الأخبار العاجلةالعالم العربي

وزير جزائري سابق يعلن مساندته ترشيح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة

عمارة بن يونس وزير التجارة السابق ورئيس حزب “الحركة الشعبية الجزائرية” يؤكد أنه سيساند بوتفليقة في حال ترشح لولاية خامسة على التوالي. ويأتي هذا التصريح بعد إعلان “المنظمة الوطنية للزوايا” الجزائرية، وهي من بين المنظمات الدينية الأولى والرئيسية، عن وقوفها في صف بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 2019.

1
في الجزائر، عاد إلى الواجهة الجدل بشأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يظهر على الساحة السياسية منذ إعادة انتخابه لولاية رابعة متتالية في نيسان/أبريل 2014 الماضي. الرئيس الجزائري الذي يعاني من المرض، لم يخاطب شعبه منذ عدة سنوات ولم يظهر علنا إلا في مناسبات نادرة جدا، على غرار بعض الاجتماعات الحكومية أو بعض الجلسات المغلقة التي خصصها لسياسيين أجانب.

لكن رغم مرضه وسنه المتقدم (80 سنة في آذار/مارس 2017)، لم يتردد بعض رؤساء الأحزاب عن طرح فرضية فترة رئاسية خامسة لبوتفليقة تنتهي نظريا في 2024. ففي حوار تلفزيوني مع قناة “البلاد” الجزائرية الخاصة، أكد عمارة بن يونس، وزير التجارة السابق ورئيس حزب “الحركة الشعبية الجزائرية”، أنه يساند فكرة إعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر لولاية خامسة.

“الزوايا” الجزائرية لن تساند سوى بوتفليقة

وأضاف بن يونس أنه يساند بدون أي شرط هذا السيناريو ويدعمه بقوة، مشيرا إلى أن الخط السياسي الذي يتبعه حزبه له هدف واحد وواحد فقط، ألا وهو “مساندة الرئيس بوتفليقة مهما كانت سياسته ومهما كانت عواقب هذه السياسة على الجزائر”.

ويأتي هذا الدعم الحزبي غير المتوقع للرئيس الجزائري المريض بعد دعم آخر جاء من “المنظمة الوطنية للزوايا” الجزائرية (وهي منظمة دينية) والتي أكد رئيسها عبد القادر بسير أنها ستساند ترشح عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة.
وقال بسير في حوار مع قناة “البلاد” الأسبوع الماضي “ما دام الرئيس بوتفليقة موجودا – ربي يعطيه الصحة والعافية ويطول من عمره – نحن كزوايا لن نساند أي شخص آخر، إلا الرئيس بوتفليقة”. وأضاف “كنا معه في 1999 ثم في 2004 وبعد ذلك في 2009 وفي 2014. وإذا الله أطال من عمره سنسير معه ونسانده في 2019 “.

وتجدر الإشارة إلى أن بسير هو الذي رافق وزير النفط السابق شكيب خليل في زيارة لهذه “الزوايا” الجزائرية (المقامات) كانت خطوة من خليل للعودة إلى السياسة ولتبييض صورته بعد اتهامات الفساد التي وجهها له القضاءان الإيطالي والجزائري في قضية شركة سوناطراك النفطية.

لكن القضاء الجزائري تراجع في نهاية المطاف عن اتهاماته وأغلق نهائيا ملف شكيب خليل الذي يعتبر أحد أبرز المقربين للرئيس بوتفليقة.  ويتزامن طرح فرضية فترة خامسة لبوتفليقة مع التغيير المفاجئ الذي طرأ على رئاسة حزب “جبهة التحرير الوطني الجزائرية” الذي يعتبر من أقوى الأحزاب في البلاد، والمساند لبرنامج بوتفليقة منذ عودته إلى السياسة في 1999. فيربط العديد تصريحات بعض السياسيين حول ولاية خامسة لبوتفليقة بهذا التغيير على رأس حزب ” الأفالان”.

وتوالت على الإنترنت ردود فعل متباينة إزاء تصريح الوزير الجزائري السابق، بين مؤيد ومستاء. فكتب مثلا حسن حكيم وهو مواطن جزائري في تعليقات سجلت على موقع ” فوكيس” للأخبار “أنا أيضا سأكون في قمة السعادة إذ ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة. كل جزائري شريف يجب أن يعرف كل ما فعله هذا الرجل الكبير وبالتالي يجب مساندته”.

أما معلق آخر يدعى سيد أحمد حليم فكتب على نفس الموقع يرد مباشرة على عمارة بن يونس ” يا سي بن يونس. أترك بوتفليقة ينهي أيامه الأخيرة في راحة. وعوض أن تفكر في مصالحك الشخصية فكر في الجزائر وهذا الشعب الذي يعاني الأمرين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *