الأخبار العاجلةالعالم العربي

واشنطن تدين استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وفرنسا تطالب بعقوبات

الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض يعلن  إدانة بلاده لـ”ازدراء” النظام السوري للمعايير الدولية الخاصة باستخدام الأسلحة الكيميائية، وذلك إثر إعلان لجنة أممية عن استخدام قوات النظام للأسلحة الكيماوية. من جهته طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت مجلس الأمن بفرض عقوبات على منفذي هذه الهجمات.

1
أدان البيت الأبيض السبت “ازدراء” النظام السوري للمعايير الدولية، وذلك بعد إعلان خبراء في الأمم المتحدة أن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية ضد شعبها ثلاث مرات عامي 2014 و2015.

وأعلن خبراء الأمم المتحدة الجمعة أن الجيش السوري شن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 آذار/مارس 2015.

وقالت لجنة التحقيق المسماة فريق “آلية التحقيق المشتركة” إن هذا الهجوم الكيميائي هو الثالث من نوعه الذي يشنه الجيش السوري منذ 2014.

واتهمت لجنة التحقيق أيضا تنظيم “داعش” باستخدام غاز الخردل في شمال سوريا في آب/أغسطس 2015.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس في البيت الأبيض “ندين بأشد العبارات ازدراء نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) للمعايير الدولية التي تم وضعها منذ فترة طويلة والمتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية، فضلا عن تهرب سوريا من مسؤولياتها المترتبة على انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013”.

وأضاف أن “النظام السوري انتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقرار 2118 (الصادر عن) مجلس الأمن الدولي، من خلال استخدامه الكلور الصناعي سلاحا ضد شعبه”.

وهاجم برايس أيضا روسيا التي أتاح “دعمها لسوريا عسكريا واقتصاديا، لنظام الأسد مواصلة حملاته العسكرية ضد شعبه”، على حد قوله.

فرنسا تطالب بفرض عقوبات على النظام السوري

كما طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت السبت مجلس الأمن باعتماد قرار يدين استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، ويفرض “عقوبات” على منفذي هذه الأعمال “غير الإنسانية”.

وكان خبراء لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أعلنوا الجمعة في تقرير لهم أن الجيش السوري شن هجوما كيميائيا في آذار/مارس 2015، هو الثالث، حسب هؤلاء الخبراء منذ العام 2014.

وكان سبق للجنة أن اتهمت تنظيم “الدولة الإسلامية” باستخدام غاز الخردل في شمال سوريا، في آب/أغسطس 2015.

وقال إيرولت في بيان “استخدم الجيش السوري وكذلك ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘)، أسلحة كيميائية ضد مدنيين ثلاثة مرات على الأقل. وهذه الأفعال غير إنسانية وغير مقبولة”.

وأضاف “آمل   بأن تصدر إدانة واضحة لهذه الجرائم في قرار عن مجلس الأمن  يفرض عقوبات على مرتكبيها”.

وشدد على أن “فرنسا لن تقبل أن يمر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الذي تاكد الآن بشكل لا جدال فيه  دون عقاب” مضيفا “نحن ندعو شركاءنا في مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم”.

لكن الحكومة السورية تبقى محمية من حليفها الروسي الذي يشكك في نتائج لجنة التحقيق معتبرا أنها لا تقدم أدلة كافية لفرض عقوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *