2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةنفحات دينية

الجزء الاول- اسكتوا… تبينوا …وتثبتوا ثم تكلموا فلا تندموا ! بقلم: الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

يوميا تنشر الأخبار عبر المواقع والفيس بوك والجرائد ..رغم أن معظمها كاذبة ومختلقة.وبما أننا نحكم الأعصاب والحماس والعواطف والمشاعر ..فنبدأ بالكتابات وبدون تبين وتثبت ، فتكون أجوبتنا وردود فعلنا رثة وهزيلة، لأنها جاءت سريعة بدون تروي، وعلى عجل بل متهورة وبدون “فرامل” .

1 (2)

فنبدأ بتصديق الخبر أنه واقعي ونعتصر ألما وحسرة … يا ليتنا نقف وقفة تأمل عميق مع الآية القرآنية : { قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } . وبما أننا لا نتحرى ولم نتثبت الصدق ، وجه الينا الله تعالى في سورة الحجرات 6:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

والكلام أولا موجه للمؤمنين قبل غيرهم الآخرين . فلو علمتم فيمن نزلت هذه الآية العظيمة لازددتم تعجبا واستغرابا ، وحتى لا تتحيروا كثيرا (وحتى لا تخمسوا وتسدسوا وتتحزروا ؟) فأنني أقدم لكم سبب نزول هذه الآية الكريمة: روي أن الحارث بن ضرار الخزاعي رضي الله عنه ـ سيد بني المصطلق ـ لما أسلم اتفق مع النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث له ـ في وقت اتفقا عليه ـ جابياً. ولما حان الموعد بعث اليه رسول الله، ( الوليد بن عقبة بن ابي معيط)، ليأخذ منه زكاة بني المصطلق، فخرج رسولُ رسولِ صلى الله عليه وسلم ،؛لكنه خاف من بني المصطلق فرجع في منتصف الطريق، فاستغرب الحارث بن ضرار تأخر رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت ذاته لما رجع الرسول(الوليد بن عقبة بن ابي معيط)، إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله ، إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث إلى الحارث، فالتقى البعث الذين بعثهم الرسول صلى الله عليه وسلم مع الحارث بن ضرار في الطريق ، فقال لهم : إلى من بعثتم؟ قالوا: إليك ! قال: ولم ؟ قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله ! قال: لا ، والذي بعث محمداً بالحق ، ما رأيته بتة ولا أتاني.

فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟! قال: لا والذي بعثك بالحق، ما رأيته ولا أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، خشيت أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله، قال فنزلت سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) ! هل تعلمنا واستفدنا من آيات القرآن الكريم.

المربي الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

تعليق واحد

  1. هل نتبين من المعلومات التي ترد ضد اعدائنا ومن نكره.!!..ام نسارع في نشرها بما انهم اعداء !! هل نتبين ان جاء خبر ضد السيسي وغيره ! على سبيل المثال , فنخاف من الله ان نتداول الكذب وتترفع عنه نفوسنا? ام ننشر لان الله فقط لنا !! هل نتيبن عندما ياتي فيديو ضد الغرب ! او ضد القوميين او الشيوعيين ? في الحقيقه, كلا! نحن نعتقد للاسف ان الايه تنهرنا عن الظن بمجموعه مقدسه معينه, اما الناس فلا ! نستحي من تزييفنا لكلام الله ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *