3الأخبار العاجلةمن ذاكرة النكبة

نكسة 1967 ذكرى مؤلمة ومُحفِّزة لاستنهاض العمل من أجل حسم ذلك الصراع التاريخي

صادف يوم امس الاحد، ذكرى حرب 5 يونيو التي عصفت بالعالم العربي عندما وجهت إسرائيل ضربة عسكرية استباقية مفاجئة للقوات العربية في مصر وسوريا والأردن. تلك الحرب أسست، بصور كثيرة، المشهد الذي يمر به العالم العربي اليوم.

1

ففي حرب 1967 استطاعت إسرائيل خلال ساعات، وفي أوج تألق الرئيس عبدالناصر وشعبيته عربيا بل ووسط التنافس العربي المحافظ من جهة والقومي من جهة أخرى، تمكنت من احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية والجولان السورية بالإضافة لكل ما تبقى من فلسطين كالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.

باتت هزيمة 1967 التي يطلقون عليها تسمية نكسة للتخفيف من فداحتها، مجرَّد حلقة من حلقات الصراع العربي – الإسرائيلي؛ وغدت ذكرى مؤلمة، ومُحفِّزة؛ تبعث على استنهاض العمل من أجل حسم ذلك الصراع التاريخي، في صالح العرب.

نبدأ الحديث من ثورة 1952، حين اندلعت الثورة المباركة بهدف القضاء على الاستعمار ، في كامل الوطن العربي، هنا بدأت القوى الاستعمارية تخطط للإيقاع بمصر، إلى أن كان العدوان الثلاثي على مصر، ودول الجوار، في 1956. وتذرَّعت آنذاك بريطانيا بتأميم عبد الناصر لقناة السويس ، وفرنسا بدعم مصر للمقاومة الجزائرية، أما إسرائيل، فقد كانت ضلع مثلث العدوان الثالث، والأخطر. ورغم أن النتيجة كانت الهزيمة العسكرية ، فإن إرادة المقاومة قد انتصرت.

ثم جاءت الوحدة المصرية – السورية ، التي تمثلت في الجمهورية العربية المتحدة، في نوفمبر 1958، والتي انتهت بمؤامرة الانفصال. ثم لبست مصر ثوب الاشتراكية، سعيًا للعدالة الاجتماعية، إلى أن وصل معدل التنمية 6%، حيث كان يوجه فائضهُ للفقراء من أبناء مصر، هنا أدرك الغرب الاستعماري أن خطر تقدم مصر العربية قد لاح في الأفق، فتم التحضير لشن عدوان 67 على مصر، الذي كان من أهم مقدماته منع صفقة السلاح الأمريكية عن مصر، تلاها عقد الزعيم الراحل عبد الناصر لصفقة أسلحة تشيكيَّة.

ولقد استهل عبد الناصر مقدمات الحرب بوجود قوات من الجيش المصري في اليمن، كانت حرب اليمن، بداية من سنة 1962، تبعًا للسياسة المصرية التي انتهجها الرئيس جمال عبد الناصر، والتي كانت تقضي بمحاربة الأنظمة الملكية، والتي كان يُطْلِقُ عليها النظام الناصري وقتها بالأنظمة الرجعية.

لقد قدم الزعيم عبد الناصر المساعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية لليمن الشقيق، كما نشر المد الثوري في أرجاء الوطن العربي، بل وإلى أفريقيا.

بدأت ثورة اليمن في 26 سبتمبر سنة 1962 ، وطلب مجلس قيادة الثورة اليمنية مساعداتٍ عسكرية من مصر؛ وفي 30 سبتمبر سنة 1962أرسل المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة المصرية، اللواء أ. ح. علي عبد الخبير، ومعه بعض ضباط الصاعقة والمظلات وغيرهم إلى اليمن، لمقابلة أعضاء مجلس قيادة الثورة اليمنية ومعرفة طلباتهم.

ثم بدأت مصر بعد ذلك إرسال بعض الوحدات الفرعية من الصاعقة والمظلات ، للمساعدة في حماية ثورة اليمن، حتى تطور الأمر سريعًا، فذهب المشير عبد الحكيم عامر إلى اليمن، وأُمِروا بمساعدة الثورة اليمنية إلى أقصى حد.

وتدفقت القوات المصرية يوميًا من القاهرة إلى صنعاء، وبدأت مصر في إنشاء جسر جوي وبحري ضخم عبر آلاف الكيلومترات لنقل الرجال والعتاد والأسلحة ، بل والذهب إلى أرض اليمن. وقد وصل حجم القوات المصرية في اليمن إلى 130 ألف جندي، إلى جانب عشرات الآلاف من المعدات والذخائر، حتى وصل عدد الذخائر المستهلكة إلى 20 مليون طلقه ذخيرة.

وبذلك ابتلعت حرب اليمن خيرة وحدات القوات المسلحة المصرية، وأهلكت الكثير من أفرادها ومعداتها وأسلحتها وطائراتها.

لقد أدركت إسرائيل أن الأحداث التي تلت عدوان عام 1956 تشكل تهديدًا لأمنها، سواء مقاومة جمال عبد الناصر ، أو نشاط سوريا ضد المستعمرات الإسرائيلية على الجبهة السورية، ، إلى جانب قرار القمة العربية 1964 في القاهرة ، بتحويل مياه نهر الأردن في كل من سوريا ولبنان ، أيضًا كان تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، في العام 1965.

ولقد لاحت وقتها بدايات عدوان ضد سوريا ، حيث أبلغ وفد سوفياتي مصر أن إسرائيل قد حشدت 11 لواء على الحدود السورية، فأعلنت مصر تدخلها لمساندة سوريا ، ويمكن القول إن الأحداث تصاعدت بوتيرة متسارعة في الجانبين منذ منتصف مايو/أيار 1967 مع ما رافق ذلك من قرارات وأحداث مهمة ، ذات صلة بالحرب. ثم كان طلب الزعيم الراحل عبد الناصر برفع القوات الدولية بين مصر وإسرائيل ، ما يعني إعلان حرب ، بعد صفقة الأسلحة سالفة الذِكر مباشرةً. ثم أصبحت الحرب واقعًا صباح الخامس من يونيو/حزيران. فقد كانت الأحداث كما العرض التالي بالضبط، كما عرض لها موقع البي بي سي:

“قبل الهجوم الجوي قامت قوات إسرائيلية بهجوم في الساعة السابعة والنصف صباحًا من يوم 5 يونيو/حزيران على المحور الأوسط بسيناء ، واحتلت موقعًا متقدمًا في منطقة “أم بسيس” الأمامية، وقد سبقت ذلك تحركات في اتجاه العوجة ليلة 4/5 يونيو/حزيران لم تبلغ القيادة العليا، بل علم بها قائد المنطقة الشرقية ظهرا بعد فوات الأوان ن وكان الرد عليها كفيلاً بتغيير الموقف.

قامت إسرائيل في الساعة 8 و45 دقيقة صباح الاثنين 5 يونيو/حزيران لمدة ثلاث ساعات بغارات جوية على مصر في سيناء والدلتا والقاهرة ووادي النيل في ثلاث موجات الأولى 174 طائرة والثانية 161 والثالثة 157 بإجمالي 492 غارة دمرت فيها 25 مطاراً حربياً وما لا يقل عن 85% من طائرات مصر وهي جاثمة على الأرض.

وطبقا للبيانات الإسرائيلية تم تدمير 209 طائرات من أصل 340 طائرة مصرية منها:
• 30 طائرة تي يو-16
• 27 طائرة اليوشن قاذفة
• 12 طائرة سوخوي- في
• 90 طائرة مقاتلة ونقل وهليكوبتر

وردا على الضربة الجوية الإسرائيلية قامت القوات الجوية الأردنية بقصف مطار قرب كفار سركن. أما الطيران السوري فقد قصف مصافي البترول في حيفا وقاعدة مجيدو الجوية الإسرائيلية، بينما قصفت القوات العراقية جوا بلدة ناتانيا على ساحل البحر المتوسط، أما إسرائيل فلم تكتف بقصف السلاح الجوي المصري بل قصفت عدة مطارات أردنية منها المفرق وعمان ودمرت 22 طائرة مقاتلة و5 طائرات نقل وطائرتي هليكوبتر.

ثم قصفت المطارات السورية ومنها الدمير ودمشق، ودمرت 32 طائرة مقاتلة من نوع ميغ، و2 اليوشن 28 قاذفة. كما هاجمت القاعدة الجوية هـ3 في العراق.

وقدرت المصادر الإسرائيلية أنها دمرت 416 طائرة مقاتلة عربية. وقدرت خسائر إسرائيل بـ26 طائرة مقاتلة.

الحرب على الجبهات
اعتمدت إسرائيل في حرب يونيو/حزيران 1967 على الطيران وعلى جيشها البري في كافة الجبهات العربية المحيطة بها.

1- الجبهة المصرية

انطلقت في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية مباشرة وفي الساعة 9.15 تشكيلات القوات البرية الإسرائيلية لتخترق الحد الأمامي للجبهة المصرية في سيناء بثلاث مجموعات عمليات، وفي ساعة متأخرة من المساء استطاعت بهجومها على المحاور الثلاثة الشمالي والأوسط والجنوبي تدمير فرقتي مشاة النسق الأول، السابعة والثانية، التي كان يرتكز عليها النظام الدفاعي لمصر.

2- الجبهة الأردنية

قصفت القوات الأردنية الساعة 11 صباحا بالمدفعية مدن تل أبيب والقدس وعبرت جنوب القدس، وقام الطيران الأردني بقصف مطارات إسرائيلية، وهنا تحول القصف الجوي الإسرائيلي بعد أن قضى على القوات الجوية المصرية إلى الجبهة والمطارات الأردنية وقام بتدمير طائرات الأردن، وأصبحت المملكة بدون قوات جوية بينما قامت القوات الإسرائيلية بعد الظهر بهجوم على الضفة الغربية وعزلت القدس عن الضفة ووصلت إلى جنين.

3- على الجبهة السورية

قصف جوي ومدفعي متبادل بين الجانبين ومحاولة اختراق من جانب سوريا أحبطها الجيش الإسرائيلي.

اليوم الثاني 6 يونيو/حزيران

الجبهة المصرية:

صباح يوم 6 يونيو/حزيران سقطت العريش وانفتح المحور الشمالي أمام القوات الإسرائيلية المدرعة.

وكانت مهمة الطيران الإسرائيلي طوال اليوم هي تثبيت الوحدات المدرعة في الممرات الجبلية وفي مساء اليوم نفسه أذاعت إسرائيل أن عناصر قواتها وصلت إلي قناة السويس مما أصاب جنود الجيش المصري بالذعر فيما أطلق عليه الغرب الحرب الخاطفة.

وفي مساء هذا اليوم أيضا تمكن الإسرائيليون من الاستيلاء على مدينتي غزة وخان يونس.

وكان نائب القائد الأعلى للقوات المصرية عبد الحكيم عامر قد أصدر في الساعة الخامسة من بعد الظهر، أمرا بالانسحاب العام لجميع قوات سيناء إلى غرب قناة السويس، على أن ينفذ على مراحل وخلال الأيام التالية، وهو القرار الذي أثر سلبا على أداء الجيش المصري وعلى مسار الحرب بالنسبة له.

أما على الصعيد الدبلوماسي الدولي فصدر قرار مجلس الأمن رقم 233 بوقف إطلاق النار وهو ما كان يعني حينها إقرارا دوليا باحتلال إسرائيل أراضي مصرية وحرمان مصر من حقها في استعادتها.

الجبهة الأردنية:
شهدت قتالا في كافة أنحاء الضفة الغربية وسقطت نابلس وأخذت القوات الإسرائيلية تتحرك في اتجاه نهر الأردن مع قتال حول القدس الشرقية.

الجبهة السورية:
استمرار الاشتباكات من دون أي جديد على الأرض غير ما كان في يوم 5 يونيو/حزيران.

اليوم الثالث 7 يونيو/حزيران

الجبهة المصرية:
كان على القوات المصرية صباحا وفي وسط سيناء مواجهة ثلاث مجموعات عمليات، وظهرت في هذا اليوم الذي تركزت فيه العمليات على الجبهة المصرية مع وقف إطلاق النار على الجبهة الأردنية بوادر الانهيار التام للقوات المصرية وقرب وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس.

الجبهة الأردنية:
احتلت القدس الشرقية حيث وصلت القوات الإسرائيلية في العاشرة صباحا إلى حائط البراق بينما كانت قد سيطرت تماما على المدينة مساء.

وعلى صعيد التحركات الدولية صدر قرار مجلس الأمن رقم 234 للتأكيد على وقف إطلاق النار الساعة 8 مساء، وأعلن الملك حسين قبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل بصفة رسمية.

الجبهة السورية:
استمرار الاشتباك بالمدفعية والدبابات.

اليوم الرابع 8 يونيو/حزيران

قصفت إسرائيل السفينة الأميركية ليبرتي الساعة 1.54 ظهرا، وهو أمر لا يزال يثير جدلا حتى اليوم: هل حصل الهجوم عمدا أم خطأ.

الجبهة المصرية:

مع قرب وصول القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس بدأت في هذا اليوم الاستعدادات للدفاع عن القاهرة من مدخلي السويس والإسماعيلية.

وجرى حديث بين السوفيات والرئيس المصري جمال عبد الناصر عن وقف القتال على الجبهة المصرية في الوقت الذي شكلت فيه الوحدات المصرية المدرعة المتبقية سدا دفاعيا وسط سيناء، ولكن مع قبول مصر وقف إطلاق النار كانت قد انهارت الدفاعات المصرية المتبقية شرق القناة وبدأ الارتداد العام والانسحاب من سيناء.

الجبهة السورية

استمرار الاشتباكات بالمدفعية والدبابات.

اليوم الخامس 9 يونيو/حزيران

الجبهة المصرية:
قامت القوات الإسرائيلية في هدوء باحتلال سيناء كلها حتى شرم الشيخ باستثناء الخط من رأس العش شمالاً حتى شرق بور فؤاد الذي ظل تحت سيطرة القوات المصرية.

وصدر قرار مجلس الأمن رقم 235 للتأكيد على وقف إطلاق النار، بينما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر في أعقاب هذه الخسارة تنحيه عن السلطة.

الجبهة السورية

بدأ في هذا اليوم الهجوم الإسرائيلي على سوريا واخترق الدفاعات السورية شمال هضبة الجولان.

اليوم السادس 10 يونيو/حزيران

بتنحي الرئيس عبد الناصر استقال عبد الحكيم عامر ووزير الحربية شمس بدران، وخرجت مظاهرات شعبية ترفض قبول تنحي الرئيس وطالبت بعودته فوافق عبد الناصر على ذلك وعاد إلى الحكم.

الجبهة السورية
واصلت القوات الإسرائيلية اختراقها للدفاعات السورية على طول الجبهة في الجولان ووصلت إلى القنيطرة، فأعلنت سوريا قبولها وقف إطلاق النيران الساعة السادسة والنصف مساء من ذلك اليوم.

وقف العمليات العسكرية

صدر قرار مجلس الأمن 236 الساعة الرابعة والنصف من يوم 11 يونيو/حزيران ونص على إدانة أي تحرك للقوات بعد 10 يونيو/حزيران.
وخسر العرب في هذه الحرب المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل، أما الخسائر الميدانية والعسكرية للحرب فغالب بياناتها قد تضاربت لاعتبارها معلومات سرية”.

وهجمت أشباح نكسة حزيران، في العام 1967 ، وانتهت بانتصار “إسرائيل” واستيلائها على قطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان نظرًا لعدم تكافؤ القوى بين مصر وقوى العدوان الغاشمة.

وهي الحرب الثالثة بين سلسلة حروب الصراع العربي – “الإسرائيلي”، والتي انتهت باستيلاء “إسرائيل” على كامل فلسطين.

ولقد امتلك القائد جمال عبد الناصر الشعور بالمسئوليته تجاه الشعب الهزيمة، وعاقب نفسه بالتنحي ، رغم أن الجيش كان برمته تحت تصرف عبد الحكيم عامر ، في ذلك الحين.

إلا أن الشعب العربي ، على كامل بقاعه، وفى مصر تحديدا ، رفض تنحي الزعيم.

ثم كانت حرب الاستنزاف ، التي تم قيادتها بيد الجيش الذي أعده البطل عبد الناصر، والتي مثلت طريق لحرب 73 .

ورغم مرور ستة وأربعين عامًا على نكسة العام 1967 ، إلا أن كل دولنا العربية من المحيط للخليج، تُحْيي ذكراها كل عام، استنهاضًا للقوة ضد الامبريالية، وتذكيرًا بالصراع الدائم الذي يجب حسمه ، آجلاً كان أم عاجلاً.

الربيع العربي

وبعد أن مرت ذكرى النكسة في العام 2011 بشكل من التفاؤل، نظرًا لنشوب ألسنة سعير الربيع العربي، في غالبية الدويلات العربية، إلا أننا هذا العام نجدها تمر دون أن يتذكرها أو يحييها أحد؛ وكأننا نعيشها اليوم؛ أو ربما لا وقت لإضاعته في التذكر اليوم، وسط معارك حادة ، بين الشعوب العربية والقوى المناهضة لاستكمال تحررها من الفساد، والتبعية؛ أو ربما السبب يكمن في أن الواقع اليوم أمِر من واقع النكسة، والمعاناة أعظم.

لقد انتهت حرب 1967 كما بدأت، بلا تعديل أو تغير، واستمر النظام العربي يبني قصورا من الرمال، مع الوقت سقط التعليم المؤسس للإنسان، وزادت نسب الفساد، واحتكرت الدولة الاقتصاد والإعلام كما تحتكر السياسة ووقع ترهل كاشف لكل مكونات الحياة العربية.

لم يأت عام 2011 (الربيع العربي) من فراغ، بل جاء إلينا من جذور أعمق في التاريخ العربي الحديث كنكبة 1948 ثم هزيمة 1967 ثم فساد الحالة العربية، وطالما لم نبدأ نقدا حقيقيا صادقا وتغيرا مدروسا ستتكرر الهزائم كما الثورات.

واليوم؛ فهل لنا أن نعبُر هذه المرحلة الصعبة على دويلاتنا العربية؛ ونستعيد ذكرى النكسة كمؤشر للتذكرة، إيذانًا باستكمال التحرير؟!

هل لنا أن نذهب من ذكرى الهزيمة لذكرى الحرب، كما حدث في العام 1973؟!

هل لنا استنزاف قوى عدونا، واستتباع سلبياته وتناقضاته، لاستجلاب النصر والحرية؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *