أخبار الطيبةالأخبار العاجلةتقارير

مواطنون من الطيبة وقلنسوة: المكارة البيئية تقتلنا وتمزقنا وهنالك من يسعى لتجديد رخص ولا نرى من يحرك ساكنا!

تخاذل المواطنين في تحصيل حقهم بالعيش في بيئة نظيفة يبقي مكبات النفايات على حالها!

2
صورة من المظاهرة الاحتجاجية الاخيرة

عبر مواطنون من مدينتي الطيبة وقلنسوة عن قلقهم الشديد، وعن معاناتهم، بسبب تواصل عمل موقع النفايات الذي يقع غربي مدينة الطيبة، كذلك عن المخاوف الشديدة في ظل انتشار الامراض والاوبئة وامراض السرطان في الاصابة بالرئة والازمة التنفسية منذ عمل الموقع،  وخاصة في الحر الشديد، مشيرين، وانه لا يمكن السكوت بعد اليوم، ولن يسمحوا لتلاعب بصحتهم، ومن حقهم العيش في ظروف بيئية امنة وليس كما هو الحال. على حد تعبيرهم.

ويطالب سكان مدينتي الطيبة وقلنسوة منذ نحو عشرة اعوام، باغلاق المكب، اذ شهدت المدينتان في الاعوام الاخيرة، جملة خطوات نضالية وقضائية، منها احتجاجات ومظاهرات التي خظيت بمشاركات خجولة تنم عن لا مبالاة المواطنين، وارسال خطابات الى وزارة البيئة وقسم البيئة في بلدية الطيبة، للمطالبة باغلاق كافة مكبات النفايات في المنطقة، والمكارة البيئية التي تسبب انتشار روائح كريهة وامراض متعددة.

المواطن الوحيد الخاسر

موقع “الطيبة نت” سلط الضوء على قضية اغلاق كافة المكبات التي تحيط بمدينة الطيبة، واحترام البيئة ومحاربة التلوث، الذي لا ينسجم بتاتا مع حق المواطن العيش بكرامة وبيئة نظيفة، ذلك في ظل التقارير الواردة بمطالبة تجديد الرخص، والجلسات التي تؤجل بين حين واخر، وتبقى القضية عالقة بين اروقة المؤسسات المسؤولة، فيما يبقى المواطن الوحيد الخاسر!.

اين دور المواطن!

يحمل المواطن الطيباوي هذه المعاناه الكبيرة، التي تزيد من اراهاقاته، وسط قضايا اخرى عالقة، كالاوضاع المادية وقضية توسيع شارع 444، وعدم استصدار تراخيص بناء، وغيرها… والقائمة تطول.

كيف يمكن ان نطالب باغلاق المكاب والمواطن المتضرر لا يحرك ساكنا!

وفي كل مناسبة يتناول المواطنون قضية مكبات النفايات، ويتحدثون عن الاضرار الناجمة عنها، وخطورة الامر، الا انه لا احد يحرك ساكنا ولا يشارك الكثير في الهبات الجماهيرية لتحقيق مطالبهم. اذ يبدو ان المواطن الطيباوي لديه قدرة على التحمل اكثر مما هو متوقع لدرجة انه يصبر عشرات الاعوام على وضع يؤرقه، وعندما تلوح  له الفرصة، ويكون امكانية لديه للاحتجاج يصمت، اما لانه لا يدرك ما هو الخطر الذي يداهمه، او انه كسول وخمول يقبع في سباته، ويتنظر من غيره ان يتمم المهمة.

نسبة المشاركة 1% من عدد السكان الاجمالي!

ومن الجدير ذكره ان اكثر من 400 شخص من اهالي قلنسوة والطيبة من الاطفال والنساء والرجال خرجوا يوم 16.05.2016، للمشاركة في المظاهرة الاخيرة، بهذا الشأن، والتي دعت اليها اللجنة البيئية المشتركة، احتجاجا على المكاره البيئية التي ينبثق عنها روائح كريهة وامراض سرطانية، كذلك المطالبة باغلاق كافة مكبات النفايات.

ورغم ان المظاهرة الاخيرة، المذكورة اعلاه، حظيت بمشاركة كبيرة نسبة لباقي المظاهرات، الا انها تبقى قليلة مقابل عدد سكاني مدينتي الطيبة وقلنسوة، الذي يصل الى اكثر من 70 الف شخص، اي ان نسبة الذين شاركون في هذه المظاهرة هي اقل من 1% من عدد السكان الاجمالي للمدينتين.

واكد عدد من مواطني الطيبة وقلنسوة بان على الجماهير في المدينتين الخروج لاسماع اصواتهم، داعيينهم بان يخرجوا عن صمتهم وان يتكاتفوا يتحدوا، اذ قالوا “كفى اتهام المسؤولين السياسيين من الاحزاب والحركات والبلدية وبادروا بأنفسكم، كونوا مبادرين متحدين مخلصين بعيدين عن الشحناء، وستأتي النتائج”.

ياسر دسوقي
ياسر دسوقي

لا عوض عن النضال الشعبي

وفي حديث لموقع “الطيبة نت” مع الصيدلي ياسر دسوقي، قال:” أنا ارى بأن النضال في سبيل اغلاق منبع الموت الكريه هذا، يكون في عمل ميداني منظم وسياسي متقن وقضائي مهني محكم، فلا عوض عن النضال الشعبي ولا عوض ايضا عن النضال من خلال الاروقة في المكاتب الحكومية والمحاكم”.

وتابع:”من هنا، أناشد أهل المنطقة الكرام، بأن يكونوا على وعي لحجم الكارثة الجاثمة في مغربنا، وأن يفهموا بان الضرر هو كلي وشامل للجميع، ولا مفر منه. لا للمزابل، لا للمكب، لا للإتجار بأرواح البشر!”.

يوسف شريف عاصم
يوسف شريف عاصم

من المفروض ان تكون هنالك صحوة

يوسف شريف عاصم من مدينة قلنسوة قال:” لا اعرف الى متى سيبقى الاستهتار بسلامتنا وصحتنا، فالروائح الكريهة تنتشر فيي كل ليلة ولا نستطيع الجلوس في ساحة البيت، بل نضطر الى اغلاق جميع النوافذ كي نحمي انفسنا من هذه الروائح الكريعة التي باتت تقلق مضاجعنا”.

ثم قال:” مشوارنا لم ينته بعد، فلا بد من اكمال مسيرة النضال حتى يصل صوتنا الى كل الجهات المسؤولة. جميعنا معرضون للخطر، ومن المفروض ان تكون هنالك صحوة، وليس السكوت عن المكارة البيئية التي تقتلنا رويدا رويدا. يكفي عدد الامراض السرطانية التي وصلت الى اكثر من 500 حالة، ويكفي سكوت اللجان الشعبية ونواب الكنيست العرب عن المصائب المحاطة بنا. نحن نريد تدخل قياديين لمعالجة المعاناة التي ترافقنا وليس فقط سماع خطابات وشعارات التي لا تجد لنا نفعا”.

صور من اخر مظاهرة احتجاجية على تواصل عمل مكب النفايات

6

7

1

4

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *