إسرائيل ترفض موقف الأوروبيين من هدمها لبيوت فلسطينية

اسرائيل تشجب الموقف الأوروبي الذي عبر عنه سفرا هذه الدول من هدم بيوت الفلسطينيين وتعتبره “مهووسا”!


تكتب “هآرتس” انه ردا على الاحتجاج الذي أعرب عنه سفراء الاتحاد الأوروبي امام المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يوفال روتم في موضوع هدم بيوت الفلسطينيين في المناطق C في الضفة الغربية، وصل نائب سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل، مارك جلاغر، أمس الاول الاثنين، لمحادثة توضيح في الوزارة في القدس.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية عمانوئيل نحشون، ان مديرة قسم الاتحاد الاوروبي في الوزارة، افيفيت بار ايلان، اوضحت لجلاغر بأن اسرائيل تعتبر البناء في قرية خان الأحمر قرب معاليه ادوميم، والذي تم تمويل غالبيته من قبل الاتحاد الأوروبي، غير قانوني، ومصير البناء غير القانوني في اسرائيل معالجته حسب القانون.

وقال الناطق بلسان الخارجية انه خلال جلسة التوضيح، اعربت بار ايلان عن استهجان اسرائيل “للانشغال المهووس” في الاتحاد الاوروبي في مسألة هدم البيوت في المناطق C، وقالت “يوجد في انحاء العالم 32 ازمة انسانية والاتحاد الاوروبي اختار الانشغال بشكل غير متجانس فقط بما يحدث في المناطق C، التي لا تواجه بالتأكيد، ازمة انسانية”!

وكانت “هآرتس” قد نشرت، أمس الثلاثاء، بأن سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل لارس فابورغ – اندرسون، سلم المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية، يوفال روتم، رسالة شديدة اللهجة باسم كل دول الاتحاد الاوروبي، خلال اول لقاء عقده روتم مع سفراء دول الاتحاد. وطالب الاتحاد الاوروبي اسرائيل بوقف هدم المباني الفلسطينية في المناطق C في الضفة الغربية، وبشكل خاص الغاء اوامر الهدم في قرية خان الاحمر البدوية، القريبة من مستوطنة معاليه ادوميم، لأن هذا الأمر سيؤدي الى ترانسفير قسري للسكان ويشكل خرقا لمعاهدة جنيف.

وجاء في الوثيقة ان “خطوات تطبيق القانون، كالترانسفير القسري ضد السكان وهدم البيوت ومصادرة المباني الانسانية، بما في ذلك التي تم تمويلها من قبل الاتحاد الاوروبي، وعرقلة تقديم المساعدات الانسانية، تتناقض مع التزامات اسرائيل بالقانون الدولي، بما في ذلك معاهدة جنيف الرابعة… وتسبب المعاناة للمدنيين الفلسطينيين العاديين. نحن نطالب اسرائيل، القوة المحتلة، بتنفيذ التزاماتها ازاء الجمهور الفلسطيني في المناطق C، ووقف هدم البيوت، والسماح بوصول المساعدات الانسانية. نطالب اسرائيل بتسريع المصادقة على الخرائط الهيكلية للفلسطينيين ووقف الترانسفير القسري المفروض على السكان، وتخفيف الاجراءات المطلوبة للحصول على تراخيص بالبناء للفلسطينيين، وضمان وصول الفلسطينيين الى المياه وتلبية الاحتياجات الانسانية”.

يشار الى ان الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه يعربون منذ زمن طويل عن قلقهم من السياسة الاسرائيلية في المناطق C، التي تسيطر عليها اسرائيل بشكل كامل. ومع ذلك فقد جاء الاحتجاج الاخير على خلفية توزيع اوامر هدم على كل بيوت قرية خان الاحمر التي يصل عددها الى 422 بيت. وتقوم هذه القرية في المنطقة الاستراتيجية E1، التي تربط بين معاليه ادوميم والقدس. ويتخوف الاتحاد الاوروبي من ان هدم القرية يستهدف التجهيز لبناء مستوطنة جديدة في المكان.

وكان وزير الخارجية الايطالي انجلينو الفانو، الذي زار اسرائيل قبل اسبوعين، قد طرح قضية هدم بيوت خان الاحمر خلال اجتماعه برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس. وطلب الفانو من نتنياهو اعادة النظر في اوامر الهدم التي صدرت ضد بيوت القرية لكن نتنياهو رفض طلبه وقال: “كما لم نصادق على البناء غير القانوني لليهود في عمونة، هكذا لن اسمح بالبناء غير القانوني للفلسطينيين”.

Exit mobile version