ائمة مساجد: اذان الفجر سيبقى قائما حتى لو سُن قانون بمنعه
من المقرر ان يعرض يوم الاحد المقبل في الكنيست موضوع الاذان في المساجد، وهذه المرة سيتم طرح اقتراح بوقف اذان الفجر فقط، بادعاء انه يزعج شرائح من الوسط اليهودي.
مراسلنا تحدث مع بعض ائمة المساجد حول الموضوع وجميعهم اكدوا بان القوانين من هذا النوع لن تسكت الاذان.
امام المسجد القديم في قلنسوة الشيخ جمال ناطور قال:” الأذان شعيرة من شعائر الاسلام، ولا يحق لأيّة جهة أنْ تتدخل في إقامة الشعائر. هذه القرارات إنما هي قرارات ظالمة، وهي بمثابة إعتداء صارخ على شعائرنا الدينية، وتدخّل وقح في عبادتنا، وخَرْق واضح للحرية الدينية. أظنّ أنّ ديمقراطيتهم التي يدّعون، سقطت في وادٍ سحيق”.
وتابع:” وحتى لو صادقوا على هذا القانون، فاعتبر ان هذا قانون مخالف لكل الاعراف والقوانين، ولن نلتزم به مهما كلّف الأمر، فعندما أقومُ بشعائر ديني، لا انتظر موافقة الحكومة أو عدم موافقتها، ولا انتظر قراراتهم في كيفية عبادتي. أَعْبُد اللّهَ كما يريدني اللهُ أنْ أعبدَهُ، لا كما تريدني السُلطة. ولا بد من تكاتف عام وشامل، واتخاذ خطوات جريئة ومدروسة لمنع مثل هذه القوانين الاستفزازية والاعتدائية على شعائرنا وعلى حريّتنا التعبدية. وعليهم أن يفهموا أنّه ليس من صلاحياتهم البتّ في شعائرنا الدينية وكيفية أدائها”.
الشيخ خيري اسكندر امام مسجد الهدى في قلنسوة قال:” قلنا سابقاً أن الأذان شعيرة من شعائر هذا الدين العظيم وهي باقية بإذن الله ألى يوم القيامة ولا تخضع لقرار حاكم ولا مشرع مهما كان ومن كان، وديننا يأمرنا أن نرفع الأذان خمس مرات منها لصلاة الفجر ، ونحن نطبق أمر الله ولن نعصي الله في تنفيذ أوامرهم وتشريعاتهم”.
الشيخ كمال خطيب قال:” مثل هذه الاقتراحات غير مقبولة، فالاذان هو اذان ولا مساومة عليه، واذان الفجر مثله مثل اذان بقية الصلوات. تقديري لا يمكن ان يعرض الاذان في سوق المفاوضات كما تعرض مفاوضات اخرى. الاذان عبادة وجزء من الدين، ويجب ان تتوقف الحكومة الاسرائيلية عن هذا المساس والحرب الدينية ضدنا كمسلمين”.
ثم قال:” اعتقد ان هذه الحكومة تمشي بعكس الريح وهذا سيكلفها كثيرا ولا يمكن ان يستجاب لاقتراحات منع اذان الفجر حتى لو صدر قانونا”.
