الأخبار العاجلةفلسطين 67

الإحتلال يبدأ معركة جديدة ضد العاملين في المسجد الأقصى

عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية، يقول إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت “معركة جديدة وخطيرة” ضد حراس وموظفي المسجد الأقصى المبارك.

1

قال عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس بالحكومة الفلسطينية، امس الاثنين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت “معركة جديدة وخطيرة” ضد حراس وموظفي المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف الحسيني، في لقاء مع صحفيين في مكتبه في ضاحية البريد شمالي القدس: “بدأت إسرائيل معركة ضد العاملين في المسجد الأقصى، بمن فيهم حراس المسجد وموظفي إدارة الأوقاف الإسلامية، بما في ذلك التدخل في عمل موظفي الأوقاف”.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أبعدت شرطة الاحتلال، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، لمدة أسبوع، عن المسجد الأقصى، بالتزامن مع إبعاد حارس في المسجد، لمدة 14 يوما، في وقت اعتقلت فيه ليومين 3 من الحراس، واستدعت اثنان آخران للتحقيق.

ولفت الحسيني، أن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح، مؤخرا، وعلى مدار 12 يوما لإدارة الأوقاف بإصلاح صنبور مياه، في ساحات المسجد إلا بحضور ممثلين عن “دائرة الآثار الإسرائيلية” حكومية.

وقال: إن “هذا تدخل في تفاصيل الأمور وهو أمر غير مسبوق، وعليه فإن هناك ضغوطا من قبل الجانب الإسرائيلي وللأسف لا أحد يستطيع ردع إسرائيل عن الاستمرار بهذه الانتهاكات”.

وأضاف: ” فيما يتعلق بقضايا الترميم في المسجد فإنه لا يتم إدخال كيس واحد من الإسمنت، إلا بعد شق الأنفس وهم (الإسرائيليون) يتعاملون مع موظفي الإعمار في المسجد وكأنهم موظفين عندهم فلا يتم تنفيذ أي شيء إلا بإذن، وهذا غير مقبول على الإطلاق مهما كان الأمر”.

وحذر الحسيني، من تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية لساحات المسجد الأقصى، وخاصة في المناسبات الأعياد اليهودية.

وأشار، أن حراس وموظفي المسجد الأقصى يتصدون للتصرفات الشاذة التي يقوم بها المستوطنون اليهود في المسجد خاصة عندما يأدون طقوسهم الدينية، لذلك بدأت سلطات الاحتلال بمعركة إبعادهم عن المسجد وأحيانا اعتقالهم، إضافة إلى ممارسة الضغوط المختلفة عليهم في شؤون حياتهم.

وأضاف: “هذا الموضوع خطير جدا لأن هؤلاء الحراس والموظفين هم عماد الحفاظ على المسجد وحمايته وهم يتعرضون إلى ضغوط كثيرة وهذا يتطلب من الناس أن يلتفوا حولهم”.

من جهة ثانية، وصف الحسيني، وهو محافظ القدس، تصاعد عمليات الهدم الإسرائيلية للمنازل الفلسطينية في مدينة القدس، بداعي البناء بدون ترخيص، بأنها “غير مسبوقة”.

ولفت، أن عمليات الهدم تتزامن مع تصاعد منح التراخيص لبناء المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين في المدينة، داعيا إلى فرض عقوبات على إسرائيل.

وقال إن “الاعتراض على ممارسات إسرائيل ليس كافيا، وينبغي التعامل معها من خلال فرض عقوبات عليها”.

وانتقد الحسيني، عمليات التطبيع مع إسرائيل، قائلا : “ينبغي أن يحدث التطبيع مع إسرائيل بعد أن يحصل الفلسطيني على حقوقه، أما التطبيع قبل حصول ذلك فهو يعطل قضيتنا التي تمر بظروف صعبة جدا”.

وأضاف: “إسرائيل ستبقى دائما تشعر بالوحدة طالما لا تطبيع معها وفي اللحظة التي تنفتح فيها على الدول العربية والإسلامية فلن يكون بيدنا أي سلاح وستغلق الأبواب أمام حل قضيتنا”.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، عن زيارة وفد سعودي لأراضيها، برئاسة رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أنور عشقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *