المستوطنون يقتحمون مجددا للمسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام “عيد العرش”، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
جدد المستوطنون اليوم اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، في رابع أيام “عيد العرش”، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 323 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى، خلال فترة الاقتحامات الصباحية عبر باب المغاربة، وقاموا بجولة في ساحته حتى خرجوا من باب السلسلة.
وأدى مجموعة من المستوطنين طقوسهم الدينية خلال جولتهم في المسجد الأقصى، وتصدى الحراس لهم، كما أوضح شهود عيان.
كما قام المستوطنون بجولات على أبواب المسجد، وأدوا طقوسهم الدينية بحراسة من أفراد الشرطة.
ونظم المستوطنون مساء أمس مسيرة “صب الماء التلمودي- في الهيكل”، بدأت من بلدة سلوان باتجاه كنيس “الخراب”.
وأفاد “مسرى ميديا”-مركز إعلامي مختص بشؤون القدس والأقصى-أن العشرات من المستوطنين يتقدمهم عدد من الحاخامات، منهم ” يسرائيل أريئيل”-مدير “معهد الهيكل”، تجمعوا بالقرب من مسجد عين سلوان، وهناك قاموا بسحب الماء من “عين سلوان” – عين ماء تاريخية من عهد اليبوسيين العرب ثم أوقفها الخليفة الراشدي عثمان ابن عفان-، وبمشاركة فريق كهنوتي نظموا مراسيم “صب الماء التلمودي في الهيكل المزعوم”.
ثم ساروا على خلفية الأهازيج من سلوان باتجاه البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ونظموا وسط ساحة “كنيس الخراب” تدريبا افتراضيا على المراسيم نفسها مع ما يطلقون عليه “المذبح الصغير”، وصرح عدد من المشاركين بتمنياتهم أن يؤدوا هذه الشعائر التلمودية حقيقة وواقعا قريبا عند بناء الهيكل المزعوم على حساب وأنقاض المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي هذه الاحتفالات بالتزامن مع عيد العرش العبري، ضمن فعاليات وأنشطة متصاعدة ومكثفة لمنظمات الهيكل المزعوم، في إطار مساعيها لنشر فكرة أهمية بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، كجزء من خلاص الشعب الإسرائيلي.