الأخبار العاجلةالعالم العربي

شرق حلب: فرنسا تدعو لنشر مراقبين دوليين للسهر على عملية إجلاء المدنيين

فرنسا تقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، يدعو إلى نشر مراقبين دوليين للإشراف على عملية إجلاء المدنيين من شرق حلب. ولقي المشروع دعما أمريكيا فيما واجه نوع من التشكيك من قبل روسيا. وفي ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشيها المدنيون في المنطقة، نظمت مظاهرات تضامنية معهم في فرنسا وألمانيا، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم.

1
قدمت فرنسا لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو إلى إرسال مراقبين دوليين للإشراف على عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب، بحسب نسخة من القرار.

وبدأ توزيع النص منذ مساء الجمعة على أعضاء المجلس ويمكن أن يعرض للتصويت الأحد رغم معارضة روسيا.

ويقول مشروع القرار، إن المجلس يعرب عن قلقه الشديد إزاء الأزمة الإنسانية التي تتفاقم في حلب وإزاء “عشرات الآلاف من سكان حلب المحاصرين”، الذين يحتاجون إلى مساعدة وإلى أن يتم إجلاؤهم.

ويطلب المشروع من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن ينشر سريعا في حلب موظفين إنسانيين تابعين للمنظمة، وموجودين أصلا في سوريا “للسهر في شكل مباشر” على عملية “إخلاء المناطق المحاصرة من حلب”. كما نص على أن تشرف الأمم المتحدة على نشر مزيد من الموظفين.

كما يطلب نص المشروع حماية الأطباء والطواقم الطبية والمستشفيات، بعد أن قصف النظام منشآت طبية في المدينة.

ويشير النص تحديدا إلى مستشفيات البلدات المحيطة بحلب، حيث سيتم نقل من سيتم إجلاؤهم، ويطلب السماح بدخول سريع للقوافل الإنسانية إلى المدينة.

دعم أمريكي للمشروع الفرنسي وتشكيك روسي

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، التي تدعم مشروع القرار مساء الجمعة “نأمل بالتصويت نهاية هذا الأسبوع، بالنظر للطابع الملح جدا” للأمر.

لكن السفير الروسي فيتالي تشوركين بدا متشككا، وأشار إلى “عناصر تتطلب نقاشا” في النص. وأوضح “أن نشر مراقبين يحتاج إلى أسابيع، والاعتقاد أنه يمكن القيام بذلك في يوم أو يومين ليس واقعيا بالمرة”.

وينتظر آلاف من المدنيين والمقاتلين السبت وسط برد قارس وظروف إنسانية مأسوية استئناف عملية إجلائهم من مدينة حلب، في وقت حضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق لـ”إنقاذ آلاف الأرواح”.

تظاهرات في ألمانيا وفرنسا دعما للمدنيين المحاصرين

وتجمع نحو ثلاثة آلاف متظاهر السبت في برلين احتجاجا على الحرب في سوريا وحصار المدنيين العالقين في شرق مدينة حلب، مرددين “أين أنت أيتها الإنسانية؟”، بحسب الشرطة، كما شهدت فرنسا تظاهرات مماثلة.

وقال عدد كبير من المشاركين في التظاهرة إن “أطفال حلب يستغيثون بنا”، و”حلب غارقة في الدماء والعالم يتفرج”، منتقدين لامبالاة الرأي العام حيال المأساة في المدينة العريقة، العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا.

وضم تجمع أول نحو 900 شخص بحسب الشرطة، ونظمته جمعية غير حكومية. ووسط أجواء باردة، رفع المتظاهرون خلالها أعلاما سورية، وأضاءوا شموعا أمام الرايشتاغ الكائن في وسط العاصمة الألمانية، والذي يضم البوندستاغ، مجلس النواب الألماني. وفي الوقت ذاته تجمع 1800 شخص في ساحة أخرى كبيرة ببرلين، بحسب الشرطة.

وفي فرنسا، تجمع في مدينتي ليل (شمال) وستراسبورغ (شرق) نحو 600 شخص فيما نظم تجمعان في مرسيليا (جنوب) أمام البلدية.

وشهدت باريس أيضا تظاهرة أخرى، وقالت التركيتان هلال (25 عاما) وغولسان (26 عاما) اللتان كانتا في التظاهرة، “نشعر بأننا معنيون بشكل خاص بسوريا والحرب. والغريب أن القوى الدولية لا تتدخل”.

وخلال تجمع ليل تم وضع رسائل دعم لسكان حلب، على لوحة بيضاء كبيرة على مسافة قريبة من مجسمي رضيعين باكيين، للإشارة إلى قمع النظام السوري.

اجتماع روسي إيراني تركي لبحث الأزمة

دبلوماسيا، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية السبت أن وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا سيعقدون اجتماعا الثلاثاء المقبل في موسكو لبحث الوضع في سوريا. وكان الاجتماع مقررا في 27 من الشهر الجاري، وفق ما أعلنته أنقرة في وقت سابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *