الأخبار العاجلةالعالم العربي

المغرب: رفض ترشح السلفي حماد القباج للانتخابات البرلمانية

السلطات المغربية ترفض طلب ترشيح الشيخ السلفي المعروف حماد القباج للانتخابات البرلمانية المقبلة تحت راية “حزب العدالة والتنمية” الإسلامي بسبب “مناهضته للديمقراطية”، وذلك من خلال “إشاعة أفكار تحرض على التمييز والكراهية والتفرقة والعنف”، كما جاء في رسالة صادرة عن والي مراكش عبد الفتاح البجيوي.

1
رفضت السلطات المغربية الجمعة طلب ترشيح الشيخ السلفي حماد القباج للانتخابات البرلمانية المقبلة تحت راية “حزب العدالة والتنمية” الإسلامي، بحجة “مناهضته للديمقراطية”، كما جاء في رسالة صادرة عن والي جهة مراكش عبد الفتاح البجيوي .

ويقول الوالي في رسالته: “تبين من خلال البحث الإداري في شأن ملف الترشيح أن المعني بالأمر عبر في مناسبات علنية عن مواقف مناهضة للمبادئ الأساسية للديمقراطية التي يقرها دستور المملكة”.

ويوضح أن هذا تجلى “من خلال إشاعة أفكار متطرفة تحرض على التمييز والكراهية وبث الحقد والتفرقة والعنف في أوساط مكونات المجتمع المغربي”.

وقدم “حزب العدالة والتنمية” الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي قبل أسابيع ترشيح حماد القباج على رأس لائحته في حي غيليز الراقي في مدينة مراكش، الوجهة السياحية الأولى في المملكة.

والقباج رجل دين معروف وله أتباع في المغرب، وهو مؤلف أكثر من 20 كتابا، ويرى أن “السلفية المعتدلة” يمكن أن تكون الحل في مواجهة الأفكار المتطرفة.

وردا على قرار السلطات، وجه القباج رسالة إلى الملك محمد السادس قال فيها: “صاحب الجلالة: لو كانت هذه الاتهامات صحيحة، فالواجب اعتقالي فورا وإدخالي للسجن لأنني خطير”، متابعا: “لماذا سمحت السلطات ببقاء مثل هذا الشخص بهذه الخطورة حرا طليقا يتكلم وينشر أفكاره لمدة تقارب العشرين سنة؟!”.

ويعاقب قانون الإرهاب في المغرب المحرضين على العنف بخمس سنوات سجنا مع النفاذ، وقد تتضاعف العقوبة في حال تكرار الفعل.

وتابع “قد أتنازل عن بعض حقوقي السياسية إن كانت المصلحة الوطنية تقتضي ذلك، لكنني لن أتحمل أبدا ظلما يهين كرامتي ويطعن في وطنيتي واستقامتي وإن أخطأت فأنا مستعد لتصحيح خطئي”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل نشطاء كيف تقبل السلطات ترشح سلفيين آخرين كانوا في السجن بتهم الإرهاب إلى جانب أحزاب أخرى، فيما ترفض ترشح هذا السلفي الذي لم يحاكم يوما بالإرهاب وهو مرشح إلى جانب “حزب العدالة والتنمية”.

وتجري الانتخابات البرلمانية في المغرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *