أخبار عالميةالعالم العربيشؤون اسرائيلية

إسرائيل ترفض وثيقة “حماس” وتتهمها بمحاولة “خداع العالم”

اتهم دافيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة “حماس” بمحاولة خداع العالم عبر الإعلان عن وثيقتها الجديدة أمس الاثنين، مضيفا أنها “لن تنجح في ذلك”.

02121afd276c0e1d8dbaaacd67d

كما اعتبرت الهيئة المكلّفة بالأراضي المحتلة في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن “حركة حماس الإرهابية تهزأ من العالم عبر محاولتها تقديم نفسها عبر هذه المسماة وثيقة وكأنّها منظمة منفتحة ومتطورة”.

رفضت إسرائيل الوثيقة  التي أعلنت عنها حركة حماس أمس الاثنين واصفة إياها بأنها محاولة من حماس لخداع العالم بأنها تتحول إلى جماعة أكثر اعتدالا.

وقال دافيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح”. وتابع قوله “يبنون أنفاقا للإرهاب وأطلقوا آلاف الصواريخ على مدنيين إسرائيليين. هذه هي حماس الحقيقية”.

واعتبرت الهيئة المكلّفة بالأراضي المحتلة في وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ “حركة حماس الإرهابية تهزأ من العالم عبر محاولتها تقديم نفسها عبر هذه المسماة وثيقة وكأنّها منظمة منفتحة ومتطورة”.

وقالت ليلى سورا الباحثة في مركز الأبحاث الدولية “إن مسألة اعتبار ميثاق عام 1988 لحماس باطلاً يثير الجدل داخل الحركة منذ سنوات عدة. ولتجنّب إلغائه، تم إعداد هذه الوثيقة لتقديم المواقف السياسية الجديدة لحماس”. واعتبرت أن الاعتراف بحدود عام 1967 لا يعني “اعترافاً بإسرائيل”، مضيفة “إن الشيء الجديد الوحيد هو إدراج هذا الاعتراف للمرة الأولى في وثيقة خاصة للحركة”.

النقاط الرئيسية في وثيقة حماس

وكانت حركة حماس قد أعلنت الاثنين عن تعديل على برنامجها السياسي للمرة الأولى في تاريخها، وافقت من خلاله على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1976 من دون أن تعترف بحق إسرائيل في الوجود، ورافضة في الوقت نفسه المساس بسلاحها و”بحقها” في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. كما أكدت الوثيقة أن “القدس هي عاصمة فلسطين ولا تنازل عنها ولا تفريط بأي جزء منها”.

“وأكدت الوثيقة على “إن حق العودة للاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أُخرجوا منها، أو منعوا من العودة إليها، سواء في المناطق التي احتلت عام 1948 أم عام 1967(أي كل فلسطين)، هو حقٌّ (…) غير قابل للتصرّف من أيّ جهة كانت، فلسطينية أو عربية أو دولية”.

لا اعتراف بإسرائيل

“وجاء في الوثيقة أن “لا اعترافَ بشرعية الكيان الصهيوني (…) ولا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال. وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها. ومع ذلك – وبما لا يعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍ من الحقوق الفلسطينية – فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة”.

المقاومة المسلحة الخيار الإستراتيجي

ورفضت حماس في وثيقتها اتفاقات أوسلو وملحقاتها معتبرة أنها تخالف القانون الدولي. وأكدت أن “المقاومة المسلحة تعد الخيار الإستراتيجي لحماية الثوابت واستراداد حقوق الشعب الفلسطيني”. ويرى خبراء أنّ الهدف من هذا الموقف الجديد لحماس هو الدخول في لعبة المفاوضات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وأتى هذا الإعلان قبل 48 ساعة من لقاء مرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

elbashayer_image_1493131181

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *