أخبار عالميةالأخبار العاجلة

ترامب ينفذ وعوده الانتخابية.. بناء جدار حدودي مع المكسيك وتشديد قوانين الهجرة

بعد خمسة أيام على توليه منصبه، استمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوقيع على مراسيم وقرارات مرتبطة مباشرة بوعوده الانتخابية المثيرة للجدل، كبناء الجدار مع المكسيك ووقف الهجرة إلى الولايات المتحدة.

5
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء مرسوما يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، الوعد الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية.

وبعد خمسة أيام من توليه منصبه، وقع الرئيس الجمهوري أيضا مرسوما آخر حولالتطبيق الصارم لقوانين الهجرة يتضمن خصوصا تدابير ضد “مدن الملجأ” التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب سيزور مقر وزارة الأمن الداخلي بعد ظهر الأربعاء حيث سيوقع سلسلة مراسيم متعلقة بالهجرة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر “بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتخابي، إنه خطوة أولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم”.

وأعلن عن إنشاء مزيد من مراكز الاحتجاز على طول الحدود لجعل احتجاز وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية “أكثر سهولة وأقل كلفة”.

ووصل وفد رسمي مكسيكي إلى واشنطن للشروع في إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة النافتا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك). لكن وزير الاقتصاد ألديفونسو غوجاردو حذر بوضوح من وجود “خطوط حمر” لا يمكن تجاوزها.

ويهدف هذا الاجتماع الأول بين الولايات المتحدة والمكسيك للتحضير للاجتماع بينالرئيس الجديد ونظيره المكسيكي إنريكي بينيا نييتو في 311 كانون الثاني/يناير في واشنطن.

الجدار ستموله المكسيك

وردا على سؤال لتلفزيون “إيه بي سي”، أكد في وقت سابق ترامب أن هذا الجدار الذي ينبغي أن يبدأ تشييده “في الأشهر القادمة”، ستموله المسكيك في نهاية المطاف.

وأضاف “سنسترد مستحقاتنا لاحقا من خلال التعاملات مع المكسيك”.

وأجاب ردا على سؤال حول تأكيد الرئيس المكسيكي عدم دفع الأموال لهذا الغرض “إنه مرغم على قول ذلك”.

وأضاف “لكنني أقول أنه سيكون هناك دفع أموال، حتى لو أن ذلك قد يكون معقدا”.

وقد كتب ترامب في تغريدة مساء الثلاثاء “يوم عظيم غدا حول الأمن الوطني. من بين أمور عديدة، سنبني الجدار”.

ووقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة كان أبرز مواضيع حملة ترامب الانتخابيةالتي أعلن خلالها رغبته في بناء جدار بطول 32000 كلم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وبعض الحدود مغلقة، لكن ترامب قال إنه يجب بناء جدار لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا اللاتينية.

وعبر خبراء عن شكوك فعلية حول فاعلية الجدار في وقف الهجرة غير الشرعية، أو ما إذا كان المشروع يستحق عناء استثمار مليارات الدولارات، فيما هناك وسائل أخرى أقل كلفة لتحقيق نفس النتائج.

لكن المسألة أصبحت من أبرز مطالب اليمين الأمريكي الذي يشكل قاعدة ترامب الناخبة.

وتعهد ترامب خلال الحملة الانتخابية طرد مرتكبي الجنح من المهاجرين السريين من الولايات المتحدة وبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

لكن مشروع الجدار يصطدم بعدة إجراءات يجب اتخاذها مسبقا، فالكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون يجب أن يؤمن أموالا جديدة عند اقتراب المشروع من التنفيذ، فيما أمضى حزب ترامب سنوات طويلة يدعو إلى ضبط الميزانية.

كما أن قسما كبيرا من الأراضي المطلوبة لبناء الجدار تعود لجهات خاصة، ما يعني إجراءات قانونية طويلة ونفقات استملاك ومعارضة سياسية.

وكان ترامب وعد بجعل المكسيك تدفع تكاليف الجدار، وبدأ مساعدو الرئيس الأمريكي بالنظر برفع تعريفات عبور الحدود ضمن سبل “تدفيع المكسيك”.

حظر دخول مسلمين؟

وكان ترامب تحدث أيضا خلال الحملة الانتخابية عن حظر دخول مسلمين إلى الولايات المتحدة.

وأشارت معلومات إلى أنه ينظر في خطوات لوقف أو إبطاء تدفق المهاجرين وخصوصا من سوريا ودول أخرى ذات غالبية مسلمة.

وفر حوالى 4,8 ملايين سوري إلى الدول المجاورة لسوريا وفقا للأمم المتحدة.

ووصل نحو 18 ألف سوري إلى الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون سابقون إن ترامب يمكن أن يبطئ العملية عبر وقف حصص المهاجرين والبرامج المتعلقة بتلك المسألة.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المراسيم التي سيوقعها تحد من هجرة اللاجئين والحاصلين على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة من العراق وإيران وليبيا والسودان والصومال وسوريا واليمن.

ويواجه مواطنو هذه الدول عراقيل كبرى في الحصول على تأشيرات لدخول الولايات المتحدة.

لكن هذه الخطوة أثارت تنديدا حتى قبل إعلانها.

وقال تريتا بارسي من المجلس الوطني الإيراني – الأمريكي إن “دونالد ترامب يؤدي عملا جيدا في الوعود المعيبة والتمييزية التي قطعها خلال حملته الانتخابية”.

وأضاف “دعا إلى حظر دخول المسلمين والآن يتخذ أولى الخطوات لتطبيق ذلك. هذا الأمر لن ينجح. الشعب الأمريكي أفضل من هذا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *