حجة الباطل ضعيفة مهما كثر المنادون بها..، بقلم: سامي ناشف

لابد من التنويه الى ان بلدتنا الحبيبه تمر بأزمة من الطراز الصعب والخطير، مما يؤثر على رسم وتقرير مستقبلها ومستقبل ابنائها. ليس على القوى السياسية ان تقف جانبا كما يريد مفتعلوا الازمة، بل بخلاف ذلك، يتوجب عليها ان تقف بوجه هذه الازمة للخروج بسكان البلد، والبلد منها الى بر الامان.


لتقييم مشروع معين علينا النظر والتباحث حول ايجابياته وسلبياته، اذا كانت الاخيرة تفوق الاولى يجب ان يتم ايقافه قبل فوات الاوان.

الا يعتبر اخفاء المعلومات عن اي مشروع تقوم به البلدية تضليلا للناس؟ اما السؤال الذي يجب طرحه، هو هل هذا المشروع غير ملائم للبلد ولذلك تم حجب كافة المعلومات بما يتعلق به عن عامة الناس؟!.

لقد بحثنا في كل تفصيل ومعلومة في هذا المشروع قبل ان نعارضه ونعلن انه غير ملائم، ذلك وفقا ايضا لما قد سبق وشهدنا من احداث في بلدات اخرى امتلكت ابارا، والتي وقعت للاسف في فخ مشاريع المياه.

ليس هنالك اي مكسب سياسي في ان نقول هذا المشروع ليس لبلدنا ولا يلائم، بل هو موقف حق بحق وتجاه هذا البلد الأبي، على العكس من ذلك، انه لمكسب سياسي لكل من يريد القول اننا قد وفرنا حلا لمشكله المياه.

اين كنتم يا من ترددون ان الاحزاب والحركات السياسية نائمة وفي سبات ويا من ادعيتم استغلالها لهذه الازمة. في زمن اللجان المعينة بقضية المياه ألم تكونوا  في اول صفوف المعترضين معنا جنبا الى جنب ضد هذا المشروع .ففي اي صف انتم الان ؟..

لقد امسى قول كلمة الحق من وجهة نظركم تلاعبا بالعواطف؟ ولم يغد اخفاء المعلومات حجبا للحقائق؟

وامر اخر، اذا لم تستطع البلدية ان تجبي الاموال من السكان ألا يعد هذا فشلا في طريقة عملها؟

ومرة اخرى اذا لم تستطع البلدية جباية “الارنونا” هل ستقرر البلدية بيع الشوارع بالحجة ذاتها؟ ايجوز لها؟؟

الانتقاد هو حق لكل مواطن في هذا البلد ام تريدون كم الافواه وكتمها!. لكي يقال يوم لا ينفع التراجع بان احدا لم يعارض المشروع واحدا لم يعترض!

اضف الى ذلك تتباهى بلديتنا بكل انجاز لها فلماذا هذا الانجاز بالذات لم تتباها به ولم تنشر له وعنه مقالات الفخر المعهودة.

هذا ولانكم تعلمون علم اليقين انه مشروع فاشل بكل معنى الكلمة وما انجز لنا الا الخسارة.

ليس لأحد ان يحاسبنا بما نقدم من عطاء لهذا البلد.  لكم محاسبتنا في حال أخطانا.

وليس لنا ان نشارك في كل فعالية بهذا البلد وخصوصا فعاليات التعايش والخدمة المدنية وما يستتر من وراء هذه الفعاليات.

نحن نثمن ونثني على كل عمل جيد لمصلحة هذا البلد سواء كان من قبل بلديه او احزاب، حركات سياسية وجمعيات
بلدي الحبيب

نحن وكل ابناء هذا البلد في خدمتك لا نقبل ان تمس كرامتك وحبة رمل فيك وجرعة ماء باي سوء .فليس لنا ان نمن عليك بشيء بل هو واجبنا. وواجبنا ان نبذل الغالي والنفيس للحفاظ عليك.

في هذا البلد ليس هناك الا من يحبه، لكن هل بوسع هذا الحب  ان يقف كفيفا معصوم العينين امام مشاريع بيعك قطعة قطعة؟..

وهذا فصل القول .

ليس لاحد ان يتخلى عن هذا البلد من اجل عدم اعترافه بفشله بقضية معينة.

وكل عام وانتم بالف خير

ومياهنا النا ومش للغير.

Exit mobile version