جلجولية: إطلاق سراح شاب إدعت السلطات الإسرائيلية محاولته الإلتحاق بداعش
سلطة السجون الإسرائيلية، تطلق سراح الشاب إيهاب أبو حجلة (23 عاما)، من قرية جلجولية، بعد قضاء فترة محكوميته في السجون لمدة عشرة أشهر بتهمة التخطيط للسفر إلى سورية والالتحاق بتنظيم داعش.
أطلقت سلطة السجون الإسرائيلية، مؤخرا ، سراح الشاب إيهاب أبو حجلة (23 عاما)، من قرية جلجولية، بعد قضاء فترة محكوميته في السجون لمدة عشرة أشهر بتهمة التخطيط للسفر إلى سورية والالتحاق بتنظيم داعش.
يُشار إلى أن ثمانية متهمين من جلجولية أدينوا بالتخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية وإطلاق نار في البلاد، بحسب لوائح الاتهام التي قدمت في شهري تشرين أول/ أكتوبر 2015 وآذار/ مارس 2016.
والشبان هم جهاد نضال يوسف أبو حجلة (26 عاما) وشقيقه وإيهاب (23 عاما) وشقيقه الآخر أنس (19 عاما) ومحمد أمين عودة (28 عاما) ومحمد جميل سعادة (22 عاما) وعدنان إسماعيل عثمان عيناش (21 عاما)، فيما تسلل نضال صالح (26 عاما) بواسطة المظلة بتاريخ 24.10.2015.
وكشفت النيابة هوية سبعة أشخاص في حينه، بينما بقي أحد المتهمين في القضية وهو المتهم المركزي في الملف، والذي يسكن خارج البلاد منذ سنوات عديدة، وحظرت نشر اسمه لأسباب لم تعرف حتى الآن.
وبحسب لوائح الاتهام، اعتاد المتهمون الاجتماع في شقة سكنية بقرية جلجولية، بهدف التشاور والتخطيط، بعد أن كان أحدهم منتمياً فكرياً بشكل متطرف للتنظيم، وخطط لالتحاق أعضاء المجموعة بداعش في سورية بهدف محاربة قوات النظام وحزب الله.
ووفقا للخطة المرسومة، خططوا بأن يتسلل بعضهم إلى سورية عن طريق المظلات، حيث تدربوا عليها في المنطقة في مكان مُخصص لتعليم قيادة المظلات، بينما خطط أربعة منهم التسلل إلى سوريا عن طريق الحدود مع تركيا. وخلال الجلسات السرية التي كانت بينهم في العديد من الأماكن في منطقة المثلث، كان يتعمد المتهمون التنقل كثيرا كي يصعبوا على كشف مواقعهم وهويتهم في الشبكة العنكبوتية، في حين درسوا الخرائط على الحدود التركية والسورية، وفتحوا حسابات وهمية في موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، من أجل تحديد نقطة الهدف.
وتوجه محمد عودة وأنس أبو حجلة بتاريخ 11.10.15 إلى الحدود السورية- التركية، وقابلا مندوبا عن تنظيم داعش نسقا معه سابفا عبر الفيسبوك، لكن بعد أن شككا في نواياه عادا إلى البلاد بعد أسبوعين من دخول تركيا.
وبحب لائحة الاتهام لم توقف المجموعة العمل فقد اشترى جهاد أبو حجلة ونضال صالح المظلات، وشرعا في التدريبات على قيادة المظلات، بتاريخ 16.10.15، وصلا إلى الجولان المحتل، وعزما على التسلل بالمظلة إلى سورية، لكن بعد خلل فني في المظلة أجّل تنفيذ الخطة إلى حين آخر. وبعد أسبوع وتحديدا بتاريخ 24.10.15، وصل نضال صالح إلى الجولان المحتل، وتسلل بواسطة المظلة لوحده إلى سورية، وحتى هذه اللحظة يمكث هناك دون أي خبر عنه.
وباشر بعد ذلك جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) بالتحقيق السري مع المتهمين، بعد رجوع بعضهم من منطقة الحدود التركية السورية، وفرض عليهم رقابة تامة، حيث تعقب المكالمات في أجهزة الهواتف وحسابات الفيسبوك الوهمية. وقد كُشفت قضية المظلة التي تسلل بها صالح إلى سورية، وبعد نحو أربعة أشهر من كشف القضية الأولى، وقبل نحو أسبوعين، قدمت النيابة بعد جمع الأدلة ضد أعضاء المجموعة لوائح اتهام، تنسب لهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي، والاتصال مع عميل أجنبي.