صالحة ، لأن الأصل يتفرع عنه الفرع ، والفرع يحن إلى الأصل دوماً .
لذا قيل : من تزوج المرأة لمالها أورثه الله فقرها ، ومن تزوجها لجمالها أورثه الله قبحها ، ومن تزوجها لحسبها أورثه الله مذلتها ، ومن تزوجها لدينها أورثه الله بركتها .

2) الأساس الثاني لاختيار شريكة الحياة أن تكون صاحبة خلق. والحقيقة أن المتدينة حقا لا بد من أن تكون صاحبة خلق، لأن دينها سيمنعها من فحش القول، وبذاءة اللسان، وسوء المنطق ، وثرثرة الكلام. وصدق لقمان الحكيم عندما قال لولده: ” يا بني اتق المرأة السوء فإنها تشيبك قبل المشيب، يا بني استعذ بالله من شرار النساء، واسأله خيارهن، فاجهد نفسك في الحصول على الصالحة الطيبة تلق السعادة أبد الحياة “.

3) الأساس الثالث : لم يضع إسلامنا السامي مقياساً “لملكة جمال العالم”، واكتفى بأن يكون جمال منظرها نسبياً .فما قيمة :
جمال الوجه مع قبح النفوس كقنديلٍ على قبر المجوسي فإن كانت ملتزمة ومتدينة وجميلة فهو خير وبركة ، عن أبي هريرة قال:( كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنظرت إليها قال : لا. قال رسول الله: فاذهب فانظر إليها ، فإن في أعين الأنصار شيئا ) رواه مسلم .

4) الأساس الرابع ، تفضيل الفتاة الودود ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ النساءِ خير؟ قال: (التي تسرّه إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا مالها بما يكره “.
والودود هي المرأة التي يُعْهَدُ منها، التودّدُ إلى زوجها، والتحبّبُ إليه، وبذلُ ما بوسعها من أجل مرضاته، لذا تكون معروفةً باعتدال المزاج، وهدوء الأعصاب، بعيدةً عن الانحرافات النفسية والعصبية، تقدر على الحنو على ولدها، ورعاية حقّ زوجها.
أما إذا اتصفت المرأة بالمزاج النكد ، والنفسية المتعكرة ، والعبوس ، والتبرم ، وانطواء الشخصية ، فإن ذلك كله من شأنه أن يخلق جوا مليئا بالشحناء والبغضاء ، لذا قال صلى الله عليه وسلم : (ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء، فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك….. و من الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك……) حسنه الألباني .

5) الأساس الخامس ،الأبكار : وهي المرأة التي لم يسبق لها الزواج من قبل . وقد ورد في الحديث النبوي : “عليكم بالأبكار، فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحامًا ،وأرضى باليسير”. ومعنى كونهن أنتق أرحامًا أي: أكثر أولادًا.

وعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جابرًاـ رضي الله عنه : ” هل تزوجت ؟ فقال جابر: نعم يا رسول الله ، قال: بكرًا أم ثيبًا؟ قال: بل ثيبًا، قال: فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك ؟ ” . نسأل الله وحده أن يبصِّرَنا بأمور ديننا الحنيف؛ ﴿ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴾ سورة الأحزاب

‫2 تعليقات

  1. يسلم فمك يا شيخ ..جزاك الله كل خير..اليوم الزمن اتغير ..اليوم الشاب بيصاحب او بحب فتاة من المدرسة يعني الاهل مبختاروش الكنة ..بقولوا هو يختار شريكة حياته احسن عشان في حالة يصير مشاكل ميقلش امي ظلمتني او ابي..وهو وشنصه شو بتطلع هاذي الكنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *