الأخبار العاجلةالعالم العربي

النظام السوري يدعو المحاصرين في حلب إلى المغادرة ويقبل بدخول مراقبين دوليين

الجيش السوري يحث من تبقى من المقاتلين والمدنيين المحاصرين في أحياء شرق حلب على المغادرة، في وقت أعلنت فيه دمشق موافقتها على إرسال إرسال الأمم المتحدة لمراقبين دوليين إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الأجلاء.

1[1]
دعا الجيش السوري الثلاثاء آخر المقاتلين والمدنيين المحاصرين في بعض أحياء حلب الشرقية إلى مغادرتها، تمهيدا لإعلان سيطرته على كامل المدينة، في انتصار يعد الأبرز لدمشق منذ بدء النزاع قبل نحو ست سنوات.

وقال مصدر عسكري سوري الثلاثاء إن “الجيش أطلق نداء عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، للخروج من الأحياء الشرقية في حلب”. مضيفا أنه إثر ذلك “من المفترض أن يدخل الجيش لتنظيف المنطقة بعد خروجهم”.

 وفيما كان من المتوقع استكمال إجلاء المدنيين الثلاثاء، لم تخرج إلا 10 حافلات صباحا من شرق حلب وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما كانت عشرات الحافلات دخلت خلال النهار إلى آخر جيب تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن الحافلات كانت تنتظر إشارة للخروج بعد التأكد من خروج حافلات تقل سكانا من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب (شمال غرب) والمشمولتين بالاتفاق.

وبحسب عبد الرحمن، فإن نحو 20 حافلة دخلت الثلاثاء إلى البلدتين من دون أن تخرج منهما ولم تتضح بعد أسباب ذلك.

وإلى جانب المقاتلين والمدنيين من حلب، يشمل اتفاق الإجلاء، وفق الفصائل المقاتلة، إخراج أربعة آلاف شخص من الفوعة وكفريا، إضافة إلى 1500 آخرين من مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.

الأمم المتحدة سترسل 20 مراقبا إلى شرق حلب

على صعيد آخر، وافقت الحكومة السورية وأطراف أخرى تقاتل على الأرض على السماح بإرسال 20 مراقبا إلى شرق حلب لمراقبة عمليات الإجلاء، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء.

ورغم ذلك، فإن الأمم المتحدة تنتظر موافقة جميع الأطراف على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب، حيث كان يعيش المدنيون تحت الحصار منذ تموز/يوليو.

وجاءت الموافقة غداة تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا لنشر مراقبين للإشراف على عملية الإجلاء وتقديم تقرير عن حماية المدنيين، الذين ما زالوا في بضعة أحياء لا تزال محاصرة في المدينة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك “لقد تلقينا إذنا بإرسال 20 موظفا دوليا ومحليا إلى حلب، للقيام بدور حاسم في المراقبة والاستجابة في مدينة حلب”.

وتابع أن “الوصول إلى الناس الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية التي تنقذ حياتهم، أمر ضروري وملح”.

وتأتي عمليات إجلاء المحاصرين من مدنيين ومقاتلين من حلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بعد سيطرة قوات النظام السوري على معظم الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.

وتعد هذه السيطرة الانتصار العسكري الأكبر للرئيس السوري بشار الأسد خلال ما يقارب ست سنوات من الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 310 آلاف شخص، وتهجير نصف سكان البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *