2أخبار الطيبةالأخبار العاجلةنفحات دينية

حبهم من الايمان، وقلوبهمَ خيرَ قلوبِ العبادِ !، بقلم :الشيخ ابو عكرمة الطيباوي

 من هؤلاء العباد الذين قلوبهمَ خيرَ قلوبِ العبادِ ، بعد قلب نبينهم محمد رسول الله ؟! من هم الذين رضي الله عنهم !؟ من هم الذين حبهم من الايمان ؟! يا ترى من هؤلاء الذين لو ملأت البحار والمحيطات بتعداد مناقبهم وفضائلهم ما وفيتهم حقهم ؟! من هؤلاء البشر الذين حبهم سنة ، والدعاء لهم قربة ؟! من هؤلاء الذين هم أفضل وصفوة البشر وخلق الله تعالى بعد النبيين والمرسلين-عليهم الصلاة والسلام ؟! أعلنها وأقولها بكل مفخرة واعتزاز وبصوت مجلجل : انهم أحباب وأصحاب رسول الله ، والذين هم أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقومها هديا ، وأحسنها حالا ، اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإقامة دينه .

11046369_10153345808028898_3471069677200368416_n
* عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل:( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) سورة النمل:59 ، قال : هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم،. وقال ابن مسعود رضي الله عنه ” إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه ” .

وقد وردت الآيات والأحاديث بفضلهم وعلو منزلتهم ، والأسباب التي استحقوا بها هذه المنازل الرفيعة .

1) قال تعالى في سورةالتوبة : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .

2) واستمع لقوله سبحانه وتعالى في سورة الفتح :18 : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ).

وقد شهد لهم بالفضل سيد البشر وإمام الرسل والأنبياء ، فقد كان شاهدا عليهم في حياته ، فقال صلى الله عليه وسلم أحاديث نبوية باقية في شرف أصحابه وحبه لهم :

1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تَسُبُّوا أَصحَابِي ؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثل َ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ ) رواه البخاري ومسلم.

2) عن انس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الانصار ) رواه البخاري .

3 )روى أبو بردة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم – (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) .

4)كما وروي في الحديث الشريف قال رسول الله : (عليكم بسنتي وسنة الخلاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة) .

5) عن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ،ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ) ، قال المناوي رحمه الله تعالى : ( الله الله في حق أصحابي ) أي اتقوا الله فيهم ، ولا تلمزوهم بسوء ، وكرره إيذانا بمزيد الحث على الكف عن التعرض لهم بمنقص ( لا تتخذوهم غرضا ) هدفا ترموهم بقبيح الكلام .

6) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) .

موقف السلف الصالح من الصحابة : لقد عرف السلف الصالح فضل الصحابة الكرام وبيَّنوا ذلك وردوا على كل من أراد انتقاصهم رضي الله عنهم أ- قال ابن عمر رضي الله عنهما ” لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عُمره ” .

ب- قال الإمام أحمد -رحمه الله تعالى – ” إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام ” وقال –رحمه الله تعالى- ” لا يجوز لأحد أن يذكر شيئا من مساويهم ولا يطعن على أحد منهم بعيب ولا نقص فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته ، وليس له أن يعفو عنه بل يعاقبه ويستتيبه .

ج-قال بشر بن الحارث ،رحمه الله : ” مَن شتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو كافر وإن صام وصلى وزعم أنه من المسلمين ” .

د – قال الطحاوي رحمه الله تعالى ” ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا نُفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم ، وبغير الحق يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ،وبغضهم كفر ونفاق وطغيان “

وفي الختام لا نقول إلا كما قال الله تعالى :(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) اللهم ارض عن أصحاب نبيك أجمعين واحشرنا وإياهم في زمرة سيد المرسلين .

مع تحيات الشيخ الداعية ابو عكرمة الطيباوي

‫4 تعليقات

  1. ما يصب في مصلحة الطيبه الرجوع لديننا وللقرأن والسنه ففيهما الصلاح والفلاح لاحوالنا كلها وادارة حياتنا في جميع المجالات بدءا من النظافة ونهاية بادارة البلد

    1. ما يصب في مصلحة الطيبه؟
      مصلحة الطيبه برجوع اهلها الى دينهم فكما تكونوا يولى عليكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *