لأول مرة- إسرائيل تدرس إعلانه “حزباً خارجاً عن القانون” !

قلَّل حزب التحرير الإسلاميّ في فلسطين من المخطط الإسرائيليّ الهادف إلى دراسة إعلان الحزب “خارج عن القانون”، وذلك لأول مرة منذُ تأسيسه قبل حوالي 63 عاماً، وأيضاً ربط الحزب بالممارساتْ التي ينفذها تنظيم “داعش” والتي تصفها معظم دول العالم بالإرهابية.

وفي هذا الخصوص، قال عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين د. مصعب أبو عرقوب في حديث لـغـرفـة تـحـريـر معا، إنَ مخطط إسرائيل للإعلان عن حزب التحرير تنظيماً غير قانونيّ يأتي في اطار مقدمة لإتخاذ إجراءات صارمة ضد الحزب، ضمن حملةٍ عالميةٍ تقودها روسيا وأمريكا لمحاولة الصاق تهمة الإرهاب بالحزب.

“هناك استدعاءات وتضيّق على عناصر الحزب من جانب إسرائيل مؤخراً، ولمْ يردنا وجود اعتقالات بصفوف الحزب، وإن وجدت تكون في اطار اعمالٍ فردية وليس في اطار نشاطٍ عام للحزب”، يضيف أبو عرقوب.

اجتماع “أمني إسرائيليّ” خلال أيام لإتخاذ القرار

وأعلنت وزارةُ الأمن الداخلي الإسرائيليّ امس أنّ الوزير غلعاد إردان سيجتمع مع قادة شرطة الاحتلال في القدس خلال الأيام المقبلة، للإعلان عن حزب التحرير تنظيماً غير قانونيّ، يتبنى فكراً شبيهاً بايديولوجية تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

وأوضح أبو عرقوب: “أن حزب التحرير، سياسيّ فكريّ لا يتبنى ولا يمارسُ العمل المادي، وله فكره وطريقته الخاصة المنبثقة من الأحكام الشرعية، ويعمل من أجل اقامة الخلافة الإسلامية، التي بدورها ستقودُ إلى تحرير فلسطين”.
وتأسس حزبُ التحرير في القدس مطلع عام 1953 على يد القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلاميّ إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924، في حين أن تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” انطلق وابتداء نشاطاته في العام 2014.

وأشار أبو عرقوب إلى أنّ “الأجهزة الأمنية الفلسطينية تشاركُ في التضيّق على العمل الفكريّ والدعويّ للحزب في المساجد، ورغم ذلك لا يوجد اعتقالات بصفوف عناصره على خلفية نشاطات الحزب بالضفة”.

“نشاطات الحزب في الأقصى تشجع على الإرهاب”

وبحسب اتهامات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيليّ فإن قادة حزب التحرير ينشطون في المسجد الاقصى، وينشرون فكرهم “المتطرف” الذي يشجع على الارهاب والتحريض، على حد قولها.

وقال أبو عرقوب إن نشاطتنا في المسجد الأقصى لا نعتبرها إرهاب، وإنما ممارسات ضمن العمل الطبيعي للحزب الذي يدعو لاستنهاض الأمة وتحرير فلسطين والأقصى.

“في معظم دول العالم التي تحارب مشروع النهضة، يعلن حزب التحرير أنه غير قانونيّ، وهذا الأمر لا يؤثرُ على دعوة الحزب على الإطلاق”، بين أبو عرقوب.

وكان حزب التحرير أصدر في جواب سؤال لأميره العالِم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، رأيه في الخلافة المزعومة لتنظيم الدولة، وتلخص في أنّها لغو لا قيمة له شرعاً، فهي تفتقر إلى المقومات الشرعية لدولة الخلافة، ولذلك فالأمة في حل من أمرها من البيعة.

المصدر: وكالة معا