الأخبار العاجلةشؤون اسرائيليةفلسطين 67

إسرائيل متخوفة من تحول عمليات القدس من الفردي للمنظم

محافل إسرائيلية مرتبطة بدوائر صنع القرار في تل أبيب، تقول إن عمليات المقاومة التي يشنها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس تنتقل من الطابع الفردي إلى الطابع المنظم.

1

قالت محافل إسرائيلية مرتبطة بدوائر صنع القرار في تل أبيب، إن عمليات المقاومة التي يشنها فلسطينيون في الضفة الغربية والقدس تنتقل من الطابع الفردي إلى الطابع المنظم.

وبحسب تقرير صدر عن “مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة”، الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية دوري غولد، فإن عملية القدس التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح تحمل “الطابع المنظم”.

وأشار إلى أن ما يدلل على ذلك حقيقة أن العملية تمت بسلاح ناري، إلى جانب أن “هناك من حرص على إعداد فيديو يظهر فيه أبو صبيح وهو يتلو وصيته”.

وفي تقدير موقف نشره اليوم على موقعه صباح الثلاثاء، زعم “المركز” أنه على الرغم من أن أبو صبيح عمل بشكل منفرد ظاهريا، إلا أن هناك ما يدلل على أنه “فعل ذلك ضمن التعليمات الفضفاضة التي تصدرها حركة حماس، التي ينتمي إليها”.

وتوقع المركز أن تقدم “حماس” على تنفيذ المزيد من العمليات، بشكل يظهر خلفيتها التنظيمية في القرب العاجل، مشيرا إلى أن مظاهر الفرح العارمة التي قوبلت فيه عملية أبو صبيح سيما في القدس تدلل على أن لحركة “حماس” قاعدة تأييد قوية في المدينة، ” ما يمكنها من تجنيد أشخاص لتنفيذ عمليات”.

في سياق متصل، عزا معلق الشؤون العسكرية في صحيفة “هارتس”، عاموس هرئيل، تراجع قدرة إسرائيل على إحباط العمليات إلى مظاهر ضعف مكانة السلطة الفلسطينية وتراخي قبضة أجهزتها الأمنية.

وفي تعليق نشرته الصحيفة الاثنين، نوّه هرئيل إلى أن “تضعضع” مكانة السلطة الفلسطينية أسهم في تقلص عوائد التعاون الأمني مع أجهزتها الأمنية، ما وفر بحد ذاته بيئة خصبة تسمح بتنفيذ مثل هذه العمليات.

ونوّه هرئيل إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحذر من أن تمكن الشباب الفلسطيني الذي يخطط لتنفيذ عمليات من الحصول على أسلحة نارية يزيد من دافعيتهم لتنفيذ هذه العمليات، علاوة على أن هذا التطور يجعل كلفتها البشرية باهظة.

وشدد هرئيل على أن مصدر القلق الرئيس بالنسبة لإسرائيل يتمثل في الفلسطينيين الذين يعيشون في مدينة القدس، على اعتبار أنهم يحملون الهوية الإسرائيلية، وبإمكانهم التحرك في أي مكان، ما يزيد هامش المناورة أمام كل من يخطط لتنفيذ عمليات فردية منهم.

وأشار هرئيل إلى أن “العامل الديني” في عملية القدس كان كبيرا، ليس فقط بسبب هوية منفذ العملية، الذي يعد قادة المرابطين في الحرم القدسي الشريف، بل أيضا بسبب السياق الذي وقعت فيه، مدعيا أن ما حفز أبو صبيح على تنفيذها هو اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى والاحتكاكات بين الفلسطينيين والمستوطنين في بلدة “سلوان” التي يقطنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *