أمهات الأسرى تقدن حملة مقاطعة المنتوجات وتدعو الجماهير الى المشاركة

أمهات الاسرى.. معاناة فقدان لا تتجسد فقط بالحرمان بل تمتد الى معاناة مغمسة بالقهر والذل عند الزيارة، فعرقلة من جهة وإساءة في المعاملة من جهة أخرى تتلقاها ما يزيدهن قوة وصلابة فخرا بانهن انجبن بواسلا لم يقبلوا العيش بمهانة، وحفروا كرامتهم على جباه الامة العربية بأسرها، الامة العربية التي عجزت بكل عروشها عما يقدر على تقديمه الماء والملح والامعاء الخاوية!.

تغطية عبد عصفور وحسني صوان

عبّرت أمهات الأسرى عن يقينهن بإنتصار فلذات أكبادهن في معركتهم “الحرية والكرامة”، التي شرعوا بها يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نسيان/ابرايل، لينالوا حقوقهم التي تمنعها عنهم إدارة السجون وعن أملهن أيضًا بإنجاز صفقة تحرر كافة الأسرى من السجون، مؤكدات على أنهن سوف يدعمن أبناءهن في هذا الاضراب المفتوح، حتى الرمق الآخير، بداية من أعلان حملة مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية ليوم واحد، وحتى التضحية بالغالي والنفيس.

مقاطعة المنتجات الإسرائيلية

دعت الحاجة أم كريم يونس، الذي يرزح وراء القضبان، منذ العام 1983، الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، الى الإستجابة والمشاركة في الحملة التي أطلقتها أمهات الأسرى، بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، المشروبات والألبان الإسرائيلية، يوم غد الثلاثاء ،ليوم واحد ردًا من أهالي الأسرى والمناصرين، على حفلات شواء المستوطنين يوم الخميس الفائت، أمام سجن “عوفر”.

يتوجب علينا مساندتهم بشتى الوسائل

وأكدت الحاجة أم كريم يونس، في ظل التعسف الذي يتعرض إليه الأسرى، يتوجب علينا القيام بخطوات نضالية، تساند أبناءنا في معركتهم، مشيرة الى ان هذه أولى الخطوات الموازية لإضراب الاسرى، والمسانِدة لمعركتهم مع السجان.

ووجهت أم كريم من خيمة الاعتصام في الواقعة، في قرية عارة ، مدخل “معصرة الزيتون”، التي تقوم عليها الحركة الوطنية الأسيرة (رابطة)، إلى أمهات الأسرى مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، حتى يتنتصر أسرانا في معركتهم، قائلة:” طلما يقبع أبناءونا في عتمة السجون، ويتعرضون للظلم والمعاملة القاسية، يتوجب علينا مساندتهم بشتى الوسائل”.

ادعو كافة أبناء شعبنا الفسطيني في الداخل

وقالت زوجة الأسير وليد دقة، رهين الإعتقال منذ 31 عامًا، السيدة سناء دقة:” دعونا الى هذه الحملة لمقاطعة المنتوجات الاسرائيلية ليوم واحد، ردًا  على حفلات شواء المستوطنين، أمام سجن “عوفر”، ومن هنا ادعو كافة أبناء شعبنا الفسطيني في الداخل، الى المساهمة والمشاركة في هذه الحملة، التي من شأنها أن تساهم في رفع مدى حدة وقوة الإضراب”. موضحة الى أن خطوة الأضراب رغم صعوبتها وقسوتها إلا أنها ستحقق الكثير، وبوحدة الأسرى ونضالهم المستمر ستحقق مطالبهم العادلة.

وأشارت دقة إلى أن المرابطين في الخيمة بصدد الإعلان عن خطوات تصعيدية ونضالية مساندة للأاسرى، بما يتلائم مع  تطورات إضراب الأسرى.

أولى الخطوات التصعيدية المرحلية

محتضنة صورة ولديها، في خيمة الاعتصام، لمساندة الأسرى بأمعائهم الخاوية تماما، منذ 17 نيسان/ابريل، وبروح ممتلئة بالكرامة، دعت الحاجة أم الأسيرين محمد وإبراهيم إغبارية، الى الوقوف الى جانب الاسرى في معركتهم إسنادًا ونصرة وإنتصارًا لهم في أولى الخطوات التصعيدية المرحلية، التي اتخذتها أمهات الاسرى، في سبيل الضغط على السلطات الاسرائيلية للاستجابة الى مطالب الأسرى ولانتزاع مجموعة من الحقوق والمطالبات الأساسية.

في كافة المحافل المحلية والقطرية في البلاد

ومن جانبها والدة الاسير ماهر يونس، الذي يقبع بحكم جائر مدى الحياة، امضى منها 35 عامًا، والتي أبت إلا أن تكون مرابطة في خيمة الاعتصام، وعلى رأس الفعاليات المناصرة للأسرى إلى جانب العشرات من أمهات الأسرى، قالت “أشد على أيادي الأسرى في مطالبهم العادلة، وأرجو لهم الفرج القريب، هؤلاء الاسرى ضحوا في بالغالي من اجل كرامة الشعب الفلسطيني”، مؤكدة على ضرورة أن تكون قضية الاسرى على سلم الأولويات في كافة المحافل المحلية والقطرية في البلاد، والعمل نحو فضح ممارسات الاحتلال بحقهم، والضغط نحو تحسين ظروفهم الاعتقالية، والإفراج عنهم جميعاً خاصة القدامى.

Exit mobile version