الخُدْعة – بقلم د. سامي ادريس

سأظلُّ أحلمُ أنْ أقيمَ بدولةٍ
أو دولتينْ
سِيّانِ عندي أرضُ أجدادي نظيرُ المُقلَتيْنْ
ومعي شعوبُ الأرضِ أنْدَلُسي وأولى القِبلتينْ
وأنا الخليفةُ غيمتي ستصيرُ أعتى غيمتَيْنْ
وخَراجُها يأتي يزفُّ عروستَيْنْ
أنا لن أكابرَ.. ليلُ غزَّةَ ظالمٌ في الحالتيْنْ أنا لستُ ألْدَغُ من جُحَيْرٍ مرتينْ.

 ***

متفائلاً سأرى جمالَ الشاطئيْنْ
سأكونُ في الميناءِ في حيفا ويافا عاشقاً في عاشقيْنْ
وأكونُ في الأقصى وأقصى الأقصَييْنْ
وأكونُ بين البحر والنهرِ المُعزّزِ رايتيْنْ
وأكون فوقَ الموجةِ الزَّرقاءِ نورَسَةً وتعشَقُ نورسيْنْ
وسأُفهمُ الصَّخرَ العنيدَ بأننا من صخرتَيْنْ
صخرٌ فلسطينُ الجذورِ وصخرُ أغلى ضفتيْنْ
حرّيتي بالفأسِ أزرَعُها فتطلعُ حُرّتيْنْ
فلتخرجوا من حلمي ، وطني يَطيرُ بغزتيْنْ
فإذا سقطتُ بسجنكم وأضأتُ أغلى شمعتينْ
سأعودُ أطلعُ فوق كرملنا سحابَ سحابينْ
وأظل أنظرُ دربَ عودتنا إلى يافا وأمِّ الكرملينْ
أنا لستُ ألْدَغُ من جُحَيْرٍ مرتينْ.

***

هيّا أقيموا يا بني أمّي رحيلَ الكَسْرَوَيْنْ
ولأرضِ أجدادي نسطّرُ صولَتَيْنْ
وأظلُّ أحلمُ أنْ أقيمَ بدولةٍ أو دولتينْ
من كفرِ برعمَ ، كفر ديكٍ، رأسِ عينْ من قمحةٍ أو لوزتينْ
من نبعةٍ للماء فاضت نبعتينْ
من حبةٍ عدْسٍ وملحٍ حبّتينْ
ومن رغيف الصاجِ والطابونِ أطيبَ أكلتينْ
أنا لستُ ألْدَغُ من جُحَيْرٍ مرّتينْ

 ***

من بيتِ أُمَّرَ، بيتِ جالا، بيتِ فوريكَ وحلحولَ وكاحلْ
كانت خيامُهُمُ تنادي النهرَ فِضْ يا نهرُ في بيسانَ والدامونْ
في القسطلِ السّريسَ واللجونَ او زرعينْ من بروَةٍ لبصَّةٍ لتلْ
لزبْعَةٍ والساخنةْ
حتى إذا جاءوا يجرّونَ الحديدَ وراءَهم وقفتْ تزغردُ للفِدا زغرودتينْ
أنا لستُ ألْدَغُ من جُحَيْرٍ مرّتينْ

 ***

Exit mobile version