أخبار عالمية

روسيا تسعى لفرض نفوذها على البحر الأسود

أعلنت روسيا منذ أيام قليلة توسيع مجال عمل الطيران الحربي الروسي في منطقة البحر الأسود بأكمله، في ظل استمرار الخلاف حول شبه جزيرة القرم مع أوكرانيا والغرب.

لماذا_سمي_البحر_الأسود_بهذا_الإسم

ويأتي التحرك الروسي في وقت أعلن فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي تعزيز وجود القوات البحرية للحلف في البحر الأسود من أجل السيطرة على الوضع والتنسيق مع القوات البحرية لحلفاء الناتو في المنطقة.

وتنطلق الدوريات الأمنية الروسية من ثلاثة مطارات تقع في شبه جزيرة القرم، حيث انضمت طائرات جديدة من طراز سوخوي 24 وسوخوي 300 إلى طائرات الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وتملك روسيا -إلى جانب قاعدة سيفاستوبول- قواعد بحرية صغيرة في نوفوروسيسك وطوابسه وجيلينجيك.

وتطل على البحر الأسود ثلاث دول أعضاء في حلف الأطلسي وهي رومانيا وبلغاريا وتركيا، إضافة إلى أوكرانيا وجورجيا اللتين تجريان مفاوضات للانضمام إلى الناتو، وبالطبع روسيا التي تسيطر على شواطئ إقليم أبخازيا المنفصل عن جورجيا والحاصل على اعتراف روسي باستقلاله.

وتوجد اتفاقية بين الاتحاد السوفياتي والناتو تمنع وجود سفن عسكرية أجنبية في البحر الأسود خارج إطار الدول الست المطلة على البحر لأكثر من شهر، أو غواصات تعمل بالطاقة النووية أو تحمل صواريخ نووية.

وتأتي الخطوة الروسية بتوسيع طيران أسطول البحر الأسود بعدما أعلن حلف الناتو في وقت سابق تعزيز وجود القوات البحرية للحلف في البحر الأسود ورفع عدد التدريبات، وقرر زيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية.

وبرر الناتو دوما خطواته بمواجهة ما سماه الحشد العسكري الروسي في البحر الأسود، ولتعزيز خاصرته الجنوبية الشرقية، كما أرسل تعزيزات برية إلى دول البلطيق وبولندا.

من جانبها أعربت موسكو أنها سترد على تصرفات الناتو، ونظم الجيش الروسي مناورات عسكرية عديدة جنوبي البلاد، وبعضها كان مفاجئا بمشاركة سفن من أسطول البحر الأسود وبحر قزوين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *