أخبار الطيبةالأخبار العاجلةتقاريرمن ذاكرة النكبة

من منا يقص على صغاره نكبته- لا تجعلونا نصدق غولدا مائير!

تُرى.. كيف سنبث أمانينا عن العودة، وكيف سننقل تفاصيل اللجوء، إن فقدنا أولئك الذين أرهقتهم حياة المخيم، وأغمض حلم العودة عيونهم للأبد، من يحتفظ بمفاتيح العودة وكواشين الأرض التي لم يعد بمقدور حامليها حفظها إن جار عليهم العمر والقدر حتى يتحقق حلم العودة!

1

تحضر ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، في وقت  لا يعلم الكثير شيئا عن النكبة ولا يهتم احد منا بتثقيف نفسه بكل ما يخص تاريخ القضية الفلسطينية، حتى اضحى المواطنون يبتعدون عنها مع الزمن وهذا ما يريده الاخرون.

للنكبة اوجه كثر، ففي الوقت الذي تصدح به حناجر الفلسطينيين للمطالبة بحق العودة و التمسك بالثوابت الفلسطينية، هناك أيضا حناجر تصرخ بأعلى صوتها لانهاء الانقسام، والى تحرير الاسرى، وانهاء الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة، هذا على الصعيد الفلسطيني ككل، اما على الصعيد المحلي في الداخل الفلسطيني، ينشغل الفلسطينيون في الجري وراء لقمة العيش في وقت تشدد المؤسسة الاسرائيلية الخناق على المواطنين العرب، ليبقى رهين كسب رزقه، يصارع شدائد الحياة، البطالة والفقر،  كذلك قضية الارض والمسكن التي تؤرق الجماهير، التي يلحقها مسلسل هدم المنازل، في وقت لا يتم فيه فرز مسطحات بناء، ومصادرة مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية داخل الخط الاخضر.

في هذا العام هلت ذكرى النكبة في وقت ينشغل المواطن العربي في الداخل بسعيه وراء الحصول على حياة امنه لينعم واسرته بالامن والامان، في ظل تفشي ظواهر العنف، وازدياد نسب الجريمة في المجتمع العربي.

الكبار يموتون والصغار ينسون

الفقر، الارض والمسكن، والعنف، ثلاثة محاور كبرى من شأنها ان تلهي اي مجتمع عن اي قضية اخرى، وان كان الشعب الفلسطيني الذي يعيش نكبته منذ نحو مئة عام، منذ ايام الانتداب البريطاني وحتى يومنا هذا، شعب بات ينشغل في تثبيت نفسه وسط محاولات الغاء كيانه، ومحاولات ترحيله واقتلاعه ليبتعد في صراعه عن القضية المركزية، وهي القضية الفلسطينية، بكل تاريخها، وهذا ما تهدف اليه المؤسسة الاسرائيلية منذ نشأتها وحتى اليوم، عاملة بمقولة غولدا مئير:“الكبار يموتون والصغار ينسون”.

من منا يقص على صغاره نكبته

من منا يتحدث بصوت عال عن مأساة فلسطين التي لا تحتمل النسيان امام صغاره، ليعلموا عن الوطن المسلوب، ويوجههم ليتدارسوا واجبهم تجاه القضية، ليخلدوا معاناة اسلافهم.

الذكرى السنوية للنكبة

يُحيي الفلسطينيون كل عام، الذكرى السنوية للنكبة واغتصاب اراضيهم عام 1948، فيما تحيي اسرائيل “يوم الاستقلال”، وهو اليوم الذي احتلت المدن الفلسطينية ودمرت القرى، واقيمت دولة اسرائيل على أنقاض المدن والقرى المهجرة.

 ففي ذلك اليوم طرد أهالي 530 مدينة وقرية فلسطينية بالإضافة إلى أهالي 662 ضيعة وقرية صغيرة ليكون شعبنا ضحية اكبر عملية تنظيف عرقي مخطط لها في التاريخ الحديث.

وتعددت روايات النكبة بعيون من عاصرها، كل من مكانه او موقعه، او حيث جرع مرارة التشرد والم الضياع، في سلب كيانه ووجوده قبل ارضه، تعددت الروايات ووثقت النكبة بوجع واحد يمتد من قلب فلسطين وحتى ابعد لاجئ حيث يكون الان.

نضع بين ايديكم فيلما وثائقيا شاملا من ثلاثة اجزاء يعتبر من اصدق ما ورد عن النكبة الفلسطينية. فمن يريد التعرف على ما حدث حقا وكيف ضاعت القضية، يمكنه مشاهدة هذه الاجزاء الثلاثة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *