الأخبار العاجلةالعالم العربي

حلب: إجلاء الدفعة الأولى من المقاتلين والجرحى من الأحياء الشرقية للمدينة

قافلة تضم نحو 30 حافلة وسيارة إسعاف تقل جرحى ومدنيين تغادر الجزء الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق حلب، تقودها سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، لتعبر منطقة الراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.

1
كما أعلن عنه خلال الساعات الأولى من اليوم الخميس، غادرت أولى الحافلات وسيارات الإسعاف التي تقل جرحى ومدنيين من آخر جيب في شرق حلب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في المدينة، ما يمهد لبسط سيطرة قوات النظام السوري على كامل مدينة حلب بعد أكثر من أربع سنوات من المعارك الدامية.

وحسب فريق وكالة الأنباء الفرنسية، فإن سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى وخلفها الحافلات الخضراء اللون وعلى متنها مدنيون تتحرك من منطقة العامرية في جنوب شرق حلب لتعبر منطقة الراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.

 وتقود القافلة سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري.

5 سنوات من المعارك

وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي في سوريا أنجي صدقي لوكالة الأنباء الفرنسية إن “13 سيارة إسعاف و20 حافلة تقل جرحى ومدنيين قطعت خطوط التماس وهي متجهة حاليا إلى ريف حلب الغربي”.

وأفادت بأنه “يتوقع خروج حوالي 200 جريح مدني اليوم على دفعات”.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي أن عشرات سيارات الإسعاف تنتظر في المكان لاستقبال الدفعة الأولى من الجرحى.

وأفاد مراسل آخر في منطقة تجمع المغادرين في العامرية أن الحافلات كانت مليئة بالناس، حتى أن هناك أشخاصا جلسوا على أرض الباصات وآخرين وقفوا داخلها نتيجة الزحمة الكبيرة.

وأشار إلى أن أعدادا هائلة لا تزال تنتظر دورها.

وذكر أن بعض المدنيين كانوا يبكون، فيما مقاتلون يودعون أفراد عائلاتهم المغادرين في الدفعة الأولى.

وبدا آخرون فرحين بالمغادرة بعد حصار طويل أرهقهم، في حين وقف أشخاص مترددين بالصعود إلى الحافلات خوفا من اعتقالهم أو إجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.

أكبر انتصار للنظام السوري منذ بدء النزاع

وتأتي هذه العملية في إطار اتفاق تم التوصل إليه برعاية تركية روسية لإجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، إثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الأحياء الشرقية استمر شهرا.

وستتيح مغادرة الفصائل المعارضة لمدينة حلب للجيش السوري بسط سيطرته بالكامل على المدينة، في انتصار يعد الأكبر له منذ بدء النزاع في سوريا قبل حوالي ست سنوات.

وسيتوجه المقاتلون الخارجون من حلب، بحسب الجيش الروسي، إلى أدلب التي يسيطر عليها تحالف من الفصائل المقاتلة بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *